في المرة القادمة عندما تستمع لبورودين
تذكّر أنه كان كيميائياً فحسب
يؤلف الموسيقى ليرتاح،
كان بيته مكتظاً بالناس:
طلاب، فنانون، سكِّيرون، معربدون،
ولم يتعلم أبداً كيف يقول: لا.
خزانتك الجامعية.
مساء الخير،
مضى وقت طويل في التفكير في كتابة تدوينة جديدة. لم يسبق وأن حققت تدوينة واحدة أكثر من ٥٠٠ زيارة، وفي أفضل حالات انتعاش المدونة، تدوينة “سنة أولى جامعة” تجاوزت الزيارات لها أكثر من ٢٥ الف زيارة. الرقم مرعب بالنسبة لي، خاصة وأنا أفكر أن هذا المكان الصغير أشبه بقرية السنافر التي لا يدلها أحد! أين تذهب من تلك التدوينة وكيف تنطلق من جديد؟ وكيف لا تخسر ٢٥ الف زيارة سابقة، بل تعزز من وجودها. وصلتني عدة رسائل على البريد الالكتروني تقترح الاستمرار في كتابة تدوينات حول الحياة الجامعية، الدراسة، مشاكلها .. الخ. وكلّ هذه المواضيع في رأسي وسأعمل على تدوينها بإذن الله. ولكن، وبعد مضي أسبوعين من بداية عملي الجامعي آثرت التحدث عن موضوع مهمّ، لأنه مرتبط بالحياة الجامعية بطريقة أو بأخرى. سأتحدث اليوم عن خزانة الطالبة الجامعية، كيف ترتدي ما يناسبها من الملابس، وماذا تفعل؟ هل تنسى قواعد الموضة الحديثة؟ هل تصنع خطاً خاصّ بها؟ أيهما يتقدم على الآخر، الراحة في الملبس أو الاستعراض؟. كل هذه الاسئلة تدور في رأسي، ولا أنسى أيضاً أنني كنت طالبة، ارتكبت بعض الاخطاء، وتجاوزتها بعد تأمّل، ولأنني أحببت عبوري بنصائح مماثلة في الماضي وددت أن اكتبها من جديد ليستفيد منها الآخرين. في هذه التدوينة شاركتني أختي العزيزة موضي وهي مدونة متخصصة في عالم الازياء، التي لا استغني عن نصائحها في الملابس، والاكسسوارات والتزيّن بشكل عام. قسمت التدوينة إلى ثلاثة أقسام للتحدث عن الازياء المناسبة لكلّ من: الفتاة الممتلئة، الطويلة، والصغيرة Petit. مع إضافة صورة لتوضيح المقصد من التفاصيل التي سترد لاحقاً.
النّوم: معركة الانسانية الجديدة.
حكاية واحدة تتداولها المجالس لأيام بعد نهاية الاجازة الصيفية – وتداعيات السهر الرمضاني-. حكاية واحدة أصبحت اسطوانة الشكوى اليومية، حتى أنني بدأت اخجل لنفسي أولاً قبل الآخرين من كثرة ترديد عبارة: نومنا مقلوب، نومنا مخبوص، نومنا خربان .. الخ. والحلّ؟
في هذه التدوينة سأحاول جمع بعض النصائح المفيدة والمجربة من عدة مقالات أجنبية قمت بترجمتها. أتمنى أن تفيدكم، وسأعرض أيضاً تجربة سابقة لي في مصارعة هذا المارد المسمّى أرق. وعلى الرغم من معرفتي التامة بأنها طريقة ناجحة إلا أنني اسقط في الفخ كلّ مرّة وأتوه عنها. يعلق والدي على الأسى الذي أشعر به بسبب قلة نومي بأنها متلازمة التقدم في السنّ، وأنني مثله يوماً ما سأصل للخمسينات – إن شاء الله – وسأعرف بالتجربة أن أربعة ساعات ستكون أكثر من كافية يومياً.
سنة أولى جامعة.
صباح الخير!
