إعادة تصميم يومك لأداء أفضل

دائما ما نضع مسؤولية الاستمتاع بحياتنا على مكان العمل أو وقته، أو كيفية إنجاز المهام من خلاله. لكن الوضع ببساطة يحتاج وضع حدود واضحة لنبدأ برؤية تغيرات حقيقية ومنعشة.

ولأنّ كل شخص يختلف عن الآخر، ليس هناك قانون وحيد وثابت بهذا الخصوص. لكن هناك ست خطوات أو قواعد تساهم في صناعة تغييرات تدريجية.

وجدت اليوم مسودة ترجمة لمقال قرأته منذ فترة وكان موضوعه تصميم يومك لتحقيق أعلى أداء وظيفي وحياة أفضل. أشارك معكم في هذه التدوينة مجموعة من الملاحظات والخطوات المقترحة التي دونتها بعد القراءة.

الخطوة الأولى | إعادة تصميم وقتك

باستخدام نظام القطاعات أو الـ Blocks ، قطاعات شاملة وليست ساعات بعينها. لو ركزت على العمل خلال ساعات معينة وفشلت في الإنجاز خلالها تصاب بالإحباط. إنها الآن السادسة مثلا ولم أتمرن، أو السابعة مساء وللآن في مكتبي أعمل. وتنسى أن هناك أيام طاقتك الانتاجية ترتفع فيها ويمكن استغلالها للتعويض عن أيام الكسل أو التعب وهكذا. تنظيم الوقت بصورة القطاعات الشاملة يجعل يومك عفوي أكثر.

الخطوة الثانية | إعادة تصميم طاقتك

تعرّف على طاقتك خلال اليوم واختر أكثر الأوقات صفاء وقوة للأعمال التي تتطلب إبداع وتركيز. واختر الأوقات الأخرى للأعمال الروتينية التي لا تحتاج إلى ابتكار مثل التنظيف، وإعادة أشياء لأماكنها، وشراء الضروريات المعتادة.

الخطوة الثالثة | إعادة تصميم الأولويات

هناك قاعدة رائعة استخدمها وارين بفت. يكتب أهمّ ٢٥ شيء يرغب به في حياته. يأخذ الخمسة الأولى. والعشرين الباقية يتجاهلها تمامًا في الوقت الحالي. ثم يضع خطة لتحقيق هذه الخمسة.

الخطوة الرابعة | إعادة تصميم العادات

إذا واصلت عمل الأشياء بنفس الطريقة ستحصل على نفس النتائج. مثال: الأكل غير الواعي في نهاية الأسبوع سيؤثر على بداية الأسبوع التالي. أو مشاهدة المسلسلات لساعات سيمنعك من اكتشاف عالم جديد ونظرة مختلفة. ونفس الشيء قراءة نفس الصحف ومتابعة نفس نشرات الأخبار.

الخطوة الخامسة | إعادة تصميم رؤيتك للأشياء

سافر، اقرأ، اطلع على ثقافات وأساليب حياة أخرى. كن مستعدًا لاكتشاف كلّ شيء للمرة الأولى.

الخطوة السادسة | أعد تصميم مفهوم الإنشغال

كيف تعرف وجهتك الصحيحة إذا لم تتوقف قليلًا لتكتشف تحقق أهدافك ووضوح طريقك؟ وهذا ينقلك لمبدأ پاريتو٢٠٪ من العمل يحقق ٨٠٪ من النتائج. كل ما عليك هو تحديد هذه العشرين بالمائة. كيف تحددها وأنت مشغول دائما؟ ما أثر هذا الانشغال على الصحة والتركيز؟

أصبحت كلمة مشغول الردّ المقابل لكثير من الأسئلة وكأن الأمر جيد أو محبب. وهذا لا يعني أن تبقى مستلقيًا على الشاطئ بلا عمل. لكن يجب الموازنة في العجلة والانغماس في العمل وبين الوقوف لدراسة كل شيء.

الخطوة السابعة | إعادة تصميم التفكير

هدئ عقلك.

تأمل.

احصل على الراحة.

ومارس الأنشطة التي تنتشلك من الركض اليومي والعمل الآلي لتصل لحالة الإبداع والصفاء التي تحتاجها.

.

.

.

كيف تختار نقلتك المهنيّة التالية؟

أهلًا بكم!

