٢١ فبراير

By : Andrea D'Aquino
By : Andrea D’Aquino

كنت متفاءلة جداً بنهاية الأسبوع ووقتها المبارك لكن للأسف لم اتمكن من فعل كل المشاريع التي خططت لها طوال الاسبوع. نويت مشاهدة أفلام الأوسكار على التوالي! والانتهاء من بعض الوثائقيات، تدليل نفسي وصبغ شعري والخروج من المنزل لشراء احتياجات الأسبوع القادم. لكن، وهنا القصة الجيدة: سجلت حلقة جديدة من پودكاست قصاصات، قرأت، دونت أعمال الاسبوع القادم، خرجت لاجتماع عائلي يحتفل بانتقالنا للرياض، رتبت مكتبتي وتقريبا انتهيت منها. والآن طبعاً تدوينة اختيارات نهاية الأسبوع المختصرة جداً!

تطبيق الأسبوع

Prismatic_Homepage_screenshot,_June_2014

قمت بتحميل تطبيق Prismatic على قارئي الالكتروني، وهو تطبيق متوفر في متجر غووغل وآيتونز. الفكرة في التطبيق هو ايصال المعرفة على هيئة مقالات ومواضيع من مواقع الكترونية ويجمعها التطبيق لك في مكان واحد. يهدف بريسماتيك لتعليمك شيء ما كل يوم. كيف؟ تسجل في التطبيق وتختار من التصنيفات المختلفة المواضيع التي تهمك، بعد اختيار ومتابعة التصنيفات المفضلة – يمكنك زيادتها مستقبلاًيبدأ المحتوى بالظهور بنبذة مختصرة وصور. ويمكنكم قراءة المواضيع الكاملة بالنقر على عناوينها.

مسلسل الأسبوع

3041265-inline-i-1-a-handy-guide-to-wolf-hall-your-next-british-tv-obsession

وأخيرا شاهدت المسلسل البريطاني Wolf Hallالذي انتجته BBC TWO والمقتبس من روايات هيلاري مانتل قصر الذئابو أخرجوا الجثثالتي تناولت حياة توماس كرومويل مستشار هنري الثامن. شاهدت حلقتين حتى الآن وأنوي متابعة المشاهدة هذه الليلة بما أن وقت أفلام الأوسكار تأخر على ما يبدو. أحببت الحوارات والاخراج والديكور والأزياء. كل شيء يبدو مثالي! لو كانت لديكم نية لقراءة الكتب للتعرف على تاريخ تلك الحقبة أنصحكم بتجاوز الفكرة. قرأت الكتب قبل عدة سنوات وكانت مجهدة من عدة جهات. المسلسل سيختصر عليكم الوقت والتفاصيل الفضفاضة.

موقع الأسبوع

أطبق منذ عدة أشهر فكرة تجهيز الوجبات لأكثر من يوم في الأسبوع، عندما اطهو طعامي ازيد فيه وأعلبه وهكذا. هناك تفاصيل ونصائح كثيرة يمكنكم العثور عليها بمشاهدة مقاطع الفيديو على يوتوب وغيره بالبحث باستخدام الكلمات المفتاحية “Meal Prep”. كل عدة أسابيع أبحث عن وصفات جديدة وأفكار عن طريق البحث في يوتوب. ستجدون تجارب كثير من الأشخاص ومدونات تغطي الموضوع الذي لا أنكر بأنه أصبح صرعة عالمية يتكسب منها البعض ببيع الكتب الالكترونية والاشتراكات في المواقع لتصلكم الوصفات.

أنا أقول: لستم بحاجة لدفع المال. فقط فكروا في طعامكم المحبب وأصنعوا منه كمية مناسبة. بهذه الطريقة تفاديت تناول الطعام من المطاعم في مكان عملي، تفاديت حالة التساؤل اليومي: ماذا آكل اليوم؟

هذه المقدمة الطويلة لأخبركم بأنني وجدت موقع جديد ملهم يعمل على نشر ثقافة تجهيز الوجبات مع شروحات جيدة.

My Body My Kitchen

http://mybodymykitchen.com/

مصطلح الأسبوع

تعلمت هذا الأسبوع مصطلح جديد علي في النقد الأدبي، بحثت فيه ووجدت بعض الكتب التي قد أقرأها يوماًالمصطلح هو : Autofiction الخيال الذاتي، وهو مزيج بين فنّ السيرة الذاتية والروايات. المصطلح ظهر في السبعينات من القرن الماضي بواسطة الروائي سيرج دوبروفسكي.

.

.

.

كيف تبدأ/تختم يوم عملك؟

Empty desk from above

أكتب التدوينة بعد يوم حافل.

ظننت بأنني سأكون أكثر نشاطاً وحماسة للكتابة، لكن افراغ صناديق غرفتي استهلك ما تبقى من طاقة اليوم.

أما المقالات التي حدثتكم عنها فسأكتبها باختصار شديد، أنا في تحدي مع نفسي لمدة أسبوعين، ها أنا اعترف لكم الآن. أصنع وقت للحديث والمدونة على الرغم من ساعات العمل، والأعمال المنزلية والحياة الاجتماعية.

فكرة المقالات لطيفة!

توجز خمسة أشياء ينبغي عليكم فعلها في أول عشر دقائق من يوم العمل، وخمسة أخرى تفعلونها في آخر عشر دقائق من يوم العمل.

في بداية يوم العمل، أصل إلى المكتب وأرتب أغراضي، تشغيل جهاز الكمبيوتر، إعداد القهوة وتناول الفطور إذا لم اتناوله في المنزل، احادث الزميلات قليلاً، أخبرهم بمعلومة اليوم إن وجدت. اتحقق من حساب تويتر واقرأ إضافات من أتابعهم. ثم انتقل للعمل بالتحقق من بريدي الالكتروني وهكذا. أما المقالة ففي بدايتها تقول:

لا تقرؤوا بريدكم الالكتروني في الدقائق الأولى من يوم العمل، لأن البريد ببساطة ثقب أسود“. شخصياً كنت اتجاهل أي رسائل اعلانية أو غير مهمة واستخدم نظام تلوين عناوين الرسائل بحسب المرسل لأعرف أهميتها وهل اطلع عليها أو لا. في العشر دقائق الأولى رتبوا المكتب، ازيلوا ورق الملاحظات من اليوم الماضي، اغسلوا الأكواب، لا تنسوا سقاية النباتات إن وجدت وسجلوا ملاحظات اليوم الجديد. بداية يوم العمل مناسبة جداً لاتخاذ القرارات وذهنك صافي ولم تنشغل بشيء آخر بعد. استفد من هذا الصفاء لانجاز أكثر المهام تعقيداً كما تراها.

وفي نهاية اليوم افعل:

انتهي من العمل الساعة الخامسة مساء تقريباً، يعني آخر عشر دقائق تبدأ من ٤:٥٠ م. ماذا أفعل؟ اغسل كوبي، انظف ماكينة القهوة واتخلص من الفلتر، أراجع المهام وأتأمل قليلاً بقية اليوم الآتي.

ماذا تقول النصائح في المقالة؟

راجع قائمة المهام لليوم واشطب على التي انجزتها، هل بقي منها شيء؟ هل يكفي الوقت لإتمامها؟ اذا لم يكن ذلك ممكناً انقلها لليوم التالي. بنقل المهام لليوم التالي تبدأ القائمة الجديدة، اكتبها سريعاً مثل سكيتش بملامح رئيسية واترك التفاصيل لاحقاً. الفكرة الثالثة٬ اكمل المهام البسيطة، طباعة أوراق وأرشفة رسائل. واحذر من كتابة رسائل الكترونية في نهاية اليوم لأن المستقبل لن يكون حاضراً لانجاز المطلوب أو الاطلاع عليه. مثل هذه الرسائل مكانها في منتصف النهار أو بداية يوم العمل. رتب مكتبك إن أمكن. وفي الختام ودع رفاقك، والتوديع مهمّ مثل صباح الخير، تبادل التحية واللطف مع زملاءك ضروري جداً لبيئة عمل صحية. حدثوني أنتم عن بداية/نهاية يوم العمل؟

مخرج:

اليوم جربت التسوق من موقع الكتروني جديد علي وللمرة الأولى، أحببت الاسعار وقيمة الشحن. وفي الأسبوع القادم بإذن الله عندما تصلني الشحنة سأكتب عنها وعن تجربتي مع الموقع، أتمنى أن تكون ناجحة! لأنه سيغير حياتي، حرفياً.

١٨ فبراير

By : Andrea D'Aquino
By : Andrea D’Aquino

المثلث الازرق في زاوية الكتب الالكترونية الجديدة يبهجني.

اليوم أعدت انعاش القارئ الالكتروني ما بين تحميل مجلات وكتب جديدة. سأقرأ كثيراً حدثت نفسي، أريد ردم الهوة العميقة التي تركها غياب الكلمات. أحب الكلمات، أحب تأملها وأحب التعرف عليها وكأنها المرة الأولى. ماذا يمكن أن تصنع بنا كلمة؟ كلمات غيمات، كلمات اجنحة، وكلمات مطبات في الطريققرأت اليوم مقالتين ملهمة عن العادات الجيدة في بداية يوم العمل ونهايته، سأترجمها لكم غداً إن شاء الله.  الآن أقاوم النعاس بالكتابة في ضوء شاشة الكمبيوتر، وانتظر الوقت المناسب للغفوةسأكمل كتاب الدفتر الكبيرالذي شُغلت عنه بالعمل هذا المساءفي الكتاب اقتباس شدني وربما هو الذي ذكرني بالكلمات، بأثر الكلمات، بقوة الكلمات.

.

.

الكلمات التي تصف الأحاسيس تظلُّ مبهمة، الأحرى إذن الإعراض عنها، والانصراف إلى وصف الأشياء، ووصف الآدميين، ووصف أنفسنا، لنقل: الانصراف إلى وصف الوقائع وصفاً أمينا

كيف تكون مستهلك ذكي؟

لماذا أنشر التدوينات في هذا الوقت المتأخر؟

يمكنني تدوين مجموعة من المواضيع وتركها كمسودة ومن ثم نشرها في وقت مناسب خلال اليوم. فكرة ذكية لجذب قراءات أكثر بالتأكيد. لكن الهدف من التدوين اليومي هو وضع خلاصة اليوم بطريقة مريحة، الكتابة للتخفف كما كنت أفعلها، وكما أحبّ.

حديثي بالأمس بدأ بموضوع المستهلك الجيد، أو كما يحب الخبراء تسميته المستهلك الذكي“. كيف تكون مستهلك ذكي؟

أكتب التدوينة في وقت متأخر نسبياً لذلك أهم النصائح التي يمكنني ايجازها في هذه التدوينة القصيرة هي كالتالي:

١قبل الاستفادة من أي خدمة أو شراء منتج ابحثوا، ابحثوا كثيراً. ابحثوا عن أفضل خيارات في منطقتكم، أفضل جودة وأفضل أسعار. شبكة الانترنت بها الكثير من المواقع التي تأخذ مساحة التقييم والاقتراحات بجدية. وستجدون هناك كل الآراء التي ستشجعكم أو ستغير رأيكم في الشراء. أنا لا أتحدث عن مواقع أجنبية فقط، هناك مواقع عربية كثيرة ومستخدمين مخلصين لعملية النقد والبحث عن حلول.

٢الآن جاء وقت طلب الخدمة أو اقتناء المنتج. وجهوا تركيزكم إلى أخذ احتياجكم فقط. عملية التسوق دائما تنجرف إلى مكان لا تحبه حساباتنا البنكية، ولا نحبه نحن لاحقاً. مهما كان شراء المزيد مغري اكتفوا بالشيء الذي خرجتم من أجله. هل كلام البائع أو الموظف مقنع ومضمون؟ عرض عليكم بيعة لا تفوت؟ اتركوا الموضوع عالقاً واذهبوا في جولة أو عودوا للمنزل. غالباً ستتبخر الفكرة بنفسها، أو في حالة نادرة ستعودون من جديد وتحصلون على عرض أفضل. وهذا في حالة كان ذلك المنتج ضروري لحياتكم الآن“. دائما اطرحوا على أنفسكم اسئلة مماثلة. هل احتاجه؟ هل هو شيء لا يتكرر؟ وغيرها من اسئلة تقرير المصير.

٣اقرؤوا كل شيء! الفواتير، السياسات، القوانين، سياسة الاستبدال ،العقوبات وأي مصروفات مترتبة اضافية. لا تتركوا شيئا للصدفة. الكثير من نقاط البيع والشركات تعول على هذا التجاهل من قبل المستهلك.

٤احتفظوا بكل مستندات المشتريات، فواتير، ضمانات، وغيرها في ملف خاص مقسم بحسب الخدمات. أنا لا أقول تكديس كل شيء. لكن حفظ الفواتير لسنة على الأقل جيد لمراجعات مصروفاتكم.

٥تواصلوا مع الآخرين وشاركوهم الخبرات المكتسبة.

تذكرون كيف كانت مراجعة منشورة لكتاب مفيدة لكم في الشراء؟ أو التعليق الذي تركه أحد زبائن المطعم وغير به رأيكم قبل الزيارة؟ أو صور الفندق والحشرات المرعبة خلف رأس السرير؟ كل هذه الأمور لها أثر جيد في حياتكم. ساعدتكم في اتخاذ القرار. اعيدوا الخدمة نفسها للآخرين، أنتم تقدمون خدمة لمجتمع افتراضي مرتبط بالحياة الواقعية. أي مكان تزورونه ولا يعجبكم اكتبوا عنه، حذروا، تواصلوا مع الادارة عبر الشبكات الاجتماعية، ولا تقبلوا بأقل من الأفضل في المرات القادمة.

المستهلك الذكي أيضا يقوم بأشياء أخرى على الانترنت، هو لا يشارك معلوماته الخاصة عندما لا تكون هناك حاجة اليها. لا يبقي تفاصيل بطاقاته الائتمانية محفوظة لدى موقع معين، ولا ينسى مراجعة فواتيره وعملياته الالكترونية كل حين. أيضا لا أنسى التذكير بالتخلص من الاشتراكات التي لا تفيدكم بشيء، بطاقات محلات تجددونها كل سنة وأنتم لا تشترون منها كفاية، شركات طيران بأميال لا يمكن استبدالها بشيء، سلاسل مطاعم وفنادق تحتسب نقاطكم لكن لا يمكن استبدالها محليا، وغير ذلك. استفيدوا من الخدمات بالكامل، احصلوا على مقابل أمام كل مبلغ تدفعونه ولا تبذروا بلا حساب أو تدقيق.

بقي موضوع مهم ويزعجني كثيرا، وهو مناسب لاختتام الحديث في هذا الموضوع:

عندما لا تعجبكم الخدمة في مكان ما لا تبدؤوا بالصراخ والانفعال وجذب انتباه الجميع حولكم، تفاهموا مع الموظف المباشر بهدوء وأدب، اذا لم يتجاوب معكم ابحثوا عن مسؤول أعلى في السلم، وهكذا كلما وجدتم الرفض أو عدم التجاوب اذهبوا لجهة أخرى وكل هذا بلا انفعال أو إثارة البلبلة. توجهوا للشركات بالمراسلة، اذا لم تفد بالهاتف، واذا لم يحدث تجاوب اذهبوا شخصياً، ثم استعينوا بجهات خارجية إذا احتاج الأمر ذلك.

١٦ فبراير

تساءلت صباح اليوم عن المستهلك الجيد. كيف يمكن للإنسان أن يحظى بهذا التصنيف؟ لم فكرت في ذلك؟ كان حواري الصباحي مع أخي في الطريق للعمل عن جودة الخدمات المقدمة في البلاد وأن المستهلك بالدرجة الأولى يتحمل مسؤولية استمرار مكان أي مكانفي تقديم خدمات دون المستوى له.

أنت تدخل للمقهى وتدفع مبلغاً من المال لشراء قهوة طازجة ولذيذة، يسكب لك الموظف كوب من ابريق مضى على اعداده أكثر من ثلاث ساعات. تأخذ الكوب وتخرج، ولا تعلق. وربما للأسف لا تعرف بأنك تحصل على أقل جودة ممكنة مقابل قيمة مرتفعة.

ليست القهوة وحدها، وجدت سوء الخدمات في كل مكان، من محلات الملابس، لمواقف السيارات وما بينها. عندما وصلت إلى مكتبي بحثت سريعاً في موضوع المستهلك الجيد“. وجدت الكثير من النصائح والاقتراحات القابلة للتطبيق. سأترجمها وأنشرها في تدوينة الغد بإذن الله.

اليوم أيضاً تحتفل أختي الصغرى حصة بعيدها الثالث عشر. وكأنه الأمس، صالة بيتنا الصغيرة، أنا وأخوتي ننتظر واتصال والدتي لاحقاً يبشرنا بالضيف الجديد.

عجيب الزمن اذا تأملته. أحيانا تبدو هذه السنوات عمرا آخر عشته وانتهيت منه، وأحيان أخرى تبدو كقصة مرت سريعاً ولم اتمكن من فهمها أو التقاط خلاصتها.

oneee-001

أنا بخير والحمد لله. أحافظ على اتزاني، أنام بشكل جيد وأقرأ كثيراً مقارنة بحالي قبل عدة أشهر. بدأت اليوم بالاضافة للكتاب الشيق The Social Commerce Handbook بكتاب أغوتا كريستوف الدفتر الكبيروهو رواية بحجم متوسط التهمت أكثر من ربعها خلال ساعات الظهيرة. الرواية تحكي قصة طفلين توأمين اجبرت الحرب والدتهم لتركهم في رعاية الجدة. تدور الأحداث في قرية حدودية في هنغاريا وخلال الحرب العالمية الثانية، الجدة لا تحنو عليهم كما توقعت، ويبدآن بالتأقلم مع حياتهم الجديدة بشكل مرعب وحزين. “الدفتر الكبيريوميات يسردها التوأم بعمر السادسة. وعندما انتهي من قراءتها سأشاهد الفيلم المقتبس عنها.

نهاية الأسبوع هذه ستكون حافلة:

ارتب مكتبتي، وغرفتي واستعيد حياتي بصورتها الكاملة بإذن الله.