السرعة الأرضية ٧٠٠ كم/ساعة

Screen shot 2013-02-27 at 11.19.28 AM

١

 في محلّ صغير للسبح والاكسسوارت الملونة وقفت أنا وإبنة عمي التي تصغرني لنسأل عن مكان مقهى ستاربكس، ليست قهوتي المفضلة، لكنّها الشهية والرفقة التي تحكم أحياناً، مذهولاً من السؤال أعاد الجملة إلينا وبنطق مرتبك، وفهمنا فوراً أنّه لا يعرف ما سألناه عنه. بينما نحن نبحث عن مخرج، بعد أنا قطعنا عدة بنايات حول الحرم المكّي، وعبرنا المواقف المظلمة واجتزنا أعمال البناء، كنا نبحث عن مخرج، حتى تكلم من خلفنا رجل ضخم، شجرة بهيئة بشر، وصوته كان مناسباً تماماً لحجمه، قال بصوت جهور: تعالوا! وهكذا انطلقنا خلفه مهرولين – بسبب خطوته الطويلة طبعاًومن مصعد لآخر تنقلنا بين الادوار والمباني، ولوهلة التفتّ نحوها وقلت: ماذا لو كانت هذه عملية اختطاف، هل ترين ما يحدث؟ رجل غريب يقول تعالوا ونتبعه منوّمين! ولكن كان الوقت قد فات لمثل هذه التساؤلات، دخلنا معه المصعد الثالث في الرحلة وقال: اضغوا على الزر P1 وستجدون المقهى أمامكم، شكراً .. شكراً .. عفواً، وغاب الرجل الضخم بربطة العنق الانيقة، وبينما تبادلنا النظرات سريعاً فُتح الباب، وكان هناك مقهى ستاربكس ضخم، ومجمع تجاري ممتد بمتاجر عالمية، ستنسى لوهلة بأنك في مكة المكرمة، هذا رؤيتي، لا أريد أن أخبركم خجلاً منكممتى كانت المرة الأخيرة التي زرت بها المدينة المقدسةتغيرت مكة كثيراً، وبينما كنت أحاول التقاط صورة بانورامية للحرم وقفت خلفه رافعات البناء وكأنها وحوش مفترسة، تعلو وتهبط لتلتهم قطعة من الأرض، منظر الاصلاحات مرعب، ومزعج في نفس الوقت، لكن هل تعتقدون أنّ المعتمرين والزوار يتوقفون للحظة للالتفات لهذه الاصلاحات؟ لا أعتقد، حركة دؤوبه، الكل يبحث عن شيء أضاعه، وأنا معهم، أشعر بأن الشهور القليلة الماضية كومة من الفوضى، وهذه الرحلة المفاجئة لمكة جاءت لتغسل قلبي وتربتّ على كتفي، لا أقول أنني الآن وبعد عودتي للمنزل عدت للترتيب تماماً، لكنني على الطريق.

