كيف نتعامل مع الأسئلة الفضولية؟

هل وجدتم أنفسكم ذات مرّة أمام سؤال -أو أسئلة- محرجة لا ترغبون في إجابتها؟

أمرّ بهذه التجربة منذ سنوات وتعلّمت تدريجيًا كيفية التعامل معها بشكل أفضل سواء كانت الأسئلة في دائرتي الاجتماعية الضيقة أو في مكان العمل أو مع الغرباء. لكن قبل التفصيل في طريقة التعامل مع الأسئلة هناك التساؤل الذي يزورني دائمًا لماذا يسأل الآخرون هذه الأسئلة؟ ومع الوقت وجدت عدة تصنيفات للأشخاص وقد يكونون أحد هؤلاء:

  • هناك من يسيء تقدير مستوى الحميمية والقرب بينكم وبينه ويعتقد أن طرح مثل هذه الأسئلة متاح ومقبول بينكم.
  • هناك من يحبّ مشاركة كلّ تفاصيل حياته بلا تصفية أو تحديد ولا يجدون حرجًا في ذلك ويتوقعون بأنكم تشاركونهم هذه الأريحية. وأجدهم يطرحون هذه الأسئلة بحسن نيّة ولا يقصدون تطفلًا.
  • يشعرون أن طرح الأسئلة الفضولية والاستفسار عن كلّ ما يخصكم هي الطريقة المثالية للتواصل معكم وإظهار الاهتمام بكم. وقد تجدون في المقابل أنهم يتوقعون منكم نفس الشيء، أي عندما تمتنعون عن الأسئلة الفضولية حول حياتهم الخاصة سيكون ذلك مؤشر لعدم اهتمامكم.
  • الحالة الأخيرة والتي أفضل عدم اللجوء للتفكير بها إلا بعد الاستيضاح والسؤال: أن الشخص متطفل سيء الخلق ولا يمكننا إيجاد أي عذر له.

عندما تُطرح علينا الأسئلة المحرجة نتجمد ولا نستطيع الردّ أو نشعر بالخجل والانزعاج وكل هذه المشاعر تؤثر على تجاوبنا بصورة سريعة وهادئة. وقد نجد أنفسنا نبوح بأمر لا نودّ مشاركته مع أي شخص في العالم فكيف مع شخص لا تجمعنا به علاقة وثيقة، أو نجيب إجابة مقتضبة وغريبة وغير منطقية مثل «لا أدري» وهذا سيظهرنا بمظهر مرتبك. لهذا السبب وجدت أن التحقق أولا من السائل والاستفسار أكثر يوضح الهدف ويساعدني في إكمال المحادثة بحسن نيّة والمحافظة على هدوئي. في هذه الحالة أقول: هذا سؤال مثير للاهتمام، لماذا تسأل؟ أو لماذا يشكل هذا السؤال أهمية لك؟ أو ما الذي يهمّك معرفته عن هذا الموضوع؟ هذه الأسئلة مناسبة إذا كنت أفكر في إكمال المحادثة لأنها تشجع السائل على توضيح هدفه من السؤال، أما إذا كنت لا أرغب بالإجابة تمامًا انتقل لطريقة أخرى. حينها أتعامل مع الأسئلة بشكل قاطع واضح ولطيف وحتى لو شئت استخدام «لا أريد الإجابة» أفعلها فقد أصبحت أسهل مع سنوات من المحاولة والتجربة والشجاعة!

هناك مجموعة من الإجابات اللطيفة التي يمكنكم اعتمادها:

  • أنا آسفة هذا موضوع خاصّ أو شخصي جدًا.
  • يصعب علي مناقشة الموضوع في الوقت الحالي.
  • الوقت غير مناسب لهذا الحديث (إذا كنتم مع مجموعة من الأشخاص ولا مجال للحديث في موضوع شخصي)
  • الموضوع غير مريح بالنسبة لي.