حسناً أعتقد اليوم بأنني وصلت لمرحلة مناسبة للكتابة عن نصائح للمستجدات – والمستجدين– في الدراسة الجامعية. انهيت دراسة البكالوريوس، وسنتي الماجستير، والآن سأبدأ بالعمل في التدريس الجامعي. لدي نصائح كثيرة ومشابهة للتي وجدتها في الهاشتاغ الذي بدأ فكرة التدوينة على تويتر (#نصائح_للمستجدين_في_الجامعة). لكن لا أجد أفضل وأكثر أثراً على المدى البعيد من هاتين: ارتدي حذاء مريح منذ يومك الأول، ونامي جيداً منذ اليوم الأول كذلك. سيحدثكم البعض عن اختيار الملابس، وسأقول ابحثوا عن الراحة، الراحة أولاً ثم الاناقة، التزموا بالقوانين ولكن هذا لا يمنع أن تشعروا بالسعادة في الصباح، لا يمكن أن يفشل قميص أبيض واسع ومحلى بالدانتيل في منحكم ذلك. اكتبوا محاضراتكم بأنفسكم من اللحظة الأولى، حتى لو كانت خربشات، حتى لو كانت رؤوس أقلام ولا تقعوا فريسة للانتظار، انتظار الزميلات اللاتي سيمنحنكن كراساتهن، مع كثير من المنّة والتهديد، والنصائح! احصلوا على المراجع الخاصة بالمادة فوراً، وإن لم تتوفر في المكتبات أو لديكم تواصلوا مع استاذة المادة واخبروها بسعيكم الحثيث للحصول على المرجع، يمكنها مساعدتكم أو على الاقل معرفة أنكم مهتمون. لا تتظاهروا بالذكاء، والغباء كذلك، عندما تتعقد الامور اطلبوا المساعدة من رأس الهرم، زميلتك وإن كانت جيدة ومتفوقة لن تمنحك الصورة كاملة – مع أني من اشد المؤمنين بالتعلم التعاوني – لكنه يفشل أحياناً. اختاروا فريق العمل بحذر، لا يوجد أسوأ من اكتشافكم أن فريقكم مسرع للهاوية، لا مشاريع تنجز بسهولة، ولا تعاون والكثير الكثير من الهلع وتضخيم المشكلات. وإذا لم تتمكنوا من تحديد أيّ الزملاء أو الزميلات أفضل استعينوا من جديد بمن؟ بأساتذة المادة.
المكتبة وفقاً للسيد كالڤينو.
يقول لك ايتالو في المكتبة ستجد:
كتب لم تقرأها بعد.
كتب لا تحتاج لقراءتها.
كتب صُنعت لهدف آخر غير القراءة.
كتب قرأتها قبل أن تفتح غلافها، لأنها تنتمي لنوعية الكتب التي قُرأت قبل أن تكتب.
كتب فيما لو توفرت لك أكثر من حياة ستقرأها، لكن أيامك معدودة.
كتب تودّ قراءتها لكن هناك كتب يجب أن تقرأها أولاً.
كتب باهضة الثمن الآن وستنتظر حتى ينخفض سعرها.
كتب باهضة الثمن حتى بعد نشرها بغلاف ورقيّ.
كتب يمكن استعارتها من أحد.
كتب قرأها الجميع، وكأنك قرأتها أيضا.
كتب تخطط لقراءتها منذ دهور.
كتب كنت تبحث عنها لسنوات ولم تنجح في العثور عليها.
كتب متعلقة بشيء تعمل عليه حالياً.
كتب تريد امتلاكها لأنك قد تحتاج إليها في المستقبل.
كتب يمكن وضعها جانباً لتقرأها في الصيف.
كتب تحتاجها لتصفّها مع مجموعة أخرى على الرفّ.
كتب تملأك بفضول مباغت بلا سبب.
كتب قرأتها منذ وقت طويل وحان الوقت لقراءتها مجدداً.
كتب تظاهرت بقراءتها دائما، وحان الوقت للجلوس وقراءتها “فعلياً“.