٢

 قبل مكة، كنت في الرياض في الفترة ما بين ٣١ يناير٨ فبراير، حضرت المؤتمر الثالث للتعليم الالكتروني والتعلم عن بعد، كان الهدف الأساسي من هذه الرحلة إلى جانب حضور المؤتمر، الحصول على وقت لنفسي، منذ سفر أخوتي مع مطلع العام، لم اترك المنزل لأكثر من يوم، لم أجرب أشياء جديدة، ولا شيء مهمّ يذكر! عندما ترى نفسك جزء من منظومة أي منظومة، ثمّ تُقتطع خارجها اضطرارياً يصيبك الدوار، أيضاً في هذا الفصل لم أعمل في التدريس، في محاولة لانجاز رسالتي ومساعدتي في ذلك، لم يُجددّ العقد مع الكلية التي عملت بها الفصل الماضي، جيد؟ ربما، الحقيقة أنني أفتقد وقوفي الطويل، نبرة صوتي المبحوحة من الكلام، ونعم .. تكرار المحاضرة لست مرات اسبوعياً. هذا الفاصل الاضطراري سيجهزني لأشياء وتغييرات لم يكن لي يدّ فيها، ومن هنا أيضاً تذكرت الايام قبل العام الجديد عندما قلت: هذا العام لن أضع خطة، لن اكتب تصورات، ولن أحدد وقتاً لأيّ شيء. الدليل على ذلك أنّ آخر تدوينة هنا كانت قبل شهر تقريباً– . حسناً المؤتمر، حضور هذا العام كان مميزاً، هناك ستيف وزنياك الرفيق الاثير لستيف جوبز، الرجل المدهش الذي كلما ظننتم أنكم عرفتم كلّ شيء عنه، ظهر المزيد. السبب في حضور المؤتمر كان ستيف، وأعتقد أن المنظمين يعرفون ذلك، كانت الجلسة الأولى من المؤتمر محجوزه له، تكلم بكل عفوية وتواضع، وأجاب على الاسئلة – ما فهمه منهاوهذا يذكرني بنقطة أثارت حنقي خلال المؤتمر، كانت الترجمة الفورية متوفرة على الجانبين انجليزي وعربيلكنّ البعض يصرّ بانجليزيته الركيكة في طرح الأسئلة وأخذ وقت طويل لشرح تفاصيل السؤال، وقت أطول مما ينبغي، وينتهي مدير الجلسة بالتأكيد على: يوجد ترجمة بالعربي، اطرحوا الاسئلة بالعربي! هناك أيضا سلمان خان وأكاديميته الرائعة، كانت جلسته تحقيقاً لفكرة التعلم عن بعد، إذ تمّ الاتصال به عبر الاقمار الصناعية وهو في أوريغونالولايات المتحدة الأمريكية، بينما يستعد لإنهاء يومه، نجلس بحماسه محقونين بالكافيين. تفاصيل المؤتمر تجدونها على الموقع هنا، وفي تويتر على هاشتاق (#ELI3) وهناك حساب للمؤتمر على تويتر (@NCEL_SA) سألتني إحدى المنظمات خلال وضعها لتقرير عن المؤتمر عن رأيي فيه، هذا العام كان أقل مستوى من حيث المحتوى والأفكار المطروحة، شعرت كثيراً بالملل والتكرار، ربما بسبب اختيار مواضيع متقاربة وأيضاً ضعف ثقافة العرض والتحدث لدى المشاركين المحليين، يضعون عرض تقديمي على الشاشة مليء بالكتابات والصور وتبدأ القراءة بلا وعي، حتى الوقفات لا توجد، سيل من الكلام الذي لو توقف قارئه للحظة وتسأله عنه لم يعرف منه شيئاً. لكن على مستوى التنظيم كان ترتيب جيد وخدمات متوفرة ومن أهمها الانترنت اللاسلكي الذي مكن الحضور من كتابة تغطياتهم الخاصة على الهواء وإثراء من لم يمكنه الحضور.

٣

من المشاريع التي انتظرت ولادتها منذ فترة، مجلة الكترونية جديدة للحياة، للأفكار، للفنون، والازياء. هذه المجلة من إعداد أخواتي، فخورة بهنّ فالمحتوى المكتوب والتحرير الفني كله من اعدادهم، شاركت قليلاً وعليكم أن تحزروا أيّ الاضافات في الصفحات منّي. أقدم لكم (The It mag).

 ٤

 لماذا يخبرنا الطيار بارتفاعنا؟ لماذا يلحّ ويكرر نحلق الآن على ارتفاع ٢٣ الف قدم، أو ٤٧ الف قدم، ويحولها بوحدات القياس كلها، ويذكرنا بأن الارض تركض تحتنا بسرعة ٧٠٠ كم، تراه يريد أن نفخر بأنفسنا، بأننا ارتفعنا، وركضنا، ولم تكن الطائرة هي الناقل؟ ما زلت اتساءل، وانظر لعيون المسافرين الفزعة عندما يذكرهم بارتفاعنا، بينما اتحسس اجنحة صغيرة على كتفي، وابتسم.

