مباهج يومٍ غائم

 

.

.

هذا المساء طلبت كاميرا كنت أحلم بها لأكثر من سنتين! كنت أؤجل شراء الكاميرا ليس بسبب عدم قدرتي على تحمّل التكلفة، لكن مع ترتيب الأولويات الشهري تهبط تدريجيًا لأسفل القائمة وتختفي. درّبت نفسي على الصبر والانتظار، ذهبت في رحلتين لنيويورك وتمنيت بصدق أن تكون رفيقتي لتصوير الحياة في الشارع لكن قيمتها كانت توازي سكني لنصف الرحلة، أو تناول الطعام في أماكن مدهشة، وحضور حفلات موسيقية وشراء الكتب وغيرها من التجارب التي لا تقدّر بثمن. بعد التأجيل تواصلت مع متجر قمرة وطلبتها من خلال المتجر الإلكتروني، خدمة التوصيل تعد بوصول المنتج من ١٣ أيام عمل، والتوصيل مجاني داخل مدينة الرياض. سأخبركم بتجربتي حال اكتمالها لكنّي سعيدة، على الرغم من أنني لا أعرف كيف سأكمل الشهر وحسابي البنكي يعاني من الثقب العظيم الذي تركته الكاميرا. كفكرة مبدئية: لا يمكن أن يكون الوضع سيئًا جدًا، ولديّ الآن كاميرا مستعملة من طراز Nikon-D40 باستخدام نظيف وعدسات وملحقات ممتازة سأعرضها للبيع وستصنع حلا لنهاية الشهر.

* * *

قرأت هذا المقال الذي يقدم نصائح مختلفة في تجهيز الوجبات وتذكرت بأنّي وعدت بعض المتابعين أنني سأدون عن تجربتي في تجهيز الوجبات الأسبوعية، وكيف قللت من مصروفاتي بشكل مذهل! بالاضافة طبعًا إلى التحكم في عاداتي الغذائية خلال ساعات العمل الطويلة. سأضع موعد لهذه التدوينة وأقول بأنها ستكون يوم السبت المقبل، وهنا ألزم نفسي بتصوير طقوسي وكتابة قائمة من الملاحظات لمشاركتها هنا.

* * *

إلى أي مدى أنتم متعاطفون مع أنفسكم؟

شاهدوا هذا الحديث الذي قدمته الدكتورة كريستين نيف، واختبروا أنفسكم على المقياس الذي وضعته للاجابة على هذا التساؤل.

* * *

الخبراء يقولون أن الضجر الشديد مرتبط بالابداع، خبر ليس بجديد وأعلم بأنّكم قد جربتم حالات الحبسة الإبداعية التي تغرقكم في الضجر ثمّ ينبثق منها النور. لكن قراءة هذا المقال ممتعة.

* * *

عندكم مشكلة في نسيان ما تقرأونه؟

قرأت هذه المقالة التي تلخّص الحلّ في:

١اعطاء أنفسكم المساحة للتذكر، العقل يحتاج لمسافات بين المعلومة والأخرى ليستوعبها لأن الإعادة والتكرار ستصيبه بالملل

٢الاستفادة من أثر زيجارنك، الذي يقول بأنّ الانسان يتذكر الأشياء عندما تتركها بلا اكتمال ويبقى متأهبًا للعودة إليها (وهنا الفكرة بتفصيل أكثر)

٣تقسيم المادة الجامدة لقطع أصغر

٤صناعة مسار ذهني مثل ممر في قصر أو منزل وتوزيع صور ذهنية للمعلومات الهامة التي تودّ تذكرها على امتداد الطريق

* * *

يوم أمس وفي محاولة مني لصناعة أجواء عمل ملهمة، حوّلت جهازي المكتبي لشاشة تلفاز وشاهدت الفيديوهات التالية وكانت النتائج منعشة:

.

.

.

حياة بلا ستائر

.

.

بعد أسبوعين تقريبًا أكمل الشهرين في بيتنا الجديد ونافذة غرفتي ما زالت بلا ستارة. لستُ وحدي في ذلك، المنزل بأكمله! هناك سببين الأول منها: الكسل وانشغالنا بالعمل وأشياء أخرى كثيرة أهمّ من الستائر. والثاني: الحياة أفضل بلا ستارة.

من الفوائد التي جنيتها: دفء الغرفة فالشمس تطهوها على مهل طوال اليوم وعندما يحلّ المساء لا أحتاج للتدفئة، المخيف في الأمر أن فترة ما في بداية يناير احتجت للتكييف كي أستطيع البقاء فيها وأتخلص من الانزعاج الناتج من الحرّ. فائدة أخرى لا يتجاوز نومي السابعة صباحًا وفي نهاية الأسبوع ومع الكثير من المحاولة أصل للتاسعة صباحًا. عندما تقتحم الشمس الغرفة تجبرني على النهوض وبدء يومي، أصبحت أسبق المنبّه وهذا جيد لكنه بالمقابل يعني أن ليلتي لا تطول. تقول ساعة الفتبت أن معدل نومي الأسبوعي الآن سبع ساعات ونصف. الطريف في قصة الاستغناء عن الستائر أنني بدأت أبحث عن قصص أشخاص تخلوا عنها طوعًا، ووصلت للهولنديين. تقول المقالات التي وجدتها أنّ الهولنديين – خاصة سكان امسترداملا يضعون الستائر على نوافذهم، مسرح منزلي مفتوح على المدى! لماذا؟ لم أجد سبب. نافذتي مرتفعة وليس هناك مجال لتكشف ما يحدث في غرفتي، لكنها مرتفعة جدًا لدرجة أن الشمس تسقط عمودية على السرير، وأصبحت قطتي تحبّني أكثر لأنها تجد الشمس في كل مكان وتتذكر بيتنا البعيد.

قد تبقى غرفتي بلا ستائر حتى مايو أو يونيو، حينها يجب أن أجد حلّ لأنّ الشمس وحرارة الجوّ سترفع استهلاك الكهرباء في التبريد وهذا ما لا نريده.

* * *

أحب الكعكات المقلوبة (Upside-Down Cake) لو بحثتوا عنها ستجدون كنز من الوصفات الشهية، جربت فيما مضى إعدادها مع الأناناس واليوم كانت تجربتي الأولى مع الفروالة. مررت بهذه الوصفة التي استخدمت فيها جوي مزيج الهيل مع الفراولة. تخوّفت في البداية لكن النتيجة كانت ولا أشهى!

إليكم المقادير التي ستحتاجونه وبالتأكيد قابلة للتعديل حسب الرغبة:

لطبقة الفاكهة

  • كوب ونصف من الفراولة الطازجة المقطعة لشرائح

  • ملعقتين زبدة غير مملحة

  • ربع كوب من السكر البنّي

لمزيج الكعك

  • كوب وثلث طحين

  • ملعقة شاي بيكنج باودر

  • ربع ملعقة شاي بيكربونات الصوديوم

  • ربع ملعقة شاي هيل مطحون

  • ربع ملعقة شاي ملح

  • بيضتين

  • ملعقة شاي خلاصة الفانيلا

  • نصف كوب زبدة غير مملحة

  • ثلثي كوب سكّر بني

  • ثلثي كوب كريمة حامضة (Sour Cream) ويمكن استبدالها بمزيج من الزبادي العادي والحليب الكامل الدسم

الطريقة

  • تسخين الفرن على ٣٥٠ فهرنهايت

  • مزج المكونات الجافة مع بعضها وتركها جانبا

  • في وعاء مكينة العجن أضيفوا الزبدة للسكر البني واخلطوها لثلاث دقائق على سرعة متوسطة

  • بعد أن تمتزج جيدًا أضيف البيض وخلاصة الفانيلا وامزجها حتى تختلط جيدًا

  • أضيف المكونات الجافة تدريجيا وأخلطها على سرعة بطيئة وأضيف لها الكريمة الحامضة تدريجيا

  • أحضر الصينية (استخدمت صينية التشيز كيك القابلة للفكّ) أذوب ملعقتي الزبدة بوضعها في الصينية ثم في الفرن الساخن قليلا

  • أخرج الصينية وأضيف السكّر البني (ربع كوب) وأمزجه جيدًا مع الزبدة ليكون طبقة خفيفة في القاع ثم أصفّ الفراولة فوقه بالتساوي

  • اسكب مزيج الكعك التي ستكون ثقيلة ومتماسكة، لا تظنوا أن هناك مشكلة هكذا يجب أن يكون قوامها

  • أوزع المزيج بالتساوي على الفراولة وأضعها في الفرن لـ ٣٥ دقيقة أو حتى تنضج تمامًا (اختبرها بتمرير عود أسنان خشبي)

  • يفضل تركها في الصينية حتى تبرد قبل قلبها وتقديمها مع ملعقة آيس كريم ڤانيلا

* * *

قبل كتابة التدوينة وبينما كنت أرتّب لوحة الملاحظات الملاصقة لمكتبي، شاهدت فيلم أحبّه وأظنني لم أشاهده منذ سنوات طويلة. قد تكون آخر مرة شاهدت أليس في بلاد العجائبنسخة ١٩٥١م بعمر الثامنة أو التاسعة، كان شريط الفيلم جاء هديّة من مطعم هارديز، في منتصف الثمانينات كان المطعم مكان رحلات العائلة نهاية الأسبوع. مكان سحري لو زرته اليوم لتفاجأت من بساطته الفرع القديم اختفى تمامًا فالفكرة مستحيلة، أذكر فيلم أليس، بعض حلقات مستر تي، وفيلم آخر نسيته الآن. مدهش قدرتي على تذكر كل شيء، ربما مررت وأختي الصغرى تشاهده أو كان يومًا على التلفزيون. الساعة والربع تقريبًا غمرتني بمشاعر لطيفة، أردد الحوارات وأغنّي مع الشخصيات وتعبرني مشاعر خوف طفلة من رسم وجه إحدى الشخصيات.

نركض كلّ يوم ولا نعطي أنفسنا لحظة تأمل لذكرى جميلة تزورنا من الطفولة، جرّبوها قبل العودة لأسبوع العمل أو الدراسة المزدحم. ستشعرون بكفّ صغيرة تضغط على كفكم وتذكركم بالفرح البسيط والدهشات الأولى.

.

.

.

حتى لا يأكلكم الندم

 

By Amanda Blake

 

مها، زميلة تعمل معي في الشركة واحتفلت مؤخرًا بعيدها الخامس والعشرين. كانت تخبرنا بذلك وهي تشعر بالأسى لأنها أصبحت كبيرة. في كل مرة تتبرّم عشرينية من عمرها الذي يطول ويمتدّ أضحك وأعلق: ماذا نقول نحن؟

هذه التدوينة إهداء لمها وللكثيرين، ما زال أمامكم الكثير من الوقت إن شاء الله. وستعرفون مع مرور السنوات أن التقدم في العمر خبرة! وحتى لا يأكلكم الندم سأشارككم محتوى مقالة قرأتها اليوم، تناقش أكثر الأشياء التي قد تندم عليها لاحقًا، عندما تكبر.

أولها: أنك لا تطلب المساعدة عندما يجدر بك ذلك

تقول المقالة ببساطة إذا كنت لا تطلب المساعدة في عمل، هذا يعني أنك توقفت عن تحدي نفسك. لقد عانيت طويلًا وعانى معي أشخاص شاركوني العمل، أو الحياة. المعاناة جاءت من تجاهلي طلب المساعدة من الآخرين. أشعر بأنّي قادرة على صنع كلّ شيء، وتحمل كل شيء بالضرورة. لكن بعد تقدمي في العمر وإدراكي لقيمة نفسي وما يمكنها أن تفعل قررت الرجوع خطوة إلى الوراء عندما يرتفع الموج وتشتد الصعاب. ببساطة أطلب المساعدة!

تخيلوا معي موقف يعيشه موظف في مكان جديد ومسؤوليات جديدة، لكنه بدلًا من طلب المساعدة يحاول ويخفق ويضيع وقت مرؤوسيه. لن يعذرك أحد إذا لم تطلب المساعدة. لن يعذرك أستاذك الجامعي إذا وصلت نهاية العام ومشروعك لم ينجز بالشكل الأمثل. إذا قلت له لم أتقن العمل أو كان المشروع أكبر مني سيقول لك: لماذا لم تطلب المساعدة؟ وطبعًا ستكرر هذه العبارة على مسامعكم كثيرًا إذا أصررتم على العناد.

أقول لك أطلب المساعدة لأن الحياة قصيرة، وترغب بإيجاد متنفس خلالها، إذا لم تطلب المساعدة سيغرقك العمل، والحياة الاجتماعية ومتطلبات العائلة.

بدأت منذ فترة لا بأس بها بالتخفف من المسؤوليات التي يمكن لغيري إتمامها، سواء في العمل أو في المنزل. وأستطيع التأكيد بأن الحياة أصبحت أجمل. الآن وضعت خطة محكمة ومتوازنه لا يطغى فيها شيء على الآخر وأتمنى أن تفعلوا ذلك!

تذكر المقالة أيضًا فكرة جيدة للخروج من منطقة الراحة واقتحام المزيد من التحديات في حياتكم: ابحثوا عن مرشد. هل تعمل في مجال جديد يغمرك بالخوف والتردد؟ هل تمر بمرحلة انتقالية في حياتك؟ إن طرح الأسئلة أسرع طريقة للحصول على مساعدة وتوجيه. أكتب لشخص تثق برأيه ويشاركك ذات الاهتمامات. قد لا يكون بالضرورة أكبر منك لكن قد تكون خبرته أكثر عمقًا وغنى. ومن حديثك معه ستصل لحلّ لما يقلقك أو على الأقل ستضع قدمك باتزان على أول الطريق.

ثاني الأمور التي قد تندم عليها لاحقًا: الجهد الذي تبذله للابقاء على علاقة مؤذية

أحبّ أن أوضح أولًا أن الفرق كبير بين المحافظة على علاقاتك حيّة والتواصل المستمر مع الأشخاص الذي يعنيك أمرهم، وبين العلاقات المؤذية (السامة Toxic). سيمر وقت حتى تكتشف ذلك، لكن ما إن تفعل: تصرّف! أكثر شيء يخيف الناس من إنهاء العلاقات المؤذية خوفهم من الوحدة، أو خسارة الآخرين. لكن اقترح عليكم تجربة التفكير في الايجابيات والسلبيات، نعم قد يبدو غرائبيًا التعامل مع البشر من هذا المنطلق، لكن حياتك مهمة جدًا ووقتك كذلك.

ثالث الأمور: التفكير مطولًا في الاخفاقات

اسألوني عن هذا! ما زلت أقاوم هذا الأمر من وقت لآخر. يحدث أن ارتكب حماقة أو خطأ في عملي، ويبقى الموضوع مثل غيمة سوداء تلاحقني. حتى مع تأكيد ذوي العلاقة أن الموضوع عابر والكثير يرتكبون نفس الأخطاء.

قد أبادر بخطوة أو أنفّذ فكرة لا تلقى النجاح المرغوب وأصاب بإحباط يدفعني أحيانًا إلى تجنب رؤية انعكاسي في المرآة! الموضوع مرهق، وما زلت أتعلم تجاوزه بلا تفكير. من جهة أخرى، نجحت في مسامحة نفسي كثيرًا وهذا يسعدني، كلما سامحت نفسك أسرع كلما زادت قدرتك على تجاوز أخطاء الماضي وهذا ما تنصح به المقالة.

الأمر الرابع: التفكير الدائم بالآخرين

إذا حسبنا ساعات يومنا التي نقضيها في الصحو: ١٦ ساعة، وإذا استبعدنا منها ٨ ساعات للعمل أو الدراسة، يتبقى ٨ ساعات أخرى. هل ترغبون بقضاء ٨ ساعات من التفكير في رأي الآخرين في كل ما تفعلونه؟ طبعًا لا! ولا حتى عدة دقائق. لكن البشر يحاولون ويفشلون. قد تؤثر بنا كلمة أو تصرف، أو ردّ ما. ونبقى ساعات وساعات نحلل ونجمع ونطرح بلا جدوى. لكن هل أمضينا لحظة واحدة للتفكير في أن الأشخاص الذين نجري من أجلهم كل هذه الحسابات لا يقضون نفس الوقت بالتفكير بنا أو في رأينا؟

أداوي مشاعري السيئة بالكتابة أحيانًا وبالنسيان كثيرًا. لا مانع من الاعتراف بمشاعرنا السيئة وتأثرنا بالآخرين، لكن ما يقضي على أعمارنا ويلتهمها إطالة التفكير في ذلك.

مخرج

أحب تعليقاتكم هنا كثيرًا، ورسائلكم التي تتركونها في صندوق رسائلي، وأعتذر جدًا لأن الوقت أحيانًا لا يسمح بالردّ عليها. سأحاول مستقبلًا تخصيص يوم في الاسبوع لمتابعة التعليقات هنا والإجابة عليها.

.

.

.

حلول التعافي من الكوارث

.

.

خلال ساعات عملي اليوم مررت بمصطلح تقني حلول التعافي من الكوارثهذا المصطلح وجدت له التعريف التالي واقتبسه:

عمليات موثوقة أو مجموعة من الإجراءات لاستعادة وحماية تكنولوجيا المعلومات لأي منظمة في حالة وقوع كارثة

تخيلوا احتراق مبنى فيه مجموعة من خوادم الشبكة؟ أو قواعد بيانات ضخمة؟ أي مكان فيه مجموعة من البيانات المحفوظة إلكترونيًا قد يتعرض لكارثة ما، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان.

كالعادة أبحث عن قصة وراء الكلمات وأتخيلها تأخذ مشهد من حياتي، مشاهد ما بعد الكوارث. لكن ما الذي يمكن أن نسميه كارثة حقًا؟ تصنيفي يختلف عن تصنيفك. قررت ألا أطيل التفكير فأمامي جبل من المهام، والانفصال عن الواقع يوم الأحد غير مناسب جدًا.

سألت غووغل فأوصلني لموقع المعاني، في المعجم الوسيط الكارثة هي النازلة العظيمة والمصيبة، والآفة والشدة. وكلمات كثيرة متتابعة وأمثلة بالزلازل والأعاصير. في أسفل الصفحة ظهر الفعل اكترثوالاكتراث هو الاهتمام بالشيء واعطائه وزنًا. ولو فكّرنا قليلًا، الكارثة يمكن أن تكون الشيء الذي يهمّك جدًا ويقلقك. حلول التعافي من الكوارث تشمل استعادة البيانات وإعادة تشغيل الأنظمة

فكرت في الحلول التي أتبعها للتعافي، الراحة والكثير من النوم، اعتزال الناس قليلا، الفضفضة والكتابة والكثير من البكاء. الطبخ، القراءة، والغرق في العمل ما استطعت. أحيانًا استعادة شهيتي للحياة تأتي سريعًا وأحيان أخرى تبقى الأوضاع مضطربة، تمامًا مثل مدينة داهمها إعصار.

ما هي الخطوات التي تستخدمونها لاستعادة أنظمتكم بعد كارثة؟

طير العشاء

اقتربت من الطبيعة كثيرًا في طفولتي، لم تكن تمر عدة أشهر حتى أخرج لمزرعة جدي وجدتي، واختلط بالزرع والحيوانات. كانت الأيام تمشي كالساعة بدون تخطيط منّا أو اهتمام. يطلع الصّباح فنتبع جدتي وهي تكتشف عش الدجاج، تطلّ على الحمام، وتطعم الخراف. وفي الجهة الأخرى من الأرض جدّي يمشي، يتفقد المزروعات والماء. أذكر حتى اليوم ملمس الطين بين كفّي، كلّ يوم نصنع الكعك ونرشّه بالرمل الأبيض متخيلين بأنه سكّر! نبيع أوراق الأشجار ونقفز من ساقية لأخرى. الاقتراب من الطبيعة يجعلك تؤمن أكثر بمسؤوليتك تجاهها، يرقّ قلبك للكائنات جميعها. ترحمها وتستقبلها بحبّ.

تذكرت أختي قبل عدة ليالي مسمّى طير العشاءالذي كان الكبار يخيفوننا به، لا تطلع السطح يجيك طير العشاء. لا تروح للنخل يجيك طير العشاء! ونحنُ بكلّ ذكاء نفكر: يا ترى كيف شكله؟ هل هو نوع من العثّ الضخم؟ هو خفاش؟ ما زلت أذكر مرة لمحت فيها طائرًا في المساء. ركضنا للمنزل في صرخة واحدة: طير العشاء. كان شكله أقرب للخفاش، وأعتقد بأنه طائر صغير قرر تغيير مكان نومه قبل الصباح.

لا أتخيل حياتي اليوم بلا فسحة بعيدة من المدن وازدحامها، الهدوء الذي ينبهك إلى الصخب الذي تعيشه. أصوات العصافير التي تغرد بلحن مختلف لا يشبه المخنوق بين جبال الاسمنت. انتظر ربيع هذا العام، وأعد نفسي برحلة منعشة تمنحني رئة ثالثة.

قصاصات ملهمة لبداية الأسبوع

هنا ١١ فكرة لتغيير حياتك إلى الأفضل

كلوي جوردانو تطرز قطع جميلة (اكتشفت أن التطريز أحد أحب الفنون إلى قلبي)

و ٥٢ فكرة غداء للعمل

.

.

.

وصفة بطاطا دافئة

.

.

المكون الرئيسي في هذه الوصفة: البطاطا الصغيرة التي تؤكل بقضمة واحدة – أو اثنتين

قبل عدة أيام اشترى والدي كمية من السبانخ تكفي لإطعام جيش. فكرنا في وصفة شهية تستغل كميات من السبانخ وكانت هذه مثالية. أما بقية المقادير فهي كالتالي:

  • صدور دجاج مقطعة طوليًا (استخدمت طبق كامل من صدور اليوم وهي أفضل شركة جربتها)

  • ٤ حبات بصل أحمر مقطعة مكعبات صغيرة

  • أربعة أكواب من السبانخ الطازجة تركتها بدون تقطيع

  • كيسين من البطاطا الصغيرة ( هذا المنتج موجود في التميمي والدانوب)

  • كريمة طهي (أحب استخدام حليب جوز الهند كبديل أصحّ لكن للأسف لم يكن متوفر في المنزل)

  • جبنة بارميزان مبشورة

  • توابل منوّعة أساسها: بودرة كاري، بابريكا، بودرة ثوم، بودرة خردل، بودرة كزبرة، بودرة فلفل حار، رقائق فلفل حار، فلفل أسود ، ملح بحر

الطريقة:

  • في مقلاة مضادة للالتصاق أحمّر البصل في زيت الزيتون حتى يتكرمل وأضيف البطاطا المقطعة لأنصاف، أقلبها لمدة ١٠ دقائق تقريبًا مع إضافة التوابل والملح والفلفل واستمر بالتقليب وأبدأ بخفض الحرارة تدريجيًا

  • في مقلاة أخرى أحمر قطع الدجاج مع الملح والفلفل (أضيف كميات بسيطة هنا وهناك حتى يضبط المذاق لأن البطاطا لها مذاق حلو قد يطغى)

  • أحضر قدر كبير أو مقلاة عميقة وأجمع فيها الدجاج والبطاطا والبصل المحمر، أضيف فوقها كمية السبانخ وأقلبها ثم أضيف الكريمة بكمية متوسطة لأنني لا أريد أن أصنع مرقة هنا، نصف كوب كمية مناسبة لتغطية البطاطا والدجاج وإذابة السبانخ، أقلب الخليط لمدة ٥ دقائق على حرارة متوسطة ثم انتقل للمرحلة التالية

  • أضع المزيج كامل في صينية فرن مضادة للالتصاق وأضيف رشة من جبنة البارميزان وأغطي الصينية وأدخلها الفرن على درجة حرارة ٣٠٠ فهرنهايت لمدة ٢٠ دقيقة أو حتى تستوي البطاطا

  • حتى تستوي المكونات أجهز الطبق الجانبي، البعض يحب تناوله وحده بما أنه متكامل بالنشويات والبروتين، لكن يمكن تقديمه مع الأرز أو المكرونة إذا أحببتم

  • عند التقديم أضيف الصنوبر والكرز المجفف للتزيين

.

.

.