مضى وقت طويل على آخر تدوينة نشرتها هنا. كنت في دوامة صغيرة: بداية عمل وإجازة سنويّة ومشاريع تتوالد وكلّ ذلك في نفس الوقت.

آسفة لأنني خيبت ظنّ الذين ينتظرون تدوينة عن رحلتي الأولى إلى بريطانيا – قادمة في الطريقلكن وبسبب فكرة ذكية عبرتني قبل عدة أيام سأعود إلى الملفات التي فتحتها في رأسي لأنجزها وأقفلها تمامًا.

سأبدأ اليوم بتدوينة ولدت قبل خمسة أشهر على شكل سيناريو لحلقة پودكاست، أعلنت عن تقديمها أكثر من مرّة لكنني لم أجد في نفسي الرغبة لتسجيلها حتى الآن. لذلك وحتى لا تبقى معلقة فوق رأسي لمدة أطول قررت صياغتها ونشرها كتدوينة.

حسنًا.

كيف تختارون نقلتكم المهنيّة التالية؟

قد يبدو السؤال حصري لمن يمتلك وظيفة حاليًا، لكن مجموعة الأفكار التي سأشاركها معكم يمكن تفعيلها حتى لو كنتم تبحثون عن فرصتكم الوظيفية الأولى. أما سبب الحديث عن النقلة فيعود لتجربة شخصية، بين سنة تخرجي من الجامعة – وحتى قبلها بقليلعملت في عدة مجالات. وكانت كل نقلة بينها مغامرة حقيقية. كيف كنت أفعلها باطمئنان تامّ؟ فضولي ربما ورغبتي في التعلّم ولسبب أهمّ: شح فرص العمل للسعوديات واقتصار كثير من مجالات العمل على الرجال فقط.

في فترة من حياتي كنت أمام خيارين: العمل كمدرسة في منطقة نائية، أو البقاء في المنزل بلا عمل ولا مصدر دخل يغطي احتياجاتي التي لا تستطيع عائلتي التكفل بها. اخترت وضعية البحث عن مخرج وكان العمل المستقل فرصة جيّدة.

بعد أن نضجت تجربتي وزادت فرص العمل المتاح لي اقتحامها، بدأت بتجربة العمل بوظائف كاملة، لم تكن مثالية طبعًا وبعضها كان كابوس حقيقي. لكن الرابط المشترك بينها كلها كان: التعلم، الاكتشاف، وحمل أفضل التجارب معي للمستقبل.

قبل البدء في التفكير بالاستقالة والهرب ضعوا خطة تشمل المراحل التالية:

أتحليل الوضع الحالي

بالتفكير في المستقبل والنقلة

جإعادة تعليب أنفسكم (مصطلح عجيب اعترف)

دالقفز!

.

.

وجدت تمرين بستة خطوات في مجلة Fast Company والتالي ترجمة لما جاء فيه ويندرج تحت مرحلة “تحليل الوضع الحالي:

١خططوا ليومكم المثالي (اتبعوا الرابط لتدوينة كتبتها قبل عدة أشهر حول الموضوع)

٢أعطوا الأشياء قيمة على ميزان السعادة. كيف؟ مع ضغط العمل والاحتراق الذاتي نغفل عن الأشياء الصغيرة والكبيرةالتي تشعرنا بالسعادة والبهجة. لذلك، نعود لكل تفاصيلنا اليومية ونقيّمها بحسب مقدار السعادة التي نجدها من خلالها. هل تفضلون ميزان بالأرقام؟ جربوه. أو فقط تدوينها كقائمة وتأملها. وشيئًا فشيئًا تتضح لكم جوانب الحياة السعيدة والأخرى المتعبة.

٣تنبّهوا لما يزعجكم في عملكم الحالي. هل هو الفريق الذي تعملون معه؟ أو المهامّ التي تكلفون بها؟ التحديات كثيرة؟ ملاحظة هذه الأشياء ستعطيكم فكرة عن المخرج الذي تبحثون عنه: هل تتركون الوظيفة تمامًا لمكانٍ آخر. أم ستعالجون المنغصات وتبقون في مكانكم؟

٤تعاملوا مع بحثكم عن عمل جديد وكأنه مهمة محقق بوليسي. ابحثوا في قدراتكم ومهاراتكم الخاصة، سماتكم الشخصية، وكل ما تحبّون العمل من خلاله دون أن تشعروا بالملل والاحباط. من أين تبدأون؟ ما الذي يمكنكم الانتقال به؟ وهكذا. اجمعوا كل هذه التفاصيل والبيانات لترشدكم إلى النقطة التالية.