٥

شهيتي القرائية منتعشة مؤخراً، هذه الشهية التي لا تسبب لي حرجاً ولا أعراض جانبية، ولا تؤثر في خزانتي والحمد لله، قلت بأنني لن اشتري كتابا في ٢٠١٣م، والهدايا كل حين تصلني، لماذا لم أفكر في هذا التحدي قبل الآن؟

٦

 ماذا بعد؟ ليس لدي الكثير لأقوله، ربما هذه التدوينة لتمرين الحبر النائم في قلمي ودفعه للخروج، أو للاعتذار عن غياب طويل؟ كم مرة كتبت تدوينة مشابهة؟ لا اذكر.خلال الاسابيع المقبلة المزيد من التفاصيل المدهشة بإذن الله، وسأحاول تدوينها فوراً، لأجلكم أولاً ثمّ ليبقى ذهني حاضراً ولا أنسى كيف أكتب.  سأقرأ كتب تنتظر فيكتوريا لـ سامي ميخائيلو رأيت رام الله لـ مريد البرغوثيوسأعود من جديد لبول أوستر مع كتابه/السيرة “Hand to mouth”. سأشاهد أفلام الأوسكار الآن بعد أن خفتت الدعاية، وتوقف الناس عن الحديث والتوقع، وسأشاهد أيضاً وثائقي عن الحدائق الفرنسية من إنتاج بي بي سي، أعد نفسي بشهور ممتعة في انتظار عودة باقي الفريق، وسأجعلهم فخورين بأنني لم أفقد عقلي في انتظارهم.

أسبوع بلا قهوة -اليوم السابع.

١٠:٣٠ ص

مخفوق الفواكة المنعشة: أناناس، فراولة، توت، موز، كيوي، جوافة، ملعقة عسل ونصف كوب حليب.

١:٠٨ م

مع الوقت والمتابعة تتمكن من صنع نشرة أخبارك بنفسكأشاهد يوم الجمعة فوق ٧ برامج اخبارية من قنوات ودول مختلفةالتضاد، اختلاف الصياغة، الافكار المطروحة، وترتيب الأولويات في كلّ منها متغيرلكن في المحصلة، لا أصدق أيّ منها بشكل كاملأصدق نفسي أولاً!

٢:١٧ م

فنجان شاي إيرل غراي وحبق.

وَ وثائقي عن نابوكوف.

٥:٢٢ م

كيف تحلّ مسألة مثل لوليتا؟

ستيفن سميث يذهب في رحلة عجائبية، للبحث عن لغز لوليتا، لغز فلاديمير نابوكوف بشكل أوسع. يذهب لسانت بطرسبرغ مسقط رأسه ومقر عائلته الارستقراطية العريقة التي هجّرتها الثورة البلشفية إلى ألمانيا أولاً ثمّ إلى أمريكا. يزور الفندق الذي سكن فيه لعقود في مونترو بسويسرا، يزور كامبردج، ونيويورك، وايثاكا حيث استقر كأستاذ للأدب في جامعة كورنيل، ويزور البيت الذي كتب فيه لوليتا، وكاد يحرقها مرتين لولا إنقاذ فيرا زوجته للقطعة الفنية التي شغلت العالم وما زالتفي الوثائقي أيضاً يستعرض سميث المجموعة النادرة من الفراشات التي جمعها نابوكوف والفراشات هوسه الآخر الذي لم يمت منذ الطفولةيستعرض سميث مجموعة الفراشات النادرة والمصنفة ككنز علميّ. ستشاهدون كما شاهد سميث، بعض الحقائق الانسانية العظيمة المرتبطة بهذا الكاتب

٦:١١ م

لو عاش أورويل لليوم ..

مقال جميل في الغارديان البريطانية (هنا)

٨:٢٨ م

tumblr_mghitjcgjg1qzr04eo1_500

لا تستوقفني كثيراً العبارات المحفزة والايجابية، أستطيع القول بأن شعوري تجاهها محايد بعض الشيء. قد أحبّ بعضها وقد اتجاوزها سريعاً. المهمّ الآن ليس رأيي المهمّ حساب تمبلر الجميل (هذا) فيه عبارات جميلة، ليست بالضرورة محفزة دائماً لكنني أحببت طريقة عرضها.