وفي أحيانٍ أخرى وعلى حسب السائل أقلب الموضوع لمزحة أو نكتة سريعة وإذا حصل إلحاح أتصرف بطريقة مختلفة. ما أفعله دائما هو أنني أؤجل استخدام الصرامة والحزم قدر الإمكان وأمنح الآخرين فرصة لتوضيح مقصدهم. لكن إذا تكرر الأمر في أكثر من مناسبة أغيّر من نبرتي دون تردّد لأقول شيء مثل: هذه المواضيع لا أشاركها إلا مع أشخاص محددين ومقربين مني. أو أرجو منكم احترام حدودي الشخصية، عذرًا لكن لا أفضل مناقشة تفاصيل حياتي بهذا الشكل وغيرها من الردود الحاسمة.

أعلم أن الموضوع مربك ونجد أنفسنا فيه كثيرًا لكن ينبغي علينا في الوقت الذي ندافع فيه عن خصوصيتنا الانتباه لنبرة صوتنا ولغة حديثنا وأجسادنا. يمكننا تقديم الردّ الحاسم ونحن نبتسم وننظر في عينيّ محدثنا وننقل له مشاعرنا بلطف وحبّ.  ولدت فكرة هذه التدوينة من سؤال وصلني يوم الجمعة على انستقرام، وكانت الإجابة المختصرة محرضة لمزيد من التفاصيل هنا.

وأنتم حدّثوني عن تجاربكم في الموضوع؟

.

.

الصورة من Unsplash

كيف تنشر تدويناتك وتسوّق لها؟

يواجه المدون عقبة صغيرة بعد إتمام العمل على تدوينة جديدة، وهذه المشكلة مرتبطة بالانتشار والتسويق. أين أصل للقراء وكيف؟ ما هي الخطوات التي يجب عليّ اتباعها؟ وغيرها من الأسئلة. أنت لا تحتاج للإعلانات المدفوعة -على الأقل في بداية المدونة. إنما يمكنك الوصول لشريحتك المستهدفة والامتداد خراجها بواسطة أفكار مبتكرة -ومجانية.

  • البدء بنشر رابط التدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي واقتراح مشاركتها مع المتابعين المهتمّين.
  • الاستفادة من شبكة معارفك ومشاركة الرابط معهم وتوجيه الدعوة لهم لمشاركته.
  • المشاركة بالتعليق وإعادة النشر في مدونات أخرى لبناء شبكة قرّاء جيدة وهذه ميزة لطيفة في التسجيل للتعليقات بأنك تكتب بريدك الإلكتروني ورابط مدونتك وما إن يُنشر تعليقك حتى يمكن لكل القراء الوصول إليك.
  • بدء نشرة بريدية وإرسال التدوينات ومشاركتها من خلالها.
  • البحث عن منصات رقمية أخرى غير الشبكات الاجتماعية كالشبكات الاحترافية، ومواقع الأبحاث والمقالات المتخصصة في حال كنت تكتب في هذه المجالات.
  • استضافة مدونين وشخصيات أخرى للكتابة أو نشر المقابلات الشخصية معهم. هؤلاء يملكون قاعدة متابعين مختلفة وهذا يعني وصولك لشريحة جديدة.
  • الاستفادة من المواسم للمشاركة بتدويناتك وإن كانت قديمة (إعادة نشر تدوينات عن فصول السنة، أو الأعياد، أو شهر رمضان)
  • تضمين كلمات مفتاحية جيدة في التدوينات وعناوينها لزيادة عدد الزيارات.
  • متابعة المنافسين والتعلم من أساليبهم وربما اكتشاف زوايا لم يقوموا بتغطيتها من ثمّ الكتابة عنها لتحظى بالوصول من محركات البحث.
  • إتاحة أزرار المشاركة في التدوينة يسرّع من تسويقها (بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي يمكنك إتاحة أزرار المشاركة في تطبيقات المحادثة مثل Telegram، Whatsapp، وغيرها).
  • صياغة وتصميم التدوينة بطريقة ذكية تتيح إعادة نشرها على المنصات الرقمية المختلفة (انستقرام، بينترست، بودكاست)
  • إعادة النشر أكثر من مرة سواء كانت تدوينات جديدة أو قديمة.
  • اختيار أوقات النشر المناسبة للفئة المستهدفة (الطلبة لهم وقت، موظفو الشركات لهم وقت، وهكذا)
  • كتابة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي كل فترة وتضمين رابط للتدوينة أو وسوم Hashtags  مناسبة لها.
  • تثبيت التغريدة المرتبطة بالتدوينة الجديدة في الملف الشخصي لعدة أيام.
  • مشاركة رابط التدوينة للإجابة على استفسارات في نقاشات على الشبكات، أو مواقع الإجابة على أسئلة مثل  Quora
  • صناعة الشراكات مع الكتّاب، الشركات، ونشر تدوينات تعاونية تزيد من نسبة المشاركة والوصول.

