(أ)
مرحباً بكم!
بالأمس تحدثت عن سلسلة تدوينات بلا موضوع محدد خلال شهر رمضان المبارك. والبداية الطبيعية مع اسم المدونة. مع أنني اذكر بأنّ التدوينة الأولى تحت هذا العنوان الجديد وضحت الفكرة لكنني سأعيد الحديث عنها: قصاصات أو Clippings بالإنجليزية هي مجموعة الصور أو النصوص أو الملفات التي سأدرجها هنا. بالعادة يطلق هذا المصطلح على الألبومات أو الدفاتر الخاصة بالشخص والتي يجمع فيها قصاصات ورقية لأمور تهمه ويحبها. أتوقع أن هواتفنا المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا أصبحت دفتر قصاصات جديد ومطوّر. محركات البحث أيضاً ساعدت ولم تعد هناك حاجة للاحتفاظ بصورة أو نصّ، متى ما أردتم الحصول عليه كلمات البحث سترشدكم. في السابق كنت أجمع قصاصات للأشياء التي أريد اقتناءها أو الأماكن التي أحلم بزيارتها، واحتفظ بالصورة أو القصاصة في وسط كتاب أو دفتر خاص وأمزقها عندما أحصل عليها. طقس غريب ومحبب!
لماذا غيرت عنوان مدونتي؟ لم يكن الموضوع باختياري – كان العنوان farfalla.ws- انتهت الاستضافة مع الشركة السابقة وخسرت العنوان لأنه مرتبط بها. كانت لدي فترة بسيطة لأقرر واستعيد بيانات الموقع واخترت الاسم الجديد الذي لحسن حظي كان متوفراً.
تدوينة اليوم مثال على القصاصات التي اجمعها وانشرها وتمنح المدونة التوجه الخاص بها: مدونة غير متخصصة فيها من كل شيء شيء.
(ب)
شاهدت قبل عدة أيام وثائقي رائع عن المرأة والفنّ من إنتاج بي بي سي “The Story of Women and Art” وتقديم البروفيسورة أماندا فيكري المؤرخة والكاتبة البريطانية. الوثائقي يقع في ثلاثة أجزاء يتناول الأول منها الرسم والرسامات اللاتي سجلن أنفسهن في التاريخ كمبادرات ومقاومات للضغوط والعقبات التي جاءت مع عملهن في مجال استبعدهن آنذاك. والحلقة الثانية من الوثائقي تتحدث عن الحرف اليدوية التي أتقنتها النساء في عصور أوروبا الوسطى وما تلاها وكيف استطعن الحصول على الاعتراف العالمي بأنّها جزء لا ينفصل من الفن الإنساني. والحلقة الثالثة تلتفت للفنّ في الأزياء وحياكة الملابس والديكور المنزلي وكل النماذج الرائعة من صنع أيادي النساء. السلسلة وجبة شهية وملونة لمن يحبّ الفنّ. وقمت بتحميله بواسطة التورنت من موقع EZTV لو أردتم الحصول عليه. وهنا مراجعة تختصر الوثائقي.
(ج)
استيقظت اليوم على خبر جميل ومبهج.
صدر الكتاب الأول لمشروع تكوين للكتابة الابداعية بعنوان “لماذا نكتب؟” لميريديث ماران وأنا سعيدة جداً لأنني ساهمت بما استطعت في ترجمة محتواه، أنا وعدد من الزملاء والزميلات من الوطن العربي. سعيدة لتكوين المشروع الرائع وشاكرة للكاتبة والروائية بثينة العيسى على دعوتها للمشاركة وإتاحتها لهذه الفرصة الممتعة. تفاصيل الخبر في جريدة آراء الإلكترونية هنا.