٩:٢٠ م

وصلنا إلى نهاية التجربة تقريباً، لم تكن الفكرة للتوقف عن شرب القهوة فكرة صائبة، اعترف بذلك، عانيت من الصداع، ومن التفكير طوال الوقت بأنني لن أشرب القهوة وهذا منهك. هذه هي مشكلة الاقلاع عن شيء، أيّ شيء، ذهنك يكون حاضرا طوال الوقت وموجهاً لهذه الفكرة. مع أنني وجدت البدائل، ولم اشارف على اختراق ما اتفقت عليه أنا ونفسي، لكن الفائدة الوحيدة التي جنيتها من هذه التجربة هي العودة للتدوين بحماس، مهما كانت التدوينات التي ادرجتها هنا. أشعر بأنني استعدت توازني، ورغبتي الشديدة في الكتابة هنا بالتحديد، في وقت التهم فيه تويتر كلّ ما أريد قوله، وحتى الافكار التي تدور في رأسي إما أنها تموت، أو تطهى وتقدّم على عجلوصلت لليوم السابع بدون خروقات، وكل ما سأتذكره الصور الكثيرة التي تظهر أمامي في كل صفحة ويب، أو برنامج تواصل اجتماعي اتصفحه، أكواب قهوة، أكبر كمية من أكواب القهوة، التي لن اشربهاعندما سألتني صديقة والدتي عن سبب هذه المغامرة الغريبة قلت لها بأنني أتدرب على فقد القهوة في حالة حصلت كارثة كونية ودمرت محاصيل البنّ، جواب غير منطقي، لكنه أصبح نكتة ذلك اليومشيء مهمّ سأعطيكم إياه بمناسبة احتفالي بعودتي للقهوة، كيف تصنع أفضل قهوة في المنزل؟

أسبوع بلا قهوة – اليوم السادس.

١٠:٢٣ ص

يوجد شهر كامل بين تاريخ مولدي الذي تحمله الوثائق الرسمية وبين ذلك المسجّل في شهادة التطعيم – الاصدق-. في فترة من فترات حياتي انزلقت وراء فكرة مخيفة، كنتُ حينها قد تناولت جرعة زائدة من الخيال العلمي، ما بين حكايات ترويها الصديقات والعجائز، وبرامج التلفزيون التي نشطت في التسعينات من القرن الماضي. فكرة أن الشهر الذي سقط من السجل، قد يعني أنني جئت من مكان آخر، وأنّ أسرتي هذه ما هي إلا أسرة مستضيفه، وبدأت الاسئلة المباغتة، والتحقيقات، ولكن الصور المكدسة في صناديق عتيقة جاءت لتفحمني، وتزيل الفكرة من رأسي اجبارياًهذا الصباح تذكرت تلك الفترة وضحكت، ما زالت هناك رواسب في مكان ما من رأسي.

١٢:٤٢ م

قرصيّ Advil.

٥:٤٢ م

نعم، هذه الهوة الكبيرة بين الوقتين هي : قيلولة طويلة وسيئة.

٧:١٨ م

كعك مكوّب & كوب شاي.

٩:٠٧ م

لم يفت الوقت لقفزة ، أيّ  مجهود تبذله من أجل نفسك، حتى وإن بدا لوهلة غبياًأو جنونيّستجني ثماره يوماً ما، إما بتعلّمك درس الحياة، أو بنجاح جديد.

٩:٤٠ م

display_image

أتذكر أن المدرسة الانطباعية في الرسم كانت مدرستي المفضلة، لا أمل من جمع القصاصات، والكتب، والاعمال الفنية التي نشأت تحت جناحها. لكنني شيئاً فشيئا أصبحت أكثر ميلاً للمدرسة الواقعية، ولا أعرف أي مدلولات نفسية مرتبطة بذلك – يمكن أن يكون بحثي الحثيث عن الوضوح؟ ربما– . اليوم مررت بأعمال الرسام الأمريكي إدوارد ويليس ريدفيلد، وتذكرت الحبّ الذي أكنّه للمدرسة الانطباعية وانتاجها الغزير والمبهر. اللوحة أعلاه اسمها فرنسا، كثافة الألوان، انهماك الشخصيات في اللحظة، الضوء الذائب. معلومة مهمة عن الرسام: يرسم خارج الاستديو، يرسم فوراً في الموقع الذي يضع فيه لوحه ويجلس ليصوّر بطريقته الخاصة. للمزيد من أعماله تفضلوا (هنا).

