٨:١٥ ص
استيقظت باكرًا لأسبق صوت حفر الجدران والمطارق في بيت جيراننا. أفكر كلّ يوم ما هو هذا الشيء الذي يجب إنجازه خلال هذه الأيام؟ الصخب يخترق الجدران، ورأسي، ومكالمات الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية. شعرت بالانتصار لأنني سبقت المنبّه (٨:٣٠) والصخب. وفي هذا اليوم بالذات لا توجد مهامّ عاجلة، قررت القراءة في كتاب The Artist’s Way لجوليا كاميرون. كتاب ومشروع استشفاء إبداعي أجلت العمل به طويلًا، لكنني بدأت فعليا قبل سنتين بتطبيق بعض أدواته ومنها (صفحات الصباح).
٩:٤٥ ص
حمام سريع.
قبل شهر تقريبًا اقتنيت مجموعة الشامبو وملطف الشعر هذه من iherb. لهذا الشامبو قصّة لطيفة، قبل ثلاث سنوات تقريبًا اخترت تجربة هذه الشركة في تعبئة صغيرة للسفر. وكانت العبوات التي طلبتها صديقتي في رحلاتي. رائحة الشامبو وملطف الشعر ارتبطت في ذاكرتي بنيويورك، واكتشاف المدن الجديدة. الرائحة عنصر مهم في ذاكرتي، تضعني في مشاعر جيدة كلما شعرت بالضيق أو التوتر. واختيار هذا الشامبو جاء في وقت مثالي. فلا سفر قريب، ونيويورك بعيدة!
١٠:٣٠ ص
أحبّ التفكير في وجبة الفطور من الليلة السابقة. وبالأمس كانت الفكرة تغيير المربى في ساندويتش الفول السوداني واستبداله بالتفاح المكرمل. والطريقة لمن لم يدفعه فضوله للبحث في غوغل بعد: في مقلاه أضيف شرائح تفاحة واحدة إلى ملعقة زبدة ساخنة وابدأ بتقليبها. اخفض الحرارة للمنتصف تقريبًا وأضيف القرفة المطحونة والسكر البني حسب الرغبة (استخدمت ملعقتين صغيرة لكلّ منها). استمر في تقليب التفاح حتى يكتسب لون ذهبي غامق كالكراميل (ومن هنا جاءت كلمة مكرمل) تقريبا سبع دقائق. بالنسبة للساندويتش حمصت شريحتين خبز توست (برّ أو أبيض حسب ما تفضلون) ودهنتها بزبدة الفول السوداني، ثمّ أضفت التفاح المكرمل كحشوة بداخلها. من ألذّ الاكتشافات! في السابق جربت الموز الطازج والعسل، أو الزبيب والعسل. وكلها مفضلة.
١٢:١٠م
شاهدت هذا الفيديو من سلسلة تقدّمها ميل روبنز بدأت من يومها الأول في العزل. السلسلة رائعة لمساعدتكم على فهم مشاعركم الآن. والحلقة هذه بالذات لمست مكان عميق بداخلي، وأجابت على تساؤلات مهمة مرتبطة بالطريقة التي أمضي بها وقتي وكيف تتذبذب طاقتي وشهيتي للحياة كل يوم.
١:٤٥م
أحبّ الاستفادة من بقايا الأكل في المنزل!
قبل ليلتين كان العشاء دجاج مشوي في الفرن، تبقى قطع من الدجاج مع العظام.
ويوم أمس كان الغداء خضروات مطهوة على الطريقة الصينية مع الزنجبيل مع قطع الدجاج المتبقية.
اليوم قررت استخدام الخضروات والدجاج وطهوتها سريعًا مع عدة ملاعق من الأرز الأبيض وقلبتها في صلصة الصويا، عصرة ليمون، وفص ثوم طازج ومهروس. هذه الوصفات تعني الاستفادة من كل المكونات والأطباق في المنزل، وتقليل الفائض. إنّها مثل سباق تتابع شهيّ!
٢:٣٠م
اقرأ هذه الأيام رواية “الفتاة التي تحترق” لكلير مسعود. رواية هادئة ولطيفة ومليئة بالتفاصيل. راوية القصة “جوليا” فتاة في الثانية عشرة، مقبلة على سنوات المراهقة العاصفة. تروي قصتها مع صديقتها المقربة كايسي. وتمر علاقتهما بتغيرات ويتباعدان. لم انتهي بعد من قراءتها لكنني مستمتعة جدًا بهذا الهدوء وأحاديث جوليا وتأملاتها مع نفسها ذكرتني بمكانٍ كنت فيه قبل أكثر من عقدين. وقد أرّقتني الاسئلة حول رفيقات المدرسة، وحياتهنّ وهل نحنُ أصدقاء؟ وماذا تعني الصداقة حقًا؟
٦:٢٥م
تمرين ومشي لثلاثين دقيقة.
جرّبت القراءة خلال المشي وشعرت بالدوار، واستبدلتها بالموسيقى.
٨:٣٠م
اكتشفت موضي مسلسل استرالي جديد اسمه Stateless يستند على أحداث حقيقية ويروي قصة مجموعة من الشخصيات تلتقي حيواتهم في مركز احتجاز المهاجرين. فريق التمثيل رائع والنصّ وتسلسل القصة كذلك. شاهدنا خلال اليومين الماضية خمس حلقات متتالية، وبقيت الأخيرة.
ينتهي اليوم بالتأمل، التفت لهاتفي وأشاهد النص المتحرك “Stay Home” لم يخطر ببالي سيناريو مشابه لما يحدث الآن، ولا في أسوأ كوابيسي. استعيد يومي، استمع لتنفسي ينتظم وأذهب في النوم العميق.
.
.
.