١٨ فبراير

By : Andrea D'Aquino
By : Andrea D’Aquino

المثلث الازرق في زاوية الكتب الالكترونية الجديدة يبهجني.

اليوم أعدت انعاش القارئ الالكتروني ما بين تحميل مجلات وكتب جديدة. سأقرأ كثيراً حدثت نفسي، أريد ردم الهوة العميقة التي تركها غياب الكلمات. أحب الكلمات، أحب تأملها وأحب التعرف عليها وكأنها المرة الأولى. ماذا يمكن أن تصنع بنا كلمة؟ كلمات غيمات، كلمات اجنحة، وكلمات مطبات في الطريققرأت اليوم مقالتين ملهمة عن العادات الجيدة في بداية يوم العمل ونهايته، سأترجمها لكم غداً إن شاء الله.  الآن أقاوم النعاس بالكتابة في ضوء شاشة الكمبيوتر، وانتظر الوقت المناسب للغفوةسأكمل كتاب الدفتر الكبيرالذي شُغلت عنه بالعمل هذا المساءفي الكتاب اقتباس شدني وربما هو الذي ذكرني بالكلمات، بأثر الكلمات، بقوة الكلمات.

.

.

الكلمات التي تصف الأحاسيس تظلُّ مبهمة، الأحرى إذن الإعراض عنها، والانصراف إلى وصف الأشياء، ووصف الآدميين، ووصف أنفسنا، لنقل: الانصراف إلى وصف الوقائع وصفاً أمينا

كيف تكون مستهلك ذكي؟

لماذا أنشر التدوينات في هذا الوقت المتأخر؟

يمكنني تدوين مجموعة من المواضيع وتركها كمسودة ومن ثم نشرها في وقت مناسب خلال اليوم. فكرة ذكية لجذب قراءات أكثر بالتأكيد. لكن الهدف من التدوين اليومي هو وضع خلاصة اليوم بطريقة مريحة، الكتابة للتخفف كما كنت أفعلها، وكما أحبّ.

حديثي بالأمس بدأ بموضوع المستهلك الجيد، أو كما يحب الخبراء تسميته المستهلك الذكي“. كيف تكون مستهلك ذكي؟

أكتب التدوينة في وقت متأخر نسبياً لذلك أهم النصائح التي يمكنني ايجازها في هذه التدوينة القصيرة هي كالتالي:

١قبل الاستفادة من أي خدمة أو شراء منتج ابحثوا، ابحثوا كثيراً. ابحثوا عن أفضل خيارات في منطقتكم، أفضل جودة وأفضل أسعار. شبكة الانترنت بها الكثير من المواقع التي تأخذ مساحة التقييم والاقتراحات بجدية. وستجدون هناك كل الآراء التي ستشجعكم أو ستغير رأيكم في الشراء. أنا لا أتحدث عن مواقع أجنبية فقط، هناك مواقع عربية كثيرة ومستخدمين مخلصين لعملية النقد والبحث عن حلول.

٢الآن جاء وقت طلب الخدمة أو اقتناء المنتج. وجهوا تركيزكم إلى أخذ احتياجكم فقط. عملية التسوق دائما تنجرف إلى مكان لا تحبه حساباتنا البنكية، ولا نحبه نحن لاحقاً. مهما كان شراء المزيد مغري اكتفوا بالشيء الذي خرجتم من أجله. هل كلام البائع أو الموظف مقنع ومضمون؟ عرض عليكم بيعة لا تفوت؟ اتركوا الموضوع عالقاً واذهبوا في جولة أو عودوا للمنزل. غالباً ستتبخر الفكرة بنفسها، أو في حالة نادرة ستعودون من جديد وتحصلون على عرض أفضل. وهذا في حالة كان ذلك المنتج ضروري لحياتكم الآن“. دائما اطرحوا على أنفسكم اسئلة مماثلة. هل احتاجه؟ هل هو شيء لا يتكرر؟ وغيرها من اسئلة تقرير المصير.

٣اقرؤوا كل شيء! الفواتير، السياسات، القوانين، سياسة الاستبدال ،العقوبات وأي مصروفات مترتبة اضافية. لا تتركوا شيئا للصدفة. الكثير من نقاط البيع والشركات تعول على هذا التجاهل من قبل المستهلك.

٤احتفظوا بكل مستندات المشتريات، فواتير، ضمانات، وغيرها في ملف خاص مقسم بحسب الخدمات. أنا لا أقول تكديس كل شيء. لكن حفظ الفواتير لسنة على الأقل جيد لمراجعات مصروفاتكم.

٥تواصلوا مع الآخرين وشاركوهم الخبرات المكتسبة.