٥لا تفكّروا في أبدية. فكروا في الخمس سنوات القادمة أو الثلاث – في حالتي أفكر أحيانا في سنة واحدة من العمل وهذا الشيء جرّبته عند الانتقال بين العمل الأكاديمي والإداري، ثم دخول مجال صناعة المحتوى والتسويق والعودة إلى التعليم. ثم تكرار الدورة من جديد. لكنني اليوم أعرف أنّ صناعة المحتوى ستكون مستقري لفترة طويلة حتى اكتشاف مجالٍ آخر.

٦اصنعوا خطة انتقالية. ستصلون هنا في نهاية مرحلة التأمل والدراسة وستتضح الرؤية أكثر. أين تريدون الذهاب من هنا؟ هل هناك جهة معيّنة في بالكم ترغبون بالتقدم إليها؟ ستبحثون؟ يجب أن يكون هناك سيناريو مبدئي للمهام الانتقالية.

.

.

المرحلة التالية: التفكير في المستقبل والنقلة

١خلال بقائكم في مكانكم الحالي، تعاملوا مع الثبات والانزعاج بطريقة ايجابية. ما هي المهارات الهامة التي يمكنكم أخذها للوظيفة التالية؟ هل يوفر لكم عملكم الحالي تدريب متميز ومجاني؟ استفيدوا من كافة البرامج طوال فترة بقائكم. ابنوا جسور بينكم وبين زملاء العمل الذين تطمحون لتحقيق نجاحاتهم في طريقكم الخاصّ. تعلموا منهم، استفيدوا من طريقتهم في تجاوز التحديات والمشاكل وهكذا.

٢مرحلة البحث عن وظيفة ثانية ينطوي تحتها جهود كثيرة لكنّها توزع بشكل عامّ على الجوانب التالية:

الناس

العمل عليها يتطلب مدّ دائرتكم الاجتماعية والتواصل مع أشخاص قد يفيدونكم في الوصول لفرص وظيفية جيدة، أو يساعدوكم في تطوير مهاراتكم، أو يلهموكم.

المهارات

المهارات تُبنى بالتدريب والتعلم. نحنُ اليوم في عصر إتاحة التعلم بشكل مدهش وغير مسبوق! التعلم يتم مجانًا عبر مقررات إلكترونية على بعد نقرة. يمكنكم التطوع أيضًا وتجربة أنفسكم في مجالات مختلفة قبل اقتحامها بالكامل.

الفرص

زيارة معارض التوظيف، والفعاليات التي تربط الباحثين عن العمل بجهات متنوعة. مواقع التوظيف والتواصل المباشر مع جهات ترغبون بالعمل لديها.

.

.

المرحلة التالية: إعادة تعليب أنفسكم Repackaging Yourself

كتبت عنّه تساؤلات في التغريدة التالية وشارك فيها البعض بردود قد تفيدكم.

.

تلميحة ذكية

من الأفكار التي تعرفت عليها مؤخرًا: صياغة عدة سير ذاتية لتقديمها، بنفس الخبرات والشهادات التعليمية لكن طريقة ترتيب المهارات والتفاصيل يختلف بحسب الجهة التي تنوون إرسال السيرة إليها. في السابق كنت اكتفي بحفظ نسخة PDF من صفحتي على Linkedin. لكن بعد الاطلاع على هذا المقترح سأجرب تجهيز سير وملفات تعريفية مختلفة خصوصًا عند التواصل مع العملاء المتوقعين لمشاريع مستقلّة.

.

المرحلة الأخيرة: القفز

الآن توصلتم لمرحلة الانتقال الفعلية، سواء بالاستقالة، ببدء وظيفة جديدة أو مشروع مستقل، أو حتى طلب تحسين وضعكم الوظيفي بالشكل الذي تطمحون إليه. هذه المرحلة في نظري، أكثر المراحل حاجة للشجاعة والتركيز والراحة – الكثير منها – لأن أي قرار تقفزون إليه بدافع الاحتراق والتعب وتشوش الأفكار قد تندمون عليه لاحقًا وهذا الكلام أيضًا من تجربة شخصية. أذكر أنني ذهبت لوظيفة دون مستوى تطلعاتي، وظيفة كانت تصرخ: أنا سيئة جدًا! لكنني فعلتها لأنني كنت مدفوعة بالغضب وعدم الرضا. لم أفكر فيها بشكل منطقي. لكنّه كان درس للحياة وحصلت على تجاربي الجيدة من خلاله.

.

.

.

يهمّني أيضًا التعرف على تجاربكم الشخصية في تغيير مساركم الوظيفي، كيف كانت؟ هل ترغبون بمساعدة الآخرين بنقلها؟

مساحة التعليقات متاحة ومتأهبة!

.

.

.

اصنع ملفّ تعريفي بلا خبرات سابقة

يحتاج الموظف المستقلّ للبدء بعدّة خطوات لتحضير حياته المستقبلية في العمل، من بين هذه الخطوات بناء الملف التعريفي Portfolio والذي يعتمد على العناصر التالية:

  • الخدمات التي يمكنك تقديمها

  • معلومات تواصل سهلة وواضحة

  • طبيعة المشاريع التي تفضل العمل عليها

  • شهادات من عملاء سابقين

قدمت الجزئية أعلاه خلال ورشة العمل المستقل التي استضافتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. النصيحة الأخيرة تحديدًا فتحت باب لتساؤلات عدّة من الحاضرات، ولكنّ لضيق الوقت لم أقدّم إجابة وافية، ومررت على بعض الأفكار سريعًا.

إذا كانت هذه المرّة الأولى التي تبدأ فيها بالعمل، وتبحث عن فرصة جديدة لتقديم خدمات، أو منتجات للأفراد والشركات. يمكنك تجهيز ملفّ تعريفي Portfolio بدون مشاريع سابقة وشهادات لعملاء وذلك باتباع النصائح المجربة التالية:

تجهيز مشروع تخيلي لعميل مثالي

تخيل جهة ترغب بتقديم خدماتك لها وتصفها بأنها عميل مثاليكيف سيكون شكل مشروعك معها؟ حتى لو لم يكن لديك شركة معروفة ومحددة مسبقًا وقد يكون ذلك أفضل لتجنب مشاكل حقوق استخدام العلامة التجارية وغيرها.

قد يأخذ الملف التعريفي أشكالًا متعددة

يمكن أن يكون مشروع تصميم أو رسم أو كتابة لـ٣٦٥ يوم. ومن هنا ستظهر لأي جهة عمل مستقبلية انضباطك واهتمامك بتنمية قدراتك وتطويرها. كل ما عليك فعله هو تزويدهم برابط المشروع المتجدد ليتعرفوا عليك.

استخدام المشاريع الأكاديمية المتميزة

تحدثت عن هذا الأمر وعن بحوثي الأكاديمية التي يسرت لي طريق الكتابة. لذلك أكرر: أعطِ المشاريع الأكاديمية أهمية كبيرة ولا تنجزها لمجرد تسليمها والحصول على الدرجة. و إذا كان مستقبلك العملي مرتبط بتخصصك الأكاديمي، أضف مشاريعك السابقة في الملف التعريفي وقدّمها للعملاء.

تجهيز قسم الأسئلة الشائعة

تمكّن المشاريع السابقة وشهادات العملاء أي شخص من التعرف على موهبتك وأسلوبك في العمل. لكن ماذا لو لم تملك أي فرصة لإظهار ذلك؟ أضف صفحة للإجابة على الأسئلة الشائعة. ستحتاج إلى عصف ذهني طويل قد يفيد معه تخيّل نفسك مكان العملاء. ما الذي يرغبون بمعرفته عنك؟

الخدمات المجّانية

خلال عملك على ملفك التعريفي ابحث عن جهات محلية تحتاج مساعدة في المجال الذي تعمل به. كتابة أو تصميم أو استشارات، كلها مهام مكلّفة ترهق ميزانية المؤسسات الصغيرة. جهز احتياجهم واحصل على توصية لطيفة منهم لتضيفها على ملفك.

تصميم أيقونات مبتكرة

هذا الأمر مفيد للمصممين ومن خلاله يقدمون حزمة أعمال تعكس حسّ الإبداع، جودة التنفيذ، ويمكن لأي شخص طلبها والاستفادة منها. صمم مجموعة من الأزرار أو الأشكال والرسومات التي يمكن استخدامها في العروض التقديمية، المنشورات أو محتوى الانفوجرافيك مثلًا. لديك الآلاف من المواضيع والثيمات التي يمكن العمل عليها وإنتاجها.

قوالب للمنشورات الإلكترونية

من العروض التقديمية Presentations إلى ملفات التعريف، والنشرات البريدية وقوالب تصاميم الشبكات الاجتماعية. هذه الفكرة مفيده للمصممين والكتّاب في نفس الوقت. إذا كانت الكتابة حرفتك جرّب كتابة قوالب جاهزة للمراسلات المختلفة، وبطاقات المناسبات، والتقارير والجداول.

لا حدود في هذه الإضافة إلا تلك التي يضعها خيالك.

.

.

عندكم أفكار مقترحة لمشاريع تثري الملف التعريفي؟ سواء كان ذلك في الكتابة أو التصميم أو أي مهنة أخرىشاركوني في التعليقات!

.

.

.

الوظيفة الحلم، كيف نصل إلى هناك؟

تلقيت اتصال هاتفي ظهيرة اليوم من إحدى قريباتي تسألني عن رغبتي في تغيير وظيفتي الحالية. السؤال أدهشني لكنني لم أتردد بقول: لا. عاجلتني بالراتب المتوقع ووجدت نفسي بطبيعة إنسانية اتساءل: همم ما هي طبيعة هذا العمل؟ كانت الوظيفة بعيدة عن قدراتي الحالية. وحتى وإن نجحت في تمثيل دور العارفة بكلّ شيء، سأكون في ورطة من أسبوعي الأول. ضحكت واعتذرت منها للإطالة وعادت عيناي للتحديق في جدول المحتوى الذي أعمل على تنقيحه. أتممت قبل عشرة أيام عامي الأول في وظيفتي الحالية، ما الخبر الجديد في الموضوع؟ كثير من الأشخاص يجتازون عتبة العام الأول بدون إعلانات وتدوين! إنها المرّة الأولى في حياتي التي أتمّ فيها عام كامل في وظيفة بدوام يومي – كل تجاربي في العمل مستقلة – والوظائف التي ربطتني بعقد تراوحت فترة بقائي فيها بين ٣١١ شهر. مثل من يجتاز عقدة أو لعنة سحرية. هل يمكنني إيجاز السبب الذي سهّل لي الوصول هنا؟ إنه مزيج من جهة عمل متفهمه، واستعداد دائم لديّ للتطور ولعلاج أي مشكلة تصادفني. وعلى طول الطريق كنت اسأل نفسي الأسئلة التالية التي سجلتها من مقال قرأته ذات يوم:

هل أنا سعيدة بالقدوم للعمل كل يوم؟

هل حققت شيء يستحق الفخر؟

هل وظيفتي الحالية تضعني على الطريق الصحيح لما أرغب بتحقيقه في المستقبل؟

ما دامت الإجابة على هذه الأسئلة هي نعم، ذلك يعني أنني بخير! ومتى ما ترددت وفكرت بالإجابة بـ لا أو لا أدري. حان الوقت للتأمل والتفكير في حلّ.

العمل في وظيفة تحبّها لا يعني حفلة يومية وربيع ممتد، حتى حياتك لا تتبع خطًا مشابهًا. العمل في وظيفة تحبها سيمر بالكثير من المطبّات وكل ما مررت بها اضبط سرعتك وقد بحذر. كنت أجلس مع إدارتي وأشاركهم همومي واقتراحاتي. لا استسلم لمشروع يمتص طاقتي ويحبطني وأحول الموضوع لنكتة أو أفككه لحلّه كما تحل الأحجية. أقول وظيفتي الحلم لأنها تتيح لي اللعب بالكلمات وصفّها بشكل مدهش لصناعة التغيير، التأثير وتوجيه الأفراد لفكرة معيّنة. أكتب في كلّ مواضيع الحياة، الطبي والأكاديمي والترفيهي والتقني. لا حدود للمشاريع التي تناولتها بالبحث والرصد وصناعة المحتوى. كلّ شهر التفت للوراء وابتسم عند رؤية تفاعل الناس مع ما أعدّه.

أعرف أنني أحبّ عملي في كلّ مرة أتحدث عنه مع الآخرين. تلمع عيناي وابتهج وأحرك يدي بلا توقف – للحد الذي أصبح فيه مزعجة وغريبة

خلال العام الماضي قدمت ورشة عمل في جامعة الأميرة نورة لطالبات الترجمة المقبلات على سوق العمل، قلت لهم بكل صراحة: قضيت ١٢ عامًا بين تخرجي ووظيفتي الحلم. لا أقول لكم ذلك لتشعروا باليأس، لا طبعًا! أقول إن البحث قد يستمر، وقد تصلون لقناعة أن الوظيفة التي تربطكم لثمان ساعات يوميًا قد لا تكون مناسبة. ما زلت من مناصري العمل المستقلّ ولو كانت ظروفي مختلفة، لن أتردد باختياره. أنا الآن في مرحلة تحتاج دخل ثابت لا يمكن أن أحصل عليه من العمل على مشاريع متفرقة.

وحتّى لا أطيل الحديث عليكم عن عملي الحالي، ويتحوّل الموضوع إلى قصيدة غزل طويلة. سأقول شيء مهمّ عن الوصول لوظيفتكم الحلم. بما أن العام الجديد يبدأ وعقود العمل تُجدد والشركات تعلن عن احتياجها من الوظائف المحددة والظروف الاقتصادية تضيق والوضع مخيف أحيانًا وقد يدفعكم للتمسّك بعملكم الحالي حتى وإن كان يقتلكم!

لا شيء أهمّ من نفسك، لذلك وبينما أنت تقطع أيامك بالعمل في موقعك الحالي ابدأ تدريجيًا بصناعة مكانك الجديد، في المستقبل القريب أو البعيد – هذا يرتبط بجهدك واقتناصك للفرص

* * *

قرأت في مقالة ٢٥ فكرة قد تقربك من وظيفتك الحلم، اقتبست منها الفقرات التالية وترجمتها لأشارككم إياها:

١البحث عبر لينكدإن عن أشخاص يعملون بالمسمى الوظيفي الذي تطمح إليه، أو مجال عملك الحلم. استكشاف شبكتهم والمهارات التي يتقنونها. أين تعلّموا؟ وما هي المسارات الوظيفية التي قطعوها للوصول إلى ما هم عليه اليوم. كيف تتقاطع مهاراتك معهم؟ الفكرة ليست لاحباطك بالتأكيد. لكن من الجيّد معرفة كيف تنطلق.

٢الاطلاع على قصص لأشخاص في مواقع وظيفية مميزة وملهمة، القراءة والاستماع للقصص ومشاهدة مقاطع الفيديو التي يصنعونها تحفزك لتغيير مسارك. قد يصنع بودكاست أو مقال معيّن أو كتاب سيرة ذاتية نقلة حقيقة في حياتك.

٣سجل في مقررات تعليمية على الانترنت. هناك أيضًا ورش العمل محدودة التكلفة التي تطرح على شكل مقاطع فيديو ومقررات نصيّة يمكن تحميلها مجانًا. من مواقعي المفضلة المجربة: كورسيرا، كريتڤ لايڤ، ليندا، يوديمي

٤جمع بطاقات الأعمال وإضاعتها وسط فوضى الأوراق غير مجدٍ. بدلا من ذلك، في كلّ مرة تحضر مؤتمر أو فعالية تتبادل فيها البطاقات مع الآخرين، اجمع المعلومات في ملف إلكتروني (جدول في غووغل مثلا) يمكنك الوصول إليه من أي مكان وفي أي وقت، خصص فيه مساحة للأسماء، الوظائف، الشركات، وطرق التواصل وأي ملاحظات ترتبط بهذا الشخص كي تعود إليها سريعًا متى أردت.

٥تعرف أشخاص يعملون في مجال العمل الحلم؟ اجتمع معهم من وقتٍ لآخر، وكن دائما مبادرًا. للتعرف على آخر أخبار المجال والتحديات فيه، وقد يأتي الحديث على فرصة تناسبك ويرشدونك إليها.

٦ابحث عن الشركات التي تحلم بالعمل لديها. خصص وقت للاطلاع على نشاطها ومواقعها وكلّ شيء حولها، لماذا ترغب بالعمل فيها؟ لا مانع من تخصيص جدول جديد لهذه المعلومات وارفق معه طريقة التقديم على وظيفة لديهم وأي تفاصيل قد تهمك.

٧اصنع قائمة متابعة في تويتر وقم بإضافة الجهات التي تنتمي لمجالك المحبب. تابع الأخبار والمحتويات التي تُنشر من خلال حساباتهم، وتنبّه للاعلانات الوظيفية وأي شيء يبقي شمعة طموحك مشتعلة.

٨تعمل في وظيفة حاليًا، ليست وظيفتك الحلم لكنك تجيد إنجاز مهامّك بكفاءة؟ جرب تسجيل المهارات التي يمكن نقلها لمجال عملك الجديد. قبل سبع سنوات عملت في وظيفة كانت مهارتها الأهم: كتابة الخطابات الرسمية. لم يكن لديّ خبرة مسبقة في الموضوع، واليوم أصبحت وجهة أفراد العائلة الصغيرة والممتدة لكتابة الخطابات والمعاريض! تعلمت كيف ابدأ واختم وأرتب الرأس والتذييل وغير ذلك من التفاصيل. تعلمت أهمية مراقبة الصادر والوارد واستخدام الرموز والحفاظ على تسلسل منطقي فيها. في نفس الوظيفة كنت عضوة في لجنة مراقبة الجودة ومجال العمل أكاديمي، كيف نراقب جودة الاختبارات؟ جودة المناهج التي يضعها الأساتذة الجامعيين؟ تقييم الأداء بشكل عام أصبح من مهاراتي المتعددة. ماذا نقلت من تجربة العمل تلك؟ الكتابة، العمل مع فريق – مع أنه أكثر شيء يصعب علي التأقلم معه ، تتبع المراسلات والحضور للعمل في السابعة صباحًا.

ما أحاول قوله، ابحث عن كل شيء تجيده حاليًا وأصنع منه نقطة انطلاق لما سيأتي.

٩أخيرًا والنقطة الأهم بنظري، حضور الفعاليات وأي فرصة للتحدث مع من يشاركك الطموح والاهتمامات، غالبًا هي المكان الأفضل لاقتناص الفرص وصناعتها.

كتبت أكثر من ألف كلمة، وما زلت أشعر بأنني لامست السطح فقط. ما حاولت قوله أنّ هناك الكثير من الأمل والعمل ومقاومة الاستسلام قبل الوصول للمكان الذي نحلم به ونطمح إليه. سأحاول دائمًا فتح موضوع العمل هنا، لأنه من أهمّ الأشياء التي تشغل ذهني من وقت لآخر.

.

.

.

كيف تعقد اجتماعات مثمرة؟

066118

٣٠ دقيقة فقط

لسببين: الأول تكثيف الجهود والتركيز على تحقيق أهداف الاجتماع في وقت قصير. والسبب الثاني إمكانية ترتيب عدة اجتماعات خلال اليوم مع مختلف فرق العمل.

دعوة الفريق المناسب

توجيه دعوة حضور الاجتماع للاشخاص المعنيين بالأفكار أو لمهامّ مطلوب دراستها أو الذين تثقون بقدرتهم على الابتكار وتوليد الأفكار التي تحتاجونها دون تململ أو تشتت. يمكن إرسال تفاصيل الاجتماع ونتائجه لاحقًا لبقية الأعضاء كي يكونوا في الصورة مع الحفاظ على وقتهم.

تجهيز برنامج أو خطة واضحة للاجتماع

كلما كان الهدف من الاجتماع عائم وضبابي كلما ازداد هدر طاقة المشاركين فيه وضاعت إنتاجيتهم. والأمر ذاته ينطبق على جلسات العصف الذهني التي تنشط إقامتها في مجالات العمل الإبداعي. وضع خطة أو أجندة لا يعني إدراج كل تفصيل مرتبط بالاجتماع، تكفي نظرة شاملة على محاور النقاش لتهيئة ذهن المشاركين وإثارة حماسهم.

تحديد مدير للاجتماع

الفكرة لا تعني السيطرة على مسار الحديث أو الأفكار بقدر ما تعني ضبط الوقت وإعادة ترتيب مسار الجلسة كلما خرج الحضور عن الموضوع أو الهدف الذي حُدّد من أجله الاجتماع.

.

.

.

هل تملكون نصائح ذهبية للاجتماعات الذكية؟

شاركوني رؤيتكم في التعليقات.

.

.

.

 

ترجمة بتصرف عن المقال 5 Ways to Keep a Meeting on Track

.

.

.

.