١٠:٣٦ م

محمود درويش يستحضر روائح المدنالمدن رائحة: عكّا رائحة اليود البحري والبهارات، حيفا رائحة الصنوبر والشراشف المجعلكة، موسكو رائحة الفودكا على الثلج، القاهرة رائحة المانجو والزنجبيل، بيروت رائحة الشمس والبحر والدخان والليمون، وكل مدينة لا تُعرف من رائحتها لا يعوّل على ذكراها. وللمنافي رائحة مشتركة هي رائحة الحنين إلى ما عداها..رائحة تتذكر رائحة أخرى، رائحة متقطعة الانفاس، عاطفية تقودك كخارطة سياحية كثيرة الاستعمال إلى رائحة المكان الأول.

* كيف هي رائحة مدنكم؟

أسبوع بلا قهوة- اليوم الخامس.

ddfce95a652e11e2b9a022000a1fa535_7 (1)

٨:٤٥ ص

اخرج لشراء الازهار وينتهي بي الأمر لشراء نصف رفوف السوق!

٩:٥٣ ص

أحاول تناول وجبة الافطار بهدوء، المكان داخل الصالون ساكن ومبهج، لكن الهرّة تدفع الباب وتصرخ، تشمّ رائحة زهور وتنوي التهامها للأسف.

١١:٢٣ ص

اكتشفت أنّ لديّ عمل مهمّ ولم انجزه بعد، مشكلة الاسترخاء التامّ والمزاج الرائق أنّها تنسيك كلّ شيء.. تماماً.

١:٢٠ م

وعدت حصة، أختي الصغرى بأنني سأعد طعام الغداء، أكلتها المفضلة الباستا بالصلصة البيضاء والخضار، للأسف لم انتهي من العمل بعد، واصبع السنيكرز الذي اجبرتها على تناوله لقهر الجوع لم يثمر!

٣:٢٨ م

انتهيت من العمل.

والغداء.

والآن وصلت شحنة سعادة طلبتها قبل عدة أيام، كنزات وفساتين والمزيد من الكنزات!

٥:٤٨ م

مؤخراً تستوقفني كلمة كوّةأحبّ الكلمة. أحبّ معناها، وأتمنى لو كانت لدينا واحدة في منزلنا، في الممر المؤدي لغرفتي، اعبر من تحتها كل صباح وأتأملتذكرت أيضاً مكاني المحبب في بيت خالي، في سقف المطبخ الصغير وتماماً فوق ماكينة القهوة، كوّة صغيرة، نافذة للسماء، ونقطة رعب حين العواصف والمطر!

٦:١٧ م

http://www.zimride.com/

موقع أمريكي فكرته عظيمة، يشجع على البحث عن رفقة للرحلات البرية بمسافات طويلة، تسجل خط رحلتك في الموقع، وموعدها ومن خلال شبكة الموقع من الاعضاء تجد رفيق سفرك. طبعاً لا يتم الموافقة والسفر فوراً، بإمكان الشخص اجراء المزيد من البحث والاطلاع على معلومات الشخص حتى يشعر بالراحة والثقة. أيضاً هناك تفاصيل أخرى مثل الدفع للرحلة والوقود، إما مقدما من خلال PayPal أو لاحقاً خلال الرحلة، أو بالطبع مجاناً والاكتفاء بصحبة الطريق!

٧:٢٦ م

Screen shot 2013-01-16 at 9.36.20 PM

اتصل بي واختبر صوتك..”

تختبر صوتي يا سكايب؟

صوتي ناقص حتى أحادث أخوَتي!

٨:٤٥ م

9781594486241B.JPG

كتاب مثير للاهتمام The Painted Girlsرواية تدور أحداثها في باريس ١٨٧٨م، يروي قصة ابنتي اسرة فان غوثيم. يفقدان والدهم في سنّ مبكرة، ويعيشان على ما تجنيه والدتهم من غسيل الملابس وما يتبقى من ما تصرفه على زجاجات الابسنث. بحثاً عن الرزق يلتحقن بأوبرا باريس وتبدأ ماري بالتدرب كراقصة باليه وبأجر زهيد، بينما تجد انطوانيت عملاً في مسرحية مقتبسة عن رواية لإميل زولاماري ابنة الاربعة عشر عاماً تُسجّل في التاريخ عندما تصبح موضوعاً لتحفة إدغار ديغا الراقصة الصغيرة بعمر الرابعة عشرة“. تتلاحق أحداث الرواية لتدخل الفتاتان في متاهة من المواقف الصعبة والغريبة، ويكتشفان مع الوقت أنّ خلاصهما الوحيد يجدانه في بعضهما البعضسأضعه على قائمة الكتب المنتظرة للقراءة.