تذكرون كيف كانت مراجعة منشورة لكتاب مفيدة لكم في الشراء؟ أو التعليق الذي تركه أحد زبائن المطعم وغير به رأيكم قبل الزيارة؟ أو صور الفندق والحشرات المرعبة خلف رأس السرير؟ كل هذه الأمور لها أثر جيد في حياتكم. ساعدتكم في اتخاذ القرار. اعيدوا الخدمة نفسها للآخرين، أنتم تقدمون خدمة لمجتمع افتراضي مرتبط بالحياة الواقعية. أي مكان تزورونه ولا يعجبكم اكتبوا عنه، حذروا، تواصلوا مع الادارة عبر الشبكات الاجتماعية، ولا تقبلوا بأقل من الأفضل في المرات القادمة.

المستهلك الذكي أيضا يقوم بأشياء أخرى على الانترنت، هو لا يشارك معلوماته الخاصة عندما لا تكون هناك حاجة اليها. لا يبقي تفاصيل بطاقاته الائتمانية محفوظة لدى موقع معين، ولا ينسى مراجعة فواتيره وعملياته الالكترونية كل حين. أيضا لا أنسى التذكير بالتخلص من الاشتراكات التي لا تفيدكم بشيء، بطاقات محلات تجددونها كل سنة وأنتم لا تشترون منها كفاية، شركات طيران بأميال لا يمكن استبدالها بشيء، سلاسل مطاعم وفنادق تحتسب نقاطكم لكن لا يمكن استبدالها محليا، وغير ذلك. استفيدوا من الخدمات بالكامل، احصلوا على مقابل أمام كل مبلغ تدفعونه ولا تبذروا بلا حساب أو تدقيق.

بقي موضوع مهم ويزعجني كثيرا، وهو مناسب لاختتام الحديث في هذا الموضوع:

عندما لا تعجبكم الخدمة في مكان ما لا تبدؤوا بالصراخ والانفعال وجذب انتباه الجميع حولكم، تفاهموا مع الموظف المباشر بهدوء وأدب، اذا لم يتجاوب معكم ابحثوا عن مسؤول أعلى في السلم، وهكذا كلما وجدتم الرفض أو عدم التجاوب اذهبوا لجهة أخرى وكل هذا بلا انفعال أو إثارة البلبلة. توجهوا للشركات بالمراسلة، اذا لم تفد بالهاتف، واذا لم يحدث تجاوب اذهبوا شخصياً، ثم استعينوا بجهات خارجية إذا احتاج الأمر ذلك.

١٦ فبراير

تساءلت صباح اليوم عن المستهلك الجيد. كيف يمكن للإنسان أن يحظى بهذا التصنيف؟ لم فكرت في ذلك؟ كان حواري الصباحي مع أخي في الطريق للعمل عن جودة الخدمات المقدمة في البلاد وأن المستهلك بالدرجة الأولى يتحمل مسؤولية استمرار مكان أي مكانفي تقديم خدمات دون المستوى له.

أنت تدخل للمقهى وتدفع مبلغاً من المال لشراء قهوة طازجة ولذيذة، يسكب لك الموظف كوب من ابريق مضى على اعداده أكثر من ثلاث ساعات. تأخذ الكوب وتخرج، ولا تعلق. وربما للأسف لا تعرف بأنك تحصل على أقل جودة ممكنة مقابل قيمة مرتفعة.

ليست القهوة وحدها، وجدت سوء الخدمات في كل مكان، من محلات الملابس، لمواقف السيارات وما بينها. عندما وصلت إلى مكتبي بحثت سريعاً في موضوع المستهلك الجيد“. وجدت الكثير من النصائح والاقتراحات القابلة للتطبيق. سأترجمها وأنشرها في تدوينة الغد بإذن الله.

اليوم أيضاً تحتفل أختي الصغرى حصة بعيدها الثالث عشر. وكأنه الأمس، صالة بيتنا الصغيرة، أنا وأخوتي ننتظر واتصال والدتي لاحقاً يبشرنا بالضيف الجديد.

عجيب الزمن اذا تأملته. أحيانا تبدو هذه السنوات عمرا آخر عشته وانتهيت منه، وأحيان أخرى تبدو كقصة مرت سريعاً ولم اتمكن من فهمها أو التقاط خلاصتها.

oneee-001

أنا بخير والحمد لله. أحافظ على اتزاني، أنام بشكل جيد وأقرأ كثيراً مقارنة بحالي قبل عدة أشهر. بدأت اليوم بالاضافة للكتاب الشيق The Social Commerce Handbook بكتاب أغوتا كريستوف الدفتر الكبيروهو رواية بحجم متوسط التهمت أكثر من ربعها خلال ساعات الظهيرة. الرواية تحكي قصة طفلين توأمين اجبرت الحرب والدتهم لتركهم في رعاية الجدة. تدور الأحداث في قرية حدودية في هنغاريا وخلال الحرب العالمية الثانية، الجدة لا تحنو عليهم كما توقعت، ويبدآن بالتأقلم مع حياتهم الجديدة بشكل مرعب وحزين. “الدفتر الكبيريوميات يسردها التوأم بعمر السادسة. وعندما انتهي من قراءتها سأشاهد الفيلم المقتبس عنها.

