أهلاً بالعالم من جديد،
عودة للتدوين بعد مدة، اقفلت المدونة وانشغلت بأول عيد للعائلة في الرياض. أعتقد أن مقياس استعدادنا للحياة هنا كان مع شهر رمضان وأيام العيد، واجتزنا الاختبار بنجاح. دائما ما يطرح تساؤل يشبه: ما فقدتوا الجبيل؟ وإجابتي الحاضرة: فقدت الناس لا الأماكن والحجر، وما دمت استطيع رؤية الاصدقاء والأهل تحت سماء أخرى لا مانع لدي في الانتقال طبعاً. أخذت كفايتي من اليود وحان الوقت للعودة لمدينة جبال الاسمنت. ادهشتني الرياض خلال التسعة أشهر الماضية، الشيء الجديد في حياتي هذه المرة أن عائلتي معي، ولدينا بيت، وروتين نصنعه لا يرتبط بأحد. نلتقي بعائلتنا الممتدة، نحتفل، نشاركهم على قدر استطاعتنا، الوقت والمشاعر. ونعود لحصننا نرتب أنفسنا وننطلق من جديد.
هذه السنة الأولى التي أعمل فيها حتى نهاية الشهر. تزامن عيد الفطر بعيدي الشخصي فقد كنت بانتظار هذا الفاصل القصير من أكتوبر الماضي. لا أحد يصدق كمية الركض والتوتر والأرق والفوضى والخطط التي تبدأ وتبدأ من جديد، كل الاحداث التي مررت بها خلال الاشهر الماضية لم توقف نشاطي. وجاءت اللحظة التي أوقفت فيها المنبّه، وعدت لشغفي الأوحد: القراءة. بدأت بقراءة رواية توقفت عن اكمالها في ٢٠١٣م ولأنها توصية من أختي موضي التي لا تخيبني توصياتها في كلّ شيء عدت إليها، “جامعة العطور – The Perfume Collector”. شاهدت الكثير من الأفلام وأكملت متابعة مسلسلي المفضل “Peaky Blinders” لكن الفيلمين التي بقيت معي:
Listen Up Philip , Child 44. ولكل منها موضوع وحقبة زمنية مختلفة تماماً عن الآخر.
هذه التدوينة كانت ستصبح مجموعة اختيارات لنهاية الأسبوع، لكنّ الجزء الرئيسي منها سأخصصه لوصفة كعك بدون زبدة أو زيت. القصة الطريفة وراء وصفة الكعكة تحدي لطيف في المكتب، وعدتنا الصديقة رزان الموسى بإعداد مفن بالموز وحلوى البترسكوتش وانطلقت لأعلن تحديها بمفن البلوبيري والليمون خاصتي! وهكذا بانتظار صباح الأحد بحثت عن وصفتي المفضلة ولم أجدها واعجبتني أخرى بنفس المكونات تقريباً، بدأت صباح اليوم بإعدادها ولم أجد أثر للزيت والزبدة، الفكرة مذهلة ولكن كيف سيكون قوامها وهل ستصمد؟
والنتيجة كانت أن القوام ممتاز ومتماسك، ومدة الطهو مناسبة، والمذاق رائع!
لذلك وبلا إطالة إليكم وصفة كعك المفن بالبلوبيري والليمون : )
المقادير:
-
بيضتين
-
كوب Sour Cream كريمة حامضة ( اقتني كريمة حامضة من الدانوب علامتها التجارية daisy)
-
كوب وربع سكر أبيض (أو بديل تفضلونه)
-
ربع كوب حليب
-
برش قشرة ليمونه واحدة
-
ملعقة طعام عصير ليمون
-
كوبين ونصف طحين متعدد الاستخدامات
-
ملعقة صغيرة ملح
-
ملعقة صغيرة Baking Soda
-
ملعقة صغيرة ونصف Baking Powder
-
كوبين بلوبيري (توت أزرق) طازج
الطريقة:
قبل البدء بالعمل تشغيل الفرن على درجة حرارة ٣٧٥ فهرنهايت (أو ما يعادلها في الفرن الذي تستخدمونه).
اخلطوا المقادير السائلة مع السكر بالترتيب أعلاه، وفي إناء آخر اخلطوا الطحين والمكونات الجافة. بعد ذلك اضيفوا الطحين تدريجياً للمزيج السائل حتى تكتمل الكمية، ستجدون كثافة وثقل في القوام لكن هذا كلّه جيد. بعد الانتهاء من الخلط اضيفوا كمية التوت الطازج وحركوها بخفة لتمتزج مع خليط الكعك دون هرسها. اذا كانت أكواب الكعك التي ستستخدمونها صغيرة مدة الخبز (١٦–١٨ دقيقة) مع التأكد من استوائها، وإذا كانت من الحجم الكبير فتخبز حتى عشرين دقيقة.
أتمنى أن تعجبكم الوصفة وتجربوها.
وضعت أفكار لتدوينات قادمة، سأحاول هذه المرة تحديد أفكاري وجمع القصص التي كنت أود الحديث معكم عنها ونسيت أو لم أجد الوقت. خلال أغسطس بإذن الله سترون بعض من التحولات والتجارب. ما زلت أمشي لساعة يومياً مع بعض التمارين، وبدأت بتجربة أغذية جديدة سأعطيها شهر تقريباً ثم أحدثكم عنها. الأحد المقبل تأخذ حياتي منحى جديد مبهج إن شاء الله، وأخطط لرحلة عجائبية قبل عيدي الثالث والثلاثين. يوم الثلاثاء بإذن الله سأحدثكم عن مطاعمي المفضلة في الرياض وأكثرها ملاءمة للخيارات الصحية والاحتفالات العظيمة.
هذه التدوينة تشويقة!
.
.
.