قرأت بداية الأسبوع عن حبّ اليابانيين لإصلاح الأشياء ومحاولاتهم في إطالة عمر مقتنياتهم والامتناع عن شراء الجديد عندما يكون إصلاح القديم ممكنًا. هذه الثقافة الاستهلاكية المضادة التي تقف في وجه سرعة التخلي والاستبدال مثيرة للاهتمام.
تسمى هذه الممارسة كينتسوجي Kintsugi وحرفيا تعني: الإصلاح بالذهب. لنتخيل أنّ كوبًا من الخزف تعرض لبعض الخدوش، أو الكسر لكنه بشكل عام ما زال مناسب للاستخدام. لإصلاحه ستملأ الشقوق بالذهب. يمكنكم البحث أكثر عن تاريخ هذه الممارسة باستخدام اسمها. ما يهمني هنا أن الإصلاح والمحافظة على الأشياء لأطول فترة ممكنة والصبر على صدوعها لا يعدّ مجديًا في كل السيناريوهات.
وبعد هذه المقدمة وبعض الاستطرادات، أريد أن أشارك فكرة أرشدني إليها تأملي الطويل ومحاولاتي الحثيثة في إصلاح الكثير من المشاريع الميتة والعلاقات والأمور العالقة كما يجتهد ياباني في تطعيم الخزف بالذهب بلا جدوى! هناك لحظة توقّف تعرف فيها حدود محاولاتك وطاقتك. هناك لحظة لن تسعفك فيها خلطات الذهب ومهاراتك الفنية للإصلاح ويكون الذكاء، كل الذكاء في التوقف وتقبل التخلي.
كانت الفكرة من النشرة البريدية التي تطرقت لفنّ إصلاح الأشياء هو تحفيزنا على العمل بصبر مع أجسادنا عند بدء نظام غذائي جديد أو تجربة تمارين مختلفة. وبدلًا من تمريرها في علاجات أو خطط غذائية متطرفة، نختار الطريق الأهدأ الذي يظهر لها مزيد من الحبّ والتقبل – هذا موضوع مهمّ أود الحديث عنه في تدويناتي الأسبوعية مستقبلًا.
بشكل عام كان أسبوعي الماضي لطيفًا جدًا، قضيت أيامه في العمل ومواصلة قراءة كتاب جديد اكتسح ساعات الصباح، وانتهى بحضور حفل زفاف شقيقة صديقتنا. كانت أمسية لطيفة وممتعة بالرغم من تأخر موعد نومي وشرب كمية كافيين تكفي لشهر!
- زرت للمرة الثانية ولكن هذه المرة مع والدتي وأخواتي مطعم إيطالي بقائمة طعام متنوعة.
- استعدت خلال الأسابيع الماضية موعد استيقاظي المبكّر جدًا مقارنة بالآخر الذي اعتمدته مع وظيفتي الجديدة. وبالمصادفة مررت بهذه المقالة الجديدة عن التحول لكائن صباحي – حتى وإن لم يكن ذلك في إعداداتك الشخصية.
- شاهدت هذا الأسبوع مسلسل The Suspect مع أختي دفعة واحدة. مجنون كلمة واحدة كافية لوصف أحداثه غير المتوقعة، وسيجعلكم تشكّون في كل شخصية من شخصياته!
- جرّبت مزج بودرة البروتين بالفانيلا مع الزبادي اليوناني لأرفع من كمية البروتين اليومية في وجباتي. إضافة لذيذة ومشبعة جدًا.
.
.
.