٩:٣٢ م

أن تقرأني عينان ارتقب قراءتها بحماس، إحدى مسببات سعادتي الحقيقية“.

أسبوع بلا قهوة – اليوم الرابع.

٩:٤٧ ص

عصير جوافة

جوافة اليوم، جوافة إلى الأبد!

١١:٣١ ص

classics-reading-1

كاتب أمريكي يضع كتاباً في جدوى قراءة الكلاسيكيات مرة ثانية .. وثالثة. ويضع في كتابه خمسين سبباً لذلك، والكلاسيكيات التي يختارها تتنوع بين روايات، شعر، مقالات مرّت بها قراءاته على مدى حياته، ولكن هذه المرة سيقرأها بعينيّ موظف كادح وأبّ في الثامنة والثلاثين من العمر. الكتاب متوفر في أمازون للطلب المسبق، حيث أنه يصدُر في فبراير القادم. (هنا) بودكاست مدته ربع ساعة تقريباً، ويتحدث فيه الكاتب عن عملهولكن القصة ليست هنا، القصة أنه ذكرني بكتاب آخر لإيتالو كالفينو لماذا نقرأ الكلاسيكيات. ويجدر بي تذكيركم به.

١٢:٠٥ م

x9473

في إحدى الكليّات وبعد انتهاءه من محاضرته طرح فلاديمير نابوكوف على الطلبة السؤال التالياختر أربع إجابات مما يلي لتصف قارئاً جيداً.”

  • يجب أن ينتمي لنادي قراءة.
  • يجب أن يجد رابطاً شخصياً بينه وبين بطل الكتاب / أو بطلته.
  • يجب أن يركّز على الزاوية الاجتماعية/الاقتصادية.
  • يجب أن يفضل القصص الغنية بالحوارات والإثارة، على تلك التي لا تحوي أيهما.

  • يجب أن يشاهد الكتاب مصوراً كفيلم.
  • يجب أن يكون كاتباً ناشئاً.

  • يجب أن يمتلك مخيلة.

  • يجب أن يمتلك ذاكرة.
  • يجب أن يمتلك قاموساً.
  • يجب أن يمتلك حساً فنياً.

تفاوتت إجابات الطلاب، لكنها تركزت على المحددات العاطفية للقارئ، والتركيز على الزاوية الاقتصادية والاجتماعيةبالطبع كما تعلمون..” علق نابوكوف على إجابات طلابه القارئ الجيد هو الذي يمتلك المخيلة، والذاكرة وقاموساً وبعض الحسّ الفني، هذه الحاسة التي أحاول دائماً تطويرها في نفسي ولدى الآخرين.” أيضاً يقول نابوكوف القارئ الجيد في رأيي ليس القارئ الذي يقرأ وحسب، بل الذي يعيد القراءة.” يرى نابوكوف أن القراءة الأولى لا تمنح القارئ العمق اللازم والفهم للعمل الذي بين يديه، الجهد في القراءة الأولى فسيولوجي أكثر منه ذهني، العينان تذهبان من اليمين إلى اليسار ويمضي الوقت هكذا، في محاولة لاستيعاب الحجم الفيزيائي للكلمات. تماماً مثل النظر إلى لوحة فنيّة، مع أننا لا نحتاج أحيانالتحريك عينينا من اليمين لليسار لرؤيتها، لكننا نحتاج لأكثر من نظرة، وأكثر من رؤية لتحديد تفاصيل هذه القطعة أمامنا. فنحن للأسف لا نمتلك عضواً بشرياً متطوراً كفاية يمنحنا كافة التفاصيل والفهم من نظرة واحدة!

متابعة قراءة أسبوع بلا قهوة – اليوم الرابع.