الصورة من Unsplash

.

.

أين نجد الإلهام للتدوين؟

من بين أهمّ الأسئلة التي اتلاقها على بريد المدونة أو حساباتي في منصات التواصل الاجتماعي تكرر السؤال: كيف نجد الإلهام للتدوين؟ ينشط حماسنا للبدء بالتدوين وبعد مرور الوقت نكتشف أن المحافظة على هذا الحماس وإيجاد الأفكار عملية صعبة. جمعت لكم أهم الأفكار التي جربتها بشكل شخصي أو مررت بها في مدونات ملهمة.

  • ابدأ من تدويناتك السابقة. أيّها ناجحة؟ أيها حصدت قراءات أكثر؟ تعليقات أكثر؟ ما هو الشيء الخاصّ بهذه التدوينات وميزها؟ هل يمكنك مواصلة الحديث عن الموضوع من زاوية أخرى؟ أو استخدام عناصر القوة والنجاح والكتابة عن موضوع مختلف؟
  • استخدم استطلاعات الرأي مع متابعيك وحولها إلى تدوينات أو استفد منها في الأفكار
  • لاحظ المواضيع المطروحة بكثافة عبر المنصات الرقمية. هل يمكنك الكتابة عنها والمشاركة بها؟
  • ابحث عن الإلهام في المدونين الآخرين.
  • استخدم محفزات الكتابة Writing prompts
  • القراءة، القراءة، القراءة.
  • الاعتماد على المواسم والمناسبات السنوية والشهرية واليومية.
  • استخدم المدونة كلوحة إلهام، تجمع فيها أحلامك ورغباتك.
  • دون عما يشغلك للتخفف منه.
  • احتفظ بقائمة تسجل بها الأفكار التي تزورك فقد تعود لها لاحقًا.
  • دوّن مشاهداتك، أشياء تذوقتها، أماكن زرتها، شخصيات رائعة التقيت بها.
  • اشترك في النشرات البريدية المتنوعة لتكن على اطلاع بالمستجدات.
  • استفد من الاستفسارات التي تصلك وحولها إلى تدوينة (هذه التدوينة مثلًا)
  • استخدم تجاربك المهنية وشارك خبراتك في التعلم مع الآخرين.

.

.

الصورة من موقع Unsplash

هل نطلب الحبّ والاهتمام؟

قضيت وقت طويل من حياتي وأنا اتجاهل رغبتي في طلب المساعدة والاهتمام والحبّ متى احتجتها. لكنّ كل هذا تغير خلال السنوات القليلة الماضية، عندما بدأت إدراك أنّ الحبّ والاهتمام والمساعدة تُطلب أحيانًا. كانت المقاومة شديدة، كنت أفكّر في الكرامة والاحترام، والأشياء التي لا تستجدى، فانطوي على ذاتي وأنسى الموضوع. وهذه التراكمات تتحول لآلام وهواجس وتنفجر في وقت غير مناسب دائمًا. فالآخرين لا يفهمون ما يدور بداخلك ولا يقرؤون مشاعرك أو يتوقعون احتياجك بالحدس.

وأدركت أيضًا أن المحبّ والمهتمّ يرغب بتقديم المساعدة والتعبير عن مشاعره لكنّه يحتاج إلى خارطة طريق، أو دليل إرشادي لما يمكنه تقديمه. فكّرت كثيرًا في الدليل الإرشادي -الافتراضي- الذي أريد مشاركته مع الآخرين لكن قبل ذلك، أحتاج التعرف على تفاصيله أولًا. ما الذي احتاجه فعلا؟