نهاية الأسبوع هذه ستكون حافلة:

ارتب مكتبتي، وغرفتي واستعيد حياتي بصورتها الكاملة بإذن الله.

الربيع في المدينة.

tumblr_mvpggzkqkw1r7usiko1_1280
Ouders Van Nu Magazine ( NL) Difficulty of Socializing in the suburbs

قررت العودة للكتابة عن اختيارات نهاية الأسبوع مساء البارحة. أشعر أن الالتزام بروتين كتابي في أي موضوع سيعيد شهية الكتابة تدريجياً. أذكر دائما بأنني كلما ناقشت حبستي في تدوينة عاد الحبر للتدفق وهكذا. الأسبوع القادم نكمل شهرنا الأول في بيتنا الجديد بالرياض. الأشياء تأخذ وجهها الحقيقي، أشعر بالراحة وتخففت من ضغط البعد وتوتر التخطيط للانتقال. ما زالت الفوضى في غرفتي عارمة. لا خزانة ولا سرير مريح حتى الآن. ومكتبتي في صناديقها تنتظر الرفوف الجديدة. لكنني انتظر لأنّ الأشياء عندما تتمهل تأتي بشكل جيدصباح اليوم دعوت قريباتي لفطور متأخر، أعددت قائمة الأطعمة وتسوقت بحماس. تحدثنا عن أيامنا الماضية واحتفلوا بي بهدية لطيفة تذكرني بالابتعاد عن الدراما!

marshmallow-leaf-flower

تذكرني ابنة عمي بمعلومة اخبرتهم بها الأسبوع الماضي، وأنها اخبرت بها كل من قابلته لأنها ببساطة مدهشة. المعلومة تقول أن حلوى الخطمي “المارشمالو” تأتي من زهرة لها نفس الاسم Marsh Mallow وهذه الزهرة -من فصيلة الخبازية- استخدمت من عصر المصريين القدامى لعلاج آلام الحلق وكثير من الالتهابات. كانوا يمزجون خلاصتها مع العسل لتقليل المرارة ويتناولونها للعلاج. استمر الأمر كذلك حتى القرن التاسع عشر عندما فكر الفرنسيون في اضافة بياض البيض والسكر للوصفة كي يتقبل طعمها الأطفال ويستفيدون منها كعلاج. الوصفة تسببت باكتشاف حلوى شهية راقت للجميع ومنها جاءت المارشمالو التي نتناولها اليوم. أخبر زميلات العمل بقصص مثل هذه كلّ يوم، يصبح اليوم خفيفاً عندما تتعلم وأنت تعمل، عندما تجد خلال الركض مساحة للعودة لحياتك. والعودة لحياتي يعني الترجمة والكتابة والقراءة بالتأكيد.

انتاجية

jh_boredbrilliant_AA_colormind_Marquee2

اكتشفت هذا الاسبوع پودكاست جديد يدعوكم للشعور بالضجر، نعم الضجر ويقترح الانفصال عن هواتفنا الذكية لتأمل الحياة والبحث عن الهام بعيدا عن النقر والتصفح. الپودكاست يقدم لكم مجموعة من التحديات لتطبيقها مع شرح مبسط لها في حلقة مسموعة. الانفصال من الهاتف تدريجياً سيمنحكم مساحة أكبر للتفكير الابداعي. كل ما عليكم فعله هو التسجيل في النشرة البريدية وستصلكم المهام المطلوبة منكم. سأحاول بشدة تطبيق التحدي لأنني أبحث عن مزيد من الانتاجية والابداع في ٢٠١٥، وهذا ما يعدني به الپودكاست.

فوتوغرافيا

أيضا عدت لاكتشاف مصور اذهلني العام الماضي وهو التشيكي جوزف كوديلكا. مشاريعه في التصوير تركز على الحياة والمجتمع، الطقوس والشعائر على وجه الخصوص. والتقط مجموعة رائعة مع الغجر ولذلك اعجبت بصوره وتأملتها طويلا. هنا وثائقي قصير عن المصور يستعرض حياته وأهم أعماله وأسلوبه.

مفضلات جديدة

خلال الشهر الماضي جربت التسوق من أكثر من مكان ووجدت أن سوبرماركت الدانوب كان الخيار الأفضل والأقربلي. هناك كثير من الخيارات الصحية، والخضروات والفواكة الطازجة واللحوم،هناك مخبز جيد وبضائع مستوردة، وركن للمجلات، وكل شيء يمكنني التفكير فيه موجود. الأسعار أيضاً أفضل من التميمي وكارفور. ربما وجدت مكان أفضل للتسوق مستقبلاً لكن الدانوب سيكون صديقي حتى ذلك الحين.

مخرج

تحدث بين القارئ والرواية ظاهرة تشبه ظاهرة تحميض الصور، التي كنا نمارسها قبل العصر الرقمي. من لحظة تداولها في الغرفة المظلمة تصير الصورة شيئا فشيئا مرئية. كلما تقدم المرء في قراءة الرواية، تحدث عملية التطور الكيميائي نفسها. لكن حتى يوجد مثل هذا الاتفاق بين المؤلف والقارئ، من الضروري ألا يجبر قط المؤلف قارئه، بالمعنى الذي يقال عن مطرب يفرض صوته، ولكن يشده بشكل لا يحسه ويسمح له بهامش كاف حتى يشبعه الكتاب تدريجياً، وذلك عبر فن يشبه الوخز بالإبر، حيث يكفي أن توخز الإبرة في مكان محدد حتى يشيع التدفق في كل النظام العصبي.”

باتريك موديانو

الوصايا السبع للعمل من المنزل.

مدخل

يوم بعد يوم أصبح الكثير من الأشخاص يعملون من المنزل. سواء لتوفير دخل إضافي بالعمل عن بعد، أو عن طريق بدء مشاريعهم الخاصة. العمل من المنزل يوفر تكاليف النقل ويسهل كسب الرزق على العديد من الأفراد مثل السيدات ربات البيوت أو اللاتي يعشن في مناطق نائية خارج المدن. من بيع المنتجات اليدوية والأطعمة، وحتى الكتابة والنشر وتقديم الدروس على الإنترنت، إلى تقديم الاستشارات والانضمام لاجتماعات مع الشركاء والزبائن. كل هذا يحدث خلف شاشة الكمبيوتر. حتى الموظفين الذين يعملون بدوام كامل تأتي عليهم أيام يفضلون فيها العمل عن بعد. على صعيد آخر، أي شخص يعمل من المنزل أو جرب العمل من المنزل سيخبركم بأن العملية لم تكن سهلة عليه وأنه واجه الكثير من الصعوبات. خاصة إذا كان متعوداً على صخب العمل العادي والاختلاط بالناس بشكل يومي. قد يعني العمل من المنزل العزلة التامة والتركيز، لكنه في الوقت نفسه يعني الانقطاعات والمداخلات والتوقف المفاجئ لفترات طويلة. في المنزل لا يوجد وقت محدد للعمل، أنت من يحدد ذلك. إذا لم ترتبط بشركة أو جهة تدير عملك لن يكون حضورك في وقت معين مهماً، لن ترتدي زيا خاصا ولا وجود لمن يحاسبك ويحدد لك المهام والأهداف التي ينبغي عليك تحقيقها. أنت بحاجة للوعي بمسؤولياتك الشخصية وتعويد نفسك على الالتزام والانضباط.

هذه التدوينة لكم إذا كنتم تبحثون عن طرق لصناعة روتين جيد والبدء بالعمل اليوم بشكل أفضل من المنزل. سأتحدث عن الوصايا المهمّة على شكل نقاط رئيسية.

١- ابدأ يومك وكأنك ستخرج من المنزل للعمل.

أشياء كثيرة يمكنك فعلها لمنح نفسك النشاط والاستعداد كما لو كنت خارجاً. الاستحمام وارتداء ملابس نظيفة ومرتبة، تناول فطور مغذي وشهيّ وضبط المنبه قبل ذلك بالتأكيد. لا يمكن توقع يوم منتج إذا كنت ستبقى برداء النوم وشعر منكوش. برمج نفسك واستخدم الإيحاء لتجد الدافعية.

٢- احتفظ بساعات عمل ثابتة.

كثير من الأشخاص الذين يختارون العمل من المنزل يجدون أنفسهم في دوامة العمل المتواصل وبلا انقطاع. هذا النظام ينتج عنه بعد فترة تعب وفوضى. لذلك، أفضل شيء تبدأ به حياتك العملية من المنزل: وضع ساعات محدد في اليوم وتخصيصها قدر الإمكان للعمل. لا يهمّ في الحقيقة ما إذا كان هذا الوقت في النهار أو الليل. ما دام الوقت مناسب لك ويرتفع خلاله معدل الإنتاجية فهو الأنسب بالتأكيد. هذا التخطيط لا يعني أنك ستحصل على الوقت كاملا. هناك المقاطعات العائلