أهلاً بك في عالمنا.

مساء الخير،

مررت مؤخراً بمقالة مثيرة للاهتمام في موقع جريدة التليغراف البريطانية، خلاصة المقالة تخبرنا بأنّ الطاهي الشهير جيمي أوليفر والذي قام بتأليف حوالي 20 كتاباً في فنّ الطهي لم ينهي قراءة كتاب حتى بلغ الثامنة والثلاثين، والكتاب الذي قام بإكماله هو الجزء الثاني من سلسلة مباريات الجوع Hunger Games للكاتبة سوزان كولينز. الطاهي الشهير –الأغنى عالمياً- لم يكن فخوراً بالتصريح الذي اطلقه، وبيّن سبب عدم قراءته لكتاب كامل في حياته وهو إصابته بالدسلكسيا (أو عسر القراءة). وهو اضطراب يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم وتتفاوت صعوبته ومشكلاته من شخص لآخر. في نفس السياق طرح موقع Flavowire قائمة من عشرة كتب، هذه القائمة جاءت تعليقاً على خبر جيمي أوليفر، وعرضت هذه الكتب كبداية للقارئ الذي لم ينهي في حياته كتاباً. سأترجم هذه القائمة وأعرضها في التدوينة. وبعد ذلك انتظر بالتأكيد رأيكم وقوائمكم الخاصة، توجهوا للقارئ الذي لم يعرف لذة الغوص في حكاية سحرية، ولم يجد متعة ألا يشعر بالملل أبداً. اتركوا تعليقاتكم هنا أو اكتبوا عن الموضوع في مدوناتكم وابعثوا بالرابط لأضيفه على تدوينتي.

ملاحظة قبل الانتقال للقائمة: قمت بترجمتها من الموقع بدون إضافة رأيي الشخصي، أيضاً بعض ترجمات العناوين قد لا تكون صحيحة بالضرورة لكنّها الترجمة العربية التي طُبعت. الكتاب الأخير تركت اسمه بالإنجليزية لأنني لم أعثر على ترجمة عربية منشورة، وإن كانت موجودة أفيدوني بها مشكورين.

  متابعة قراءة أهلاً بك في عالمنا.

ما الذي يجعل منزلكم بيتاً؟

homehouse

أصواتنا المرتفعة، صوت أمّي المنخفض، ضحكاتنا المتأرجحة، اللحف التي تخيطها أمي، كتبي التي احتلت كل رفّ فارغ في المنزل، الستائر النصف مفتوحة، اختيارات الأثاث العشوائية، الاطباق الملونة، أطباق الجيران المنسيّة، رائحة القهوة أول اليوم وأطرافه، طبق الفاكهة في الصالون، الزهور التي تزورنا كل أسبوع مرّة، شعر القطة المنثور، الزوايا المحجوزة باسم مدام إل، رسومات حصّه وكاريكاتيراتها لنا، علب أدوية والدي، علب المسكنات التي اتركها في متناول يدي، أكواب القهوة، مجلات الأزياء اللامعة، مواء لولو، علب العدد والأدوات، الشموع المعطرة، الشراشف القطنية الملوّنة، مشابك الشعر الهاربة إلى ثقب أسود، زوايا الأثاث الحادة وإصاباتها التي لا ترحم، الحقائب فوق، الحقائب تحت، زجاجات العطر المخزنة تحسباً لانقطاع المنتج، كعك التّمر، ماكينة إعداد الأرز، الاكياس المعطرة في رفوف الشراشف، غترة والدي على يدّ الاريكة، درج خشبي ضخم يحمل كلّ شيء، البومات الصور المتهالكة،حوارات والديّ على الافطار، زجاجات الماء الفارغة عند اقدام السرير، بخور الجمعة، العاب الطاولة التي تضيع قطعها من أول جولة، كابلات الاجهزة.. والمزيد من الكابلات.

ما الذي يجعل منزلكم بيتاً؟

ترجمت الجملة الانجليزية “What makes your house a home?” وحاولت في الترجمة توضيح الفكرة، كنت قد قرأت قبل عدة أيام مقالة في مجلة سايكولوجيز البريطانية، تطرح المقالة هذا السؤال. على اعتبار أنّه ليس كل منزل بيتكانت المقالة بمثابة استطلاع رأي سريع لعدة أشخاص، البعض قال بأنه المكان الذي يحفظ أعزّ ما يملكونه، والبعض الآخرة قال بأنه المكان الذي يتاح لهم فيه ممارسة الفوضى بلا حذر، وأيضاً المكان الذي يمكنك البقاء فيه طوال اليوم بملابس النوم! وعلماء النفس يقولون بأنّ مساحتك الشخصية في البيتهي مساحتك للتفكير والابتكار، وكلما كانت مريحة وملاءمة لما ترغب به وليس ما يراه مصممي الديكوركلما كنت منجزاً ورائقاً. وفي خلاصته يحددّ المقال أنّ البيت وليس المنزل فقطهو المكان الذي يجد فيه الانسان راحته التامّة، هو الدفء والأمن، والأهم من كلّ ذلك هو الذاكرة التي تصنعها فيهلذلك ليست البيوت بتصاميمها المبهرجة والفاخرة، وكلما كانت طبيعيةأكثر وأقل بلاستيكية كلما شاعت السعادة بين ساكنيها.

متابعة قراءة ما الذي يجعل منزلكم بيتاً؟

العادات الخمس للكتّاب الأكثر نشاطاً.

24875627

١

ما الذي يحتاجه الكاتب لينجز كتاباً؟

السؤال الحقيقي الواضح، والمُعجِز في نفس الوقت، ربّما حاول المئات بل الآلاف من الأشخاص الإجابة عليه. وكلّ سنة تمتلئ الرفوف بعناوين على نمط كيف تكتب ..؟” “عن الكتابة” “رحلتي مع الكتابة” “أسرار الكاتب الناجح“.. والقائمة تطولصحيح أننا لن نتمكن من القضاء على مشكلات الكتابة، أو تعثر الكتّاب، أو غياب الالهام. ولكن، سنحاول عن طريق البحث عن نصائح وطرق مجرّبةلذلك وبدءا من هذه التدوينة سأكتب سلسلة من التدوينات عن الكتابة الابداعية واستمرارها، سواء من مقالات مترجمة، أو كتب قرأتها ومررت باقتباسات حول الموضوع، أو تجارب شخصية، وأيضاً سأرحب باقتراحاتكم وأفكاركم لعرضها هنا.

٢

أُجريت تجربة على الموقع Rescue Time خلال شهر نوفمبر ٢٠١٢م الماضي والذي يمثّل شهر كتابة الرواية الوطني في الولايات المتحدة الامريكية، أجريت التجربة لدراسة عادات الكتّاب المشاركين في المبادرة الشهيرة، والتي تشجّع الكتاب على انجاز رواية في شهر. خلال هذا الشهر يبدأ الآلاف من المشاركين بالكتابة، وتسجيل تقدمهم، ومشاركة الآخرين بأفكارهم وانطباعاتهم.

خرجت التجربة بعدة نتائج وكانت ثمرتها العادات الخمسة لأكثر الكتّاب نشاطاًوهي:

ألا تنسَ  وجبة العشاء: أظهرت التجربة أن ٣٠٪ من الكتّاب الذين سجلوا أعلى نسبة انتاج كانوا يأخذون فاصلاً لأنفسهم بين الخامسة والثامنة مساءا، يتناولون العشاء، يخرجون، أو ينالون قسطاً من الراحة.

بالليل، أفضل وقت للكتابة: وضع الكتاب الناجحون لأنفسهم نظاماً صارماً مثل تحديد عدد كلمات معين لأنفسهم قبل أن يتمكنون من النوم، وعموماً كانت أعلى نسبة كتابة بين التاسعة مساءا والثانية عشرة صباحاً.

جانطلق في ماراثون كتابيّ: ١٥٪ من الكتاب المنتجين كتبوا لأكثر من خمسة ساعات في عدد من الأيام، ووصل بعضهم لرقم قياسي وهو حوالي ١١ ساعة من الكتابة.

دقلل وقت استخدام البريد الالكتروني، والشبكات الاجتماعية والمحادثات: حسنا، هذا الوقت الضائع، هذا الوحش بفمه الكبير هو المدمر الأول لأي مشروع ابداعي، سواء كتابة أو غيرها، الشبكات الاجتماعية اصبحت تمتص انتباهنا ووقتنا الثمين، لذلك وجدت التجربة أن الكتاب الأكثر نشاطاً كانوا من الافراد الذين قللوا اتصالهم بالشبكات الاجتماعية والانترنت عموماً بنسبة ١٤٪ مقارنة بالكتّاب ذوي الانتاج المنخفض.

هـابق متواصلاً مع الأفراد الذين يشاركونك الهدف: يعتقد بعض الكتاب أنّ العزلة التامة، والابتعاد عن الاصدقاء والحياة الاجتماعية ستغذي حياتهم الابداعية، التجربة تقول أنّ ما يحدث هو العكس، وأنّ الكتاب الذين خرجوا لمقابلة اصدقاء يشاركونهم التحدّي، أو تواصلوا مع أفراد آخرين على الشبكة كانت لديهم طاقة أكبر للكتابة.

٣

مواقع ارتادها الكتّاب المواظبون على الكتابة – للأسف كلها بالانجليزية ما عدا واحد وجدت له بديل مشابه

أ750 Words

مشروع كتابة ٧٥٠ كلمة يومياً صباحاً، أو ثلاثة صفحات، الفكرة أن تخرج ما في رأسك بهذه الطريقة كلّ يوم، بلا تدقيق، وترى النتائج.

بNational Novel Writing Month

الموقع الرّسمي لمبادرة كتابة رواية في نوفمبر، يوجد عليه تفاصيل وأفكار.

جيقترح الكتاب زيارة موقع للأسماء، أسماء الأشخاص، يقول الكتّاب بأنّ هذه الموقع تشكل قاعدة البيانات التي ينتقون منها أسماء لشخصيات الروايات، بعيدا عن تكرار الأسماء اليومية. وجدت هذا الموقع العربي كبديل.

٤

قاعدة الـ ٣٣ دقيقة، قاعدة وضعها كاتب الاعلانات الشهير يوجين شوارتز، التي يرى فيها الأساس لعمل ابداعي جيّد بعيداً عن اجهاد الدماغ. يقول أنه وضع مؤقت بثلاثة وثلاثين دقيقة و٣٣ ثانية، يبدأ العمل خلال هذا الوقت، وعندما يدقّ المنبّه يتوقف ويأخذ فاصلاً منعشاً، ويعود للعمل. يرى يوجين أنّ الدماغ مثل حصان السباق، اذا اجهدته ستقتله ولن تربح معه شيئاً.

كيف تهزم مطباً قرائياً؟

Lost in Literature By Lori Preusch
Lost in Literature By Lori Preusch

لماذا نقع في مطبّ قرائي؟ أو بالأحرى ماذا أقصد بالمطبّ القرائي؟

نعرف جيداً تلك الفترة التي يعاني منها الكاتب عندما يصطدم بتوقف قدرته على الكتابة، أو ما يسمى بالانجليزية Writer’s Block، في حالة القارئ، هذا هو مطبّه، هذا هو الـ block الخاصّ به. وكما علّق كاتب انجليزي قرأت له ذات مرة مقالة نصاب نحنُ القراء بحالة الجمود والتوقف، لأن الكتّاب لا يصابون بها“. وكلامه صحيح إلى حدّ ما، إذا فكرنا في الاسباب التي تقودنا للتوقف والجمود القرائي، سنجد أن من بينها الحيرة العظيمة التي نقع بها عندما نريد اختيار كتابنا التالي، والعدد الهائل للكتب المتاحة لأنّ الكتاب ببساطة لا يصابون بالجمود!

سأحاول في هذه التدوينة جمع الاسباب التي مررت بها شخصياًوالتي قرأت عنها في بحثي السريع على الويب، لماذا نصاب بالجمود القرائي، وكيف يمكننا تجاوز ذلك بسهولة.

الانشغال

أودّ الحديث عن الوقت، عن اليوم الذي لا يكفي، عن الساعات الاربعة والعشرين التي تنكمش.

لستُ وحدي في ذلك. فنحن مخيرون أمام أمرين، أن نترك هذا العالم يدور خارج الباب، لا نعمل لا نتعلم، لا نسأل عن شيء، ونحصل على كل الوقت، للقراءة والاطلاع، والتنقل من كتاب لآخر. أو الاصطدام بواقع أننا سنجوع، ونعيش في فوضى عارمة مالم نخرج ليومنا الحافل! أنا أحبّ عملي، كما أحببت عملي السابق، كما أحببت سنوات الدراسة لكن المشكلة دائما ذلك الضمير الخفي الذي يستيقظ ويذكرني بالرفوف الحزينة التي تعاني من الوحدة، يذكرني بقطعة الورق التي تركتها في صفحة ما، بالملاحظة الصغيرة التي كتبتها عن كتاب رائع ولم أعد إليه من جديدالانشغال يا أصدقاء السبب الأول للجمود القرائي، خصوصاً إذا كنتم ممن يحتاج إلى أكثر من ساعة يومياً للدخول في عمق كتاب والاستمتاع به.

قراءة كتب سيئة متتالية

إنه الاحباط، تبدأ كتب كانت لديك تصورات مبدئية حول جودتها والمتعة التي ستحصل عليها من قراءتها وتفاجأ تدريجياً أن الكتاب من سيء إلى أسوأ. تتركه من يدك وتتناول كتاباً آخر وتفاجأ بنفس القصة تتكرر مع كتاب ثانٍ وثالث ورابع. ردة الفعل الفورية لدى البعض – وأنا منهمسأتوقف عن المحاولة قليلاً وسأصاب بالجمود وسأنصرف عن القراءة لفترة قد تطول أو تقصر بحسب ما سيحدث من محاولات للخروج منها.

قراءة كتب رائعة متتالية

قد يبدو هذا الشيء مضحك لكنه حقيقي. تلتهم أفضل الكتب في مكتبتك وتبقى لديك الكتب الأقل حظاً. أو تقرأ عمل رائع مكتوب خصيصاً لك ثمّ لا تغادر آثاره نفسك بسهولة. يحدث دائما ذلك معي، وأجده ربما السبب الأهم بين الاسباب التي ذكرتها سابقا. يصبح الكتاب الجيد وحشاً، ويمنعك من الاستمتاع بأي كتاب سواه، كل مرة تفكر البدء في قراءة كتاب جديد، تعود لاقتباساتك من الكتاب، وتتصفحه من جديد وتستعيد المتعة. ثمّ تبقى حبيساً.

بلا سبب

نعم للاسف، يمكن أن يحدث ذلك بلا سبب.

إذا كنت تقرأ دائما، إذا كانت القراءة هي الفعل الذي تتقنه مثل التنفس أو الأكل أو النوم أو أي شيء أصبح الوضع الافتراضي لحياتك ستدرك معنى الخوف والهلع الذي يصيب الانسان عندما لا يستطيع القراءة. . وكيف إذا كان ذلك بلا سبب.

طيّب، والحل؟

أنا سعيدة بأن كتابة هذه التدوينة تزامن واستماعي للبودكاست المفضل عن الكتب Booksonthenightstand ، ومن جهة أخرى تزامن مع استعادتي لشهيتي القرائية وتجاوز حالة الجمود التي مررت بها لعدة أشهر، وإن بدا ذلك غريباً بعض الشيء فخلال هذه الفترة كنت أقرأ، لكن الجمود الذي أتحدث عنه، الجمود الذي يخصني، يعني أنني أقضي أسابيع بل شهور في محاولة إنهاء كتاب جيد، ومن حجم صغير بلا نجاحفي البودكاست الذي ذكرته جاء ذكر ١٢ حلاً لهذه المعضلة، جربت بعضها، ونجحت، وأضيف أيضاً ثلاثة من عندي، وانتظر كذلك اضافاتكم.

متابعة قراءة كيف تهزم مطباً قرائياً؟

ماذا يفعل الناجحون قبل الافطار؟

في كتابها الصغير بحجمه والمليء بالافكار المحفزة والمنعشة What the Most Successful People Do Before Breakfast   وضعت لورا فاندركام خطة لتغيير حياتكم بدءا بالصباح. فالصباح يحمل المفتاح لبقية اليوممعلومة غير جديدة طبعاًهذا الكتاب دليل ممتع وسيساعدكم على تغيير روتينكم الصباحي إلى الأبد. الكتاب باللغة الانجليزية لذلك حاولت نقل ما يمكنني إلى اللغة العربية – باختصاروبالطبع بعد تجربة شخصية أفادتني أحببت أن تشاركوني إياه.

في البدء تتحدث لورا عن بعض الاحصائيات المرتبطة بالبالغين العاملين وأن متوسط عدد الساعات التي يقضيها الفرد منذ استيقاظه وحتى وصوله لمكان عمله حوالي ٣٤ ساعات! ما بين الازدحام، تناول الفطور، الاستعداد، وانجاز المهامّ المرتبطة بالاسرة أو المهام الشخصية المتعددة.

درست الكاتبة حياة بعض الناجحين وجداولهم الصباحية لتجد أنها وبينما لا تزال في فراشها، البعض يكتب، والآخر يتمرن، وهناك من يتناول فطوره الغنيّ والمغذي، ويتأمل ويبتكر شيئاً ويتقدم في عمله.

تقترح لورا مثلاًووفقاً لدراسة أحد الناجحين، أنّ تبتاع القهوة أو الفطور، أو حتى صحف الصباح من نفس المكان، في كلّ مرة تعبر الباب، أو تمرّ بنافذة طلبات السيارات ستجد أن فريق العمل، يجهزون طلبك ما إن يتعرفون عليك، ولا مانع من طلب ذلك مسبقاً، كل يوم وفي الوقت المحدد سآتي من هنا وأريد قهوتي الساخنة والجاهزة. تذكرت مع قراءة هذا المقطع أنني كنت أمر بمقهى صغير قرب مقرّ عملي السابق، ودون انتباه منّي أصبح الموظف يعدّ القهوة الذي أحبها قبل وصولي بدقائق أجده يقربها من نافذة الطلبات، حتى أنني أصبحت أخجل من تجربة قهوة جديدة – وهذه قصة أخرى متعلقة بعقدي الشخصية – . تقول لورا: اذا أردتم الانتظار لنهاية الشهر لتوفير مبلغ ما من الراتب الشهري فلن تتمكنون من ذلك، نفس الشيء ينطبق على وقتكم اليوم، الانتظار لنهاية اليوم وتخمين ما سيتبقى منه لن يفيدكم. مثلاً تأجيل أداء التمارين الرياضية وتركها لنهاية اليوم لن يكون ناجحاً إذا كانت طبيعة عملكم متغيرة من يوم لآخر – وحتى دراستكمهناك الساعات الممتدة الاضافية لحضور ورش عمل، أو الخروج للتسوق، أو زيارة اجتماعية طارئة، كل ذلك يحدث في المساء بعد ساعات العمل، لذا سيكون وقت الصباح الوقت الأمثل لأنه الأكثر ثباتاً.

لدينا ١٦٨ ساعة أسبوعياً، ولكنها لا توزّع بالتساوي على كل المهام التي نقوم بها.

وجدت إحدى الدراسات أن المهام التي تتطلب قوة إرادة أكبر وعزيمة على الاستمرار الأفضل البدء بها في ساعات الصباح الأولى، موضوع العزيمة هذا ينتقل بالحديث إلى تفاصيل أكثر. عادة نملك نفس الطاقة طاقة الارادة طبعالكل شيء يحدث حولنا، الارادة لمقاومة أنواع معينة من الطعام مثلا، الرغبات المتعددة، الغضب من زميل عمل متعب، ونستخدم نفس الارادة لاتخاذ القرارات والتفكير! ننتهي دائما بإرادة وعزيمة خائرة مع نهاية اليوم.

وجد البروفيسور روي باوميستر المتخصص في علم النفسأن هناك نمطاً لطاقة الارادة البشرية، وهذا النمط يتفكك ويصاب بالوهن في وقت محدد من اليوم، غالباً مساءاً، الحميات الغذائية تُكسر في المساء، المدمنين يصابون بالانتكاسات مساءا، الجرائم تُرتكب بعد الحادية عشرة مساءا، المقامرون..الخ. كلّ القيود تتحطم مساءا، على العكس في الصباح، وبعد ليلة نوم هانئة يستيقظ البشر بقوة إرادة طازجة، ومعنويات مرتفعة. والكثير من التفاؤل.

وجدت إحدى الدراسات أن كلمات مثل رائعوممتازتتكرر بالظهور في الشبكات الاجتماعية مثل تويتر بين الساعة السادسة والتاسعة صباحاً، أكثر من أي وقت آخر في اليوم.

لذلك نحنُ في ساعات الصباح الأولى أقدر على القيام بالمهمات التي تتطلب إرادة وعزيمة داخلية، مهام وخطط لا نحتاج للعالم الخارجي لمكافأتنا عليهاإذاً الحلّ في ترتيب الأولويات، الأولويات الشخصية.

ما هي أفضل العادات الصباحية إذاً؟

متابعة قراءة ماذا يفعل الناجحون قبل الافطار؟