لو كنت رضيع سأحتاج الاهتمام من والدتي، أن تطعمني، وتحملني، وتغير ملابسي، وتضعني في سريري للنوم. وعلى هذا المنوال ما الذي تحتاجه هيفا في عمر الثامنة والثلاثين؟ أريد وقتًا ثمينًا مع أحبتي، احترام مساحتي الخاصة، الاستماع، الثقة، السؤال عن الحال والتفقد، مشاركة الأفراح والدعم عند الضيق، الكلمة الطيبة، والدعاء. وهكذا بدأت كتابة  قائمة طويلة أجمع فيها الأفعال والأقوال المحببة لديّ وما أتوقعه من الآخرين لكن القائمة لم ترَ النور. والسبب؟

كانت فكرة طلب الاهتمام والحبّ ترعبني! أضع في ذهني كل التفاصيل والمواقف واتراجع في اللحظة الأخيرة. لم اتخلص من هذا الرعب سواء مع أفراد العائلة المقربين أو الأصدقاء أو الدائرة الاجتماعية على اتساعها. واستمرت مشاعر الفوضى طويلًا.

كانت الفكرة الأقل رعبًا، والأشدّ أثرا هي: أن الآخرين لا يهتمون، لا يحبون، ولا ينظرون إليّ بنظرة الاهتمام التي أحتاجها. والحقيقة أن كل هذه أوهام تضخمت من قصة أو قصتين، من موقف مؤسف وبسيط اخترت أن أسكنه زاوية في قلبي.

لا أحد يحبّ شعور الرفض، ربما هذه الفكرة التي انتهي لها كلّ مرة. لكن في الوقت نفسه أذكر نفسي بأنها مساحة آمنة، هؤلاء والديّ الذين أتحدث معهم، أو اخوتي أو صديقاتي. الجلوس والحديث عن أمر مثل: أحتاج دعاؤكم، أحتاج تهنئة، أو حضن، أو وقت مستقطع تستريح فيه نفسي. احتجت إلى إيجاد صياغة مناسبة، ووقت مناسب. أن يأتي الطلب من زاوية محبة لا زاوية هجوم أو عتب.

لقد قرأت وتعلمت خلال السنوات الماضية أن العلاقات تتطلب الجهد والاهتمام ولكل شخص مفاتيحه وعلينا إيجاد هذه المفاتيح. وكلما اقترب الشخص منكم وزادت أهميته كلما كان إنجاح هذه العلاقة هدفًا أساسيا تعيشون لأجله. بمجرد مشاركة الآخر تفاصيل احتياجاتك منه أنت تخبره بالمقابل باستعدادك للقيام بالمثل: علمني كيف أحبك؟ علمني كيف اهتم بك وأساعدك بشكل أفضل؟

ومن جهة أخرى عندما تخبر الآخرين كيف يحبونك، ويهتمون بك سيكون ذلك بمثابة إعلان رسمي، وأداة لقياس صحة هذه العلاقة. إذا تحدثت عن مواضع احتياجك، ورغباتك وتمّ تجاهلها أكثر من مرّة قد يكون ذلك مؤشر واضح لانعدام الاحترام والاهتمام -وهذا موضوع آخر لا يتسع له المجال في هذه التدوينة.

لم أشارك الدليل الإرشادي -الافتراضي- مع كل الأشخاص الذين فكرت بهم، لكنني أتعلم تدريجيًا وآمنت بأنني استحق دائرة حميمة من المستعدين لتقديم الحبّ والاهتمام واستقباله بالمقابل بلا شروط. وأنتم أيضًا هذه دعوة لكم للتفكير في الأمر. للحديث عنه، والطلّب بوضوح، واحترام النتيجة كيفما كانت.  

.

.

.

دوّن تاريخك الشخصي

قدمت خلال الشهر الماضي ورشة قصيرة عن تدوين اليوميات، والتي كانت بذرتها تدوينة أخرى كتبتها هنا في ديسمبر الماضي. ضمن الورشة قدمت مجموعة من الأفكار والنصائح التي وجدت أنها ستكون مناسبة للمشاركة هنا.

ماذا نقصد بتدوين اليوميات؟

نقصد بها بشكل عام كتابة أو تدوين سجلّ شخصي للأحداث اليومية والتجارب والتأملات والمحافظة على هذه العادة بشكل منتظم. وقد تكون هذه السجلات المكتوبة أكثر من تدوين وحسب، فهي تاريخ شخصي وقد تصبح مستقبلا وسيلة للتعرف على فترات زمنية ونمط الحياة المرتبط بالوقت الذي كتبت فيه. مذكرة يومياتك هي مكان يوفر الدعم والإلهام ويمكّنك من جمع كل الأشياء التي تحبها ويسمح لخيالك بالتحليق في مساحة خاصة وآمنة ١٠٠٪.

ما الذي يجعل تدوين اليوميات مهما لهذه الدرجة؟

  • تساعدك في تحليل مشاعرك ومراقبتها وزيادة الوعي الذاتي إجمالا.
  • تساعدك في تحديد الأولويات وتنظيم حياتك.
  • تساعدك في الاكتشاف وخوض التجارب.
  • التمتع بذهن أكثر صفاء.
  • الهدوء والسلام وصحة نفسية أفضل.
  • العمل بجدّ على أهدافك.
  • إطلاق شرارة الإبداع بشكل يومي.
  • زيادة الإنتاجية.
  • الامتنان والتقدير لكل تفاصيل حياتك.
  • تعزيز ثقتك بنفسك.

قبل البدء فكّر في الأسئلة التالية:

  • لماذا ترغب في تدوين يومياتك؟
  • ما الذي تود تحقيقه من هذا التدوين؟
  • ما الذي ترغب في إنجازه بمساعدة التدوين؟
  • هل ترغب في تطوير حياتك؟ وإدارة نفسك بشكل أفضل؟ ترغب في حفظ ذكرياتك؟ مراجعة قرارتك؟

في حصة التعبير -قبل سنوات طويلة- طلبت منا المعلمة تجربة تدوين اليوميات كتمرين كتابي لمدة أسبوع. بعد الانتهاء من التجربة والعودة للحصة في الأسبوع التالي اكتشفت حقائق ممتعة حول الموضوع. وكان أهمها: لم نتفق كلنا على طريقة تدوين واحدة. وكانت المرة الأولى التي تنبهت فيها إلى مدى التنوع في طريقة تسجيل اليوميات. بنفس هذه الطريقة الهادئة وبنفس هذا الفضول والحماس ستبدأ بتدوين يومياتك. وقد يكون الموضوع صعبا في البداية خصوصا إذا كنت شخص لا يحب الكتابة، أو التأمل، أو مراجعة أحداث يوم فائت.

كيف تبدأ بتدوين اليوميات إذا لم تكن كاتب أو تحبّ الكتابة؟

  • اختر أداة التدوين المفضلة لديك للبدء (دفتر وقلم – ملاحظات الجوال – الكاميرا – التسجيل الصوتي)
  • اختر موضوع يومي للكتابة عنه. وإذا لم تجد موضوع ابدأ بتدوين بمقابل ساعاته. متى تستيقظ؟ ماذا أكلت؟ متى خرجت للعمل؟ ماذا أنجزت؟ من قابلت؟ والأسئلة. ستكون التفاصيل غامرة ومتنوعة لكنك بعد ستصبح قادرا على تحديد ما الذي يهمك فعلا من هذه الأيام.
  • أعط نفسك نافذة محددة من الوقت (من ٥-٣٠ دقيقة) وحافظ على هذا الوقت للكتابة والتدوين.
  • لا تدقق كثيرًا في كتابك من حيث القواعد اللغوية والإملاء.
  • يمكنك الاستعانة بمحفزات الكتابة مثل الأسئلة التالية:
  • بماذا أفكر الآن؟
  • كيف اتصرف بشكل أفضل؟
  • إلى ماذا أمتن هذا اليوم؟
  • ما هي الأشياء التي أقدرها؟
  • ماذا فعلت اليوم؟ أين ذهبت؟ من قابلت؟
  • ما هي السلوكيات التي أرغب بتعزيزها وتلك التي أودّ التخلص منها؟

قواعد تدوين اليوميات

لا يوجد طبعًا!

الفكرة من تدوين اليوميات إيجاد مساحة آمنة للتخفف من الأفكار والمشاعر بلا تقييد أو مراقبة حتى وإن كانت شخصية. وليس لأحد أن يقرر الطريقة التي تدون بها يومياتك.

التدوين لاكتشاف الذات والصحة النفسية

  • مساعدتك في اكتشاف مهاراتك التي تتقنها.
  • محاربة مخاوفك تبدأ بالتعرف عليها.
  • معرفة ما يزعجك في علاقاتك الحالية وكيف يمكنك التصالح والتعايش معه أو تغييره.
  • إعادة النظر في المواقف ودراسة التعامل معها بشكل مختلف.
  • تدوين القوائم بالأشياء التي تحبها، أو تكرهها.
  • الكتابة عن شكل يومك المثالي وكيف يصبح واقعا.
  • الكتابة عن شكل حياتك الناجحة (Future-self journaling).
  • التعرف على نقاط القوة والضعف في شخصيتك.
  • المشاكل التي تؤرقك وترغب في حلّها.
  • تقليل الشعور بالفوضى والإزعاج.

التدوين للتطوير المهني

  • تدوين أفكارك المميزة حتى لا تفقدها.
  • الدروس والمهارات الجديدة.
  • المهام المتكررة والتخطيط لتنفيذها.
  • ملاحظات تقييمك من المدراء والزملاء.
  • النصائح التي تتلقاها من مرشديك في العمل والتي قد تختصر وقتك وتسرّع من اندماجك في الفريق.
  • تفاصيل الاجتماعات (لا تعتمد على الأطراف الأخرى لتسجيل هذه التفاصيل).
  • تحدث عما يزعجك في العمل بسرية (اكتبها لنفسك فقط).
  • تخيل المستقبل، وضع خارطة لتقدمك في العمل.
  • تعامل مع مشاريعك وكأنها قصص بدروس مستفادة. عندما تنجز المهام، اكتب عنها، تأملها، كيف كانت لتكون أفضل؟
  • التدوين في العمل يساعدك في وقت التقييم السنوي لتتبع منجزاتك والدفاع عنها.

نماذج متنوعة لتدوين اليوميات

صفحات الصباح Morning Pages

قدمت الكاتبة جوليا كاميرون هذا المصطلح في كتابها The Artist’s Way كوسيلة للسماح لأفكارك بالتدفق على الورق. ويفضل أن يحدث ذلك في الصباح. فقط أكتب بلا تقييد لثلاث صفحات يوميًا. هذه الصفحات هي أفكارك الصافية. اتركها هكذا أو عد إليها لاحقًا لاكتشافها من جديد.

مذكرة الأحلام Dream Journal

من اسمها يتضح عملها. هناك أشخاص يفضلون تدوين أحلامهم (التي تحدث أثناء نومهم) أو تلك التي يتخيلونها ويرغبون في تحقيقها. عادة يكون تدوين الأحلام بعدة جمل، أو كلمات مفتاحية كي لا تنسى.

مذكرة الامتنان Gratitude Journal

مذكرة مخصصة للامتنان اليومي، تكتب فيها ما أنت ممتن له.  الأشياء والأشخاص والحياة ككل بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة.

مذكرة الصحة النفسية Mental Health Journal

كتابة اليوميات للصحة النفسية طريقة فعالة لتتبع حالتك وصفاء عقلك وروحك. إذا كنت تعاني من القلق مثلا ستجد الفائدة من تدوين الإجابات على أسئلة دورية: لماذا أشعر بالقلق؟ هل يمكنني تفسير هذا الشيء؟ هل يمكنني الحصول على مساعدة؟ وهكذا. تفكيك الصعوبات بالكتابة عنها يشبه جلسة استشارة مع نفسك فقط.

المذكرات الموجهة Guided Journal

المذكرة الموجهة هي مذكرة لتدوين اليوميات ويكون فيها توجيهات واسئلة وتمارين تساعدك على التعمق في مشاعرك وأفكارك وأهدافك. وهذا النوع من المذكرات مناسب لمن يرغب في البدء بالتدوين لكنّه يجد صعوبة في الوصول إلى مواضيع للكتابة.

أتمنى أن تكون هذه التدوينة نافذتكم الأولى لاكتشاف تدوين اليوميات Journaling أو تحسين تجربتكم إذا سبق وبدأتم بها. شاركوني وقرّاء المدونة أفكاركم الشخصية وتجاربكم في التعليقات

.

.

.