أوليفر ساكس ولد في لندن ويستقر حالياً في نيويورك. أوليفر طبيب وأستاذ في علم الأعصاب وعلم النفس. وكاتب حققت كتبه شهرة ومبيعات ضخمة من بينها “الرجل الذي حسب زوجته قبّعة”. يصف ساكس روتينه اليومي هنا:
“استيقظ في الخامسة صباحاً لأنّ دورة نومي تتطلب ذلك. مرّتين أسبوعياً أزور المختص لإجراء التحاليل في السادسة صباحاً. أفعل ذلك منذ أربعين عاماً. ثمّ أخرج للسباحة لأبدأ يومي بنشاط ثمّ أتناول طبقاً من الشوفان وأول فنجان شاي لليوم ويتبعه الكثير من الفناجين من شاي وقهوة وشوكولاتة ساخنة. استخدم غلاية كهربائية، استخدمها لأنني انشغل بالكتابة عن الماء وانسى إطفاء الفرن.
احتاج إلى دقيقتين للوصول إلى مكتبي في بناية قريبة، وأردّ على رسائلي كتابياً. لا استخدم جهاز الحاسب أو البريد الإلكتروني، واكتب بقلم الحبر من ماركة “ووترمان” واستخدم الورق الأصفر المسطر الطويل. اكتب عادة وقوفاً أو استند قليلاً على كرسي لتجنب آلام الظهر.
آخذ فاصل قصير لتناول الغداء، امشي حول الحيّ، وأعزف على البيانو لدقائق ثم أتناول وجبتي الخفيفة المفضلة من السمك المالح والخبز الأسود. أقضي ما بعد الظهيرة في الكتابة وأحيانا أغفو على أريكتي وأدخل في حالة من الراحة وإذا كنت محظوظاً ستُشحن طاقتي للعمل من جديد.
أتناول عشاء خفيف مبكراً، تبولة عادة وسردين أو سوشي. استمع إلى الموسيقى –غالباً باخ- ثم اجلس لقراءاتي المفضلة: سير ذاتية، كتب تاريخ، مراسلات، وأحيانا روايات.
أكره التلفزيون ونادراً ما أشاهده. أذهب إلى سريري باكراً واترك بجانب رأسي دفتر لتسجيل أفكاري الطارئة وأحلامي التي احتاج إلى تحليلها وتفكيكها. هذا الروتين قابل للتغيير دائماً، خصوصاً عندما ادخل في حالة إبداعية. اكتب أحيانا لــ36 ساعة متواصلة.”