أمريكا.. الأمّة الجائعة.

ملايين الأمريكيين جوعى، بغضّ النظر عن السمنة المفرطة المتزايدة والمرعبة في تلك البلاد. إلا أنّ الخبراء الغذائيين وجدوا أنّ الجوع والسمنة في أمريكا متلازمان بشكل مذهل! شاهدت مؤخراً وثائقي جديد عن جائحة الجوع الأمريكية. كيف بدأت؟ وكيف وصل الأمريكيون إلى هذه المرحلة؟ وعن الحملات التي بدأت لمحاربتها.

يستعرض الوثائقي حياة عدد من الأشخاص الذين يحاربون يومياً لوضع طعام صحي ومغذي على الطاولة، باربي أمّ وحيدة مع طفلين، وروزي طالبة مدرسة في الصف الخامس تتضور جوعاً لحدّ لا يمكن معه التركيز في الدروس وتعتمد على الجيران والأصدقاء في غذائها، وتريومونيكا طالبة تعاني من السمنة المفرطة ونوبات الربو وهي في الصفّ الثاني. بالإضافة لشخصيات أخرى مساهمة في الدعم والمساعدة، وشهادات أخرى لأفراد تقرر من نظرتك الأولى لهم بأنّهم لا يعانون من أي مشكلة، بل على العكس يميلون للسمنة بالمقاييس العادية. وهذا يذكرني بإحصائية مرعبة لولاية مسيسيبي إذ أنها تُعدّ أكثر الولايات الأمريكية نقصاً في الغذاء وأكثرها سمنة.

بعد الانتهاء من مشاهدة الوثائقي ستخرج بعدّة استنتاجات، من بينها أنّ السمنة بالضرورة لا تعني النجاة من الجوع، وستعرف أنّ أمريكا التي ينظر لها العالم بأنّها أغنى بقاع الأرض بالطعام والمصادر الغذائية تعاني وبشدة لسنوات. في أمريكا الطعام الأرخص والذي تستطيع الأسر دفع تكاليفه هو الذي لا تمتد له الأيدي لكثرة السكّر والدهون المشبعة والكيماويات بداخله، أما إذا كنت تبحث عن مائدة صحية ومتكاملة مليئة بالخضار والبروتين والكربوهيدرات وبتوازن ستدفع الكثير الكثير، مثلاً أن تتناول كيساً من البطاطا المقلية الغارقة في الدّهن أرخص من تناول كيس من الجزر.

ستتعرفون أيضاً على خدمات المساعدة الغذائية أو ما يسمى بـ FOOD STAMPS وهي بطاقات تُطبع بقيمة مالية مقابلة تمكّن المحتاجين من شراء الأطعمة من مراكز التسوق بغض النظر عن الفائدة الغذائية لهذه الأطعمة. في العام 2012م صُرفت مساعدات غذائية من هذا النوع لحوالي 47 مليون أمريكي! وفي ولاية مسيسيبي يتلقى حوالي خُمس السكّان هذا النوع من المساعدات. شيء آخر سيدهشك على الرغم من توفر هذه الخدمة إلا أنّك لكي تتمكن من الاستفادة منها ستحتاج إلى دخل منخفض بشكل مرعب، وإذا حصل وزاد دخلك بدولار واحد أو اثنين سيُرفض طلبك. أي أنّ الأمريكي محدود الدخل يوضع أمام أمرين كلاهما مرّ: أن يعمل بوظيفة منخفضة الأجر لكي يتمكن من وضع الطعام القليل على الطاولة، أو أن يبقى عاطلاً عن العمل لتلقي مساعدة الدولة المحدودة كذلك.

متابعة قراءة أمريكا.. الأمّة الجائعة.

الجردة العظيمة


مضى وقت طويل، طويل جداً بالحساب الرقمي للوقت، لكنّه تعاظم بداخلي عندما كنت استرجع كلّ مرّة مدونتي وفكرة هجراني الطويل لها. السبب؟ لا توجد أسباب مُقنعة للتوقف عن التدوين إلا إذا استبد الكسل بالكاتب. والكسل هو السبب الوحيد. لأنني ومن جهة أخرى وجدت الوقت للتدوين المصغر على تويتر، والتدوين المصور –اليومي- على شبكة Instagram الاجتماعية. خلال الأشهر الأولى من هذا العام تنقلت كثيراً وأهملت غرفتي سكني الأول والأهمّ، كنت أعود لعدة أيام وارتدي ملابسي من الحقيبة وأعيدها فيها وانطلق من جديد وهكذا. تكدست الأوراق والكتب والهدايا وطرود البريد على طاولة في طرف الغرفة، وكانت الصدمة الحقيقية في منتصف مايو الماضي عندما فتحت الستائر أخيراً وعلمت بأنني سأبقى عدة أشهر في المنزل. لم يكن هناك عذر واحد للفوضى العارمة التي أعيشها، وأصبحت الفوضى تهدد صحتّي وصحة الهرة المسكينة التي تشاركني السكن في الغرفة. قررت خلال عدة ساعات أنّ الجردة العظيمة آن وقتها، وأنّني لن اكتفي بتنظيف الغرفة ومسح الغبار وإعادة كلّ شيء مكانه، بل سيمتد العمل لنقل الأثاث والتخلص من كلّ ما اثقل كاهل البناء ورأسي للابد! بالإضافة طبعاً لتغيير لون الجدران واقتناء خزائن واستكمال ما أجلت القيام به منذ وقت طويل.

قبل عدة أشهر وُلدت الفكرة، لكنني ترددت في تنفيذها، لدينا دائما ذلك الشعور المخيف في التمسك بالمقتنيات المادية –والمعنوية بالضرورة- ونتصور أن هذه الأكداس اكسجيننا الذي لا نمكن العيش بدونه. ما إن نفتح الصناديق ونبدأ الترتيب سنفاجأ بحقيقة إنها كومة قمامة ستلتهمنا يوماً ما. وهذا ما حصل معي. ولدت فكرة الجرد والترتيب بعد قراءة لعدد خصصته مجلة أوبرا الأمريكية لنفي الفوضى من حياتنا. لم يكن مصادفة فأنت ما إن تقرر القيام بأمر، تجتذب عينيك كل الصور والكلمات المرتبطة به لأنك تنبهت له بالكامل. وبعد مجلة أوبرا توالت التدوينات والمواقع التي تحرضني على فعلها و”تنظيف حياتي”.

متابعة قراءة الجردة العظيمة

الفنّ الرّفيع للبلدان المنخفضة.


050413_1745_1.jpg

البلدان المنخفضة قصّتها قصة أتلانتيس عكسية، بينما غرقت المدينة الأسطورية تحت الماء، ارتفعت الأخرى، وازدهرت. الحديث هنا عن هولندا التي نعرفها اليوم، وبلجيكا، وأجزاء من ألمانيا وفرنسا. لمعرفة لماذا سميّت بالبلدان المنخفضة؟ وكيف يمكن التعرّف على بلاد الطواحين، والوافل والتوليب من خلال تاريخها الفنّي؟ الطريق الأسهل والأجمل هو مشاهدة الوثائقي الرائع الذي أنتجته بي بي سي “The High Art of The Low Countries” وقدّمه أندرو غراهام ديكسون المقدّم القدير المتخصص في التاريخ، تاريخ الفنّ بالتحديد. الوثائقي من ثلاثة أجزاء مدّة كلّ منها ساعة، وتناولت بالترتيب “الحلم بالوفرة”، “الازدهار والكساد” والجزء الثالث تناول “أحلام اليقظة والكوابيس”. يتتبع أندرو ديكسون تاريخ الفنّ في البلدان المنخفضة من خلال أشهر أعمال الفنانين والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية. فيما يلي سألخّص أهمّ النقاط التي تناولها الوثائقي مع روابط مفيدة لمزيد من الاطلاع.


  • بدأ الفنّ في البلدان المنخفضة بنسج الأقمشة الفاخرة، وما يسمى بـ “قماش النجود” أو Tapestry التي صورت قصص من الإنجيل والتوراة والحياة اليومية في تلك الفترة.
  • صنع البيرة التي سميّت آنذاك بـ “الخبز السائل”.
  • كتاب صلوات أهدي لملكة البرتغال، رسومات مذهلة، ألوان زاهية ومذهبّة.
  • الرسام يان فان آيك، الذي وضع القواعد الأولى للرسم بالألوان الزيتية، والذي سرت الإشاعات حوله بأنه لم يكن رساماً وحسب، بل ساحراً، فان آيك عاش ليكون أغنى وأكثر رسامي عصره احتراماً.
  • لوحة بوش التي لا تكفّ عن إدهاشي “حديقة المباهج الأرضية” وتخيفني كذلك، سابق لعصره بمئات السنين، وسابق لعصرنا كذلك.

متابعة قراءة الفنّ الرّفيع للبلدان المنخفضة.

عن الانشغال السعيد


بعيداً عن المنزل لشهر أو يزيد، في الرياض لعمل مؤقت ومشاريع أخرى. الانتقال من مكان لآخر خلال الأشهر الماضية وهبني شيء من الخفّة، خفة حسية ومعنوية، مع بعض المطبات خلال الأيام الأولى من الانتقال. يخففّ الانتقالات والتغييرات صحبة أشخاص تحبّهم وتشاركهم تفاصيلك اليومية بلا ترددّ أو حرج. أفكر في إجازة مثالية، بكثير من النوم، بلا وميض أجهزة وبلا منبّه بالتأكيد. أريد التوقف عن الانشغال بكلّ شيء ما عدا الانشغال بنفسي. أريد أن أسيطر على قلقي من كلّ ما تركته ورائي، أنّ أركز بصري أمامي وأمامي فقط. مهووسة حالياً بالصحة، التغييرات الصحية، وترك العادات السيئة التي لازمتني منذ سنوات المراهقة. اقرأ مجلات جديدة تهتمّ بالصحة والترتيب وإعادة التأهيل – الكثير منه -. واعتقد أنه هذا الوقت من السنة، كلّ سنة. أجرب أطعمة جديدة، أصبح الشوفان صديق الإفطار، والفواكه التي لا أتناولها عادة جربتها وأحببتها، جربت الـ Milkshake في هذا العمر للمرة الأولى أجربه هذا مضحك صحيح؟ جربته هذا الأسبوع وأخشى على نفسي من الإدمان فهذا المشروب غارق في السكّر والحبّ. وبعد محاولة ترك القهوة لأسبوع خضت تجربة أسبوع من البروتينات على سبيل تجربة حمية جديدة من فرنسا، شعرت في نهاية الأسبوع بأنني دجاجة، أو بيضة! وأظن بأنني سأترك البيض لفترة لا بأس بها. استمع لموسيقى سترافنسكي، موسيقاي الكلاسيكية المفضلة، الفوضى الرائعة، وحصلت على الأعمال الكاملة وقمت بتحميلها من خلال التورنت (هنا).

متابعة قراءة عن الانشغال السعيد

حتى بي بي سي تخفق أحياناً.

 

shujaa

 

(أ)

الموسيقى التصويرية التي تسبق بدء نشرة الاخبار على قناة BBC WORLD لم تتغير منذ سنوات، حتى أنها تستخدم في القناة العربية كذلك، تمرّ الموسيقى وتبدأ عناوين الاخبار بالظهور بصوت المذيع، وخلال عدّ تنازلي حتى رأس الساعة، تتلاشى الموسيقى تدريجياً وتبدأ النشرة. ما حدث هذه المرّة مختلف، ظهرت المذيع بشكل مفاجئ وقبل انتهاء العدّ التنازلي، ارتبك وانهمك في تعديل جلسته ورفع الاوراق وفرزها في ثوانٍ هذه إشارة للمصور دائما اظن ذلكولكن خلال ثوان أيضاً اختفى المذيع وعادت الموسيقى التصويرية للظهور والعد التنازلي والعناوين، صوت المذيع مرتبك وهو يقرأ أهم الأخبار، لكنّه ما إن عاد للظهور ابتسم، المذيع الذي اعرفه منذ ١٧ عاماً، كان وسيماً آنذاك وكنت لا أفوت نشرة يقدمها، والآن أصبح أكثر وسامة بشعره الأبيض وتجاعيد عينيه الدقيقة، كيف يكبر الاعجاب معنا؟ يعني أفكر لو أنني عدت للوراء ١٠ سنوات وبقي المذيع على هيئته الحالية لأدرت القناة فوراً وبحثت عن مذيع وسيم آخر، الأخبار هي هي، المصائب والكوارث الطبيعية والاحصاءات الكاذبة، وابتسامات السياسيين البلاستيكية، سأخلط القنوات في رأسي وأكون نشرتي الخاصة على أية حال ولن يكون التلفاز مصدر المعلومة، لكن بينما احتسي قهوة العاشرة صباحاً أريد تأمل وجه جميلحتى بي بي سي تخفق، هذه الاخطاء الصغيرة التي تحدث بينما لا أحد ينظر، أو ينتبه، لا يحدث كارثة، قفزة صغيرة بعد هبوط اضطراري، نفض الغبار، والابتسام! حتى البي بي سي تخفق لذلك هوّنوا عليكم قليلاً وأنا سأهون على نفسي، لم نأتِ لهذه الحياة لنكون صورة للكمال. المتعة كل المتعة في العفوية، وتطبيق مبدأ الوابيسابي الذي حدثتكم عنه سابقاً.

(ب)

شاركت للمرة الأولى في سحب على سيارة أمريكية من شركة فورد، لم أخطط لذلك، لكن حدث أن كنت في السوبرماركت المحليّ ذات مرة وثقبت ميزانيتي بالتسوق ومدّ لي الموظف ستة كوبونات للمشاركة، اخبرني بالاجوبة مسبقاً ولم يمنحني الفرصة للتفكير حتى! وقال ضعيها هناك في الصندوق والسحب بعد حوالي شهرين، فعلت ذلكوكنت في كل رحلة تسوق اسبوعي التفت باتجاه السيارة وأخبرها أنها لي وأننا سنلتقي قريباً، وانتظرت الرابع عشر من مارس، وعشت قصة شبيهة بقصة جرة الحليب على رأس البائعة المتحمسة لمستقبلها، واشتريت البيض وبعته، واشتريت بقرة حلوب ودجاجات، وسافرت، وتسوقت، واعطيت لصديقاتي مبلغاً محترماً ولعائلتي، وانتظرت كل يوم، حتى وصلت لليوم المحدد للسحب، وعشت حالة من التوتر الغريب الذي لم أشعر به من قبل حتى بانتظار نتائجي الدراسية، اتصلت بالاستعلامات لطلب رقم السوبرماركت وقال الموظف بأنه لم يسجل في النظام، عدت لفواتيري وكان الرقم المسجل بها عبارة عن أصفار متراصة، ما الذي يحدث؟ الكون كلّه يتفق على منحي المزيد من القلق والترقب. مر المساء سريعاً لأنني فكرت باستضافة صديقتي التي تجيد التهام الوقت معي، شعرت فجأة بأنني تخليت عن الانتظار، لم أعد لمراقبة الهاتف الذي احتفظ ببطاريته مشحونة طوال اليوم تحسباً لاتصال أو رسالة من إدارة السحب. ذهبت للسوبرماركت في الصباح بعد يومين، وتبضعت، وثقبت ميزانيتي من جديد، تذكرت أيضاً أنني اقتنيت من نفس المكان في المرة السابقة انبوب معجون أسنان بنكهة النعناع النقي، وفوجئت بعد فتحها واستخدامها أن المعجون بالقرفة، جربته عدة مرات وشككت في قدرات تذوقي، وجربته مع أفراد العائلة، فعلاً المعجون بالقرفة وليس بالنعناع النقي كما تظهر الانبوبة! قلت للبائع بينما كان يزحلق المشتريات بامتعاض لقد اشتريت منكم معجون اسنان بطعم النعناع ولكنّه لم يكن كذلك، كان بطعم القرفةقال:”وأين المعجون؟كانت ردة فعله مستفزة للأمانة، والقى السؤال بسخرية، فرددت عليه بذات اللهجة هل تعتقد بأنني سأحمل انبوب معجون اسنان في حقيبتي أينما ذهبت؟، أنا اخبركم لتراقبوا المنتجات فقط“. وبعد هذا الاحتقان فوجئت بأن الفاتورة أكبر من المبلغ النقدي الذي أحمله، واعتذرت وبينما كنت ابحث عن حلّ سريع كان يرسل نظرة سخرية أخرى، شعرت بأنني أريد ترك مشترياتي والركض للشارع، لكن الفراولة الطازجة عزيزة على قلبي، وعلبة العصير، وشرائح اللحم البقري والخبز الالماني بالحبوب! دقيقة لدي الحلّ، اخرجت بطاقتي البلاستيكية المنقذة، أعظم اختراع بشري بعد مسكن الألم والانترنت. ودفعت ما تبقى، لم تنتهي الحوارات بيني وبين الموظف، وقبل خروجي قلت له: هل انتهى السحب على السيارة؟ قال: نعم، وكان هناك فائز محظوظ. ما لم يقله وقالته عيناه: فائز محظوظ ليس أنتِ!

(ج)

الصورة أعلى التدوينة التقطها أخي خارج منزله في بنسلفانيا الامريكية، أحبّ أنه يحب التصوير، وأحبّ أيضاً الاشارة لحبّ التصوير وجمع الصور والذكريات كجينة عائلية مميزة ومهمّة لديّ. الصورة جعلتني أفكّر في الأمر الذي انتهجهأو أحاول المحافظة عليهالتركيز على اللحظة الحالية، التركيز على تفصيل واحد، التفصيل الأكثر وضوحاً في الصورة، وترك الهامش في الخلفية، الهامش عديم الوضوح، نقص التفاصيل دائماً يربكني، وبدلاً من التركيز على الصورة الواضحة القريبة المتاحة والبعيدة كلّ البعد عن القلق، تشغلني التفاصيل المغيبة في الخلفية. وهذا متعب، أعرف أنّني لم آتي بجديد، لكن أظنّ أن الوقت لم يتأخر لأتخذ قراراً حاسماً بالتخلي عن الصورة المهزوزة حتى تقترب، والتفاصيل التي لم تأتِ بعد ستأتي في وقتها المناسب.

(د)

كونشرتو التشيلو هذه استثنائية، ليست لأنّ مؤلفها إلغار Elgar كتب تحفة فنيّة، بل لأنّها اصبحت مرتبطة بالعازفة جاكلين دو بري بسبب أدائها المذهل وترجمتها للموسيقى لتصبح قطعة من روحها. التصوير أيضاً يُظهر زوجها دانييل بارنبويم عازف البيانو وقائد الاوركسترا الشهير، الذي بقي متزوجاً بها حتى وفاتها في العام ١٩٨٧م بعمر الـ ٤٢، جاكلين انهت حياتها الموسيقية باكراً بسبب اصابتها بالتصلب اللويحي، وبقيت هذه المقطوعة لتذكر بروعة ما كان ينتظر المستمعين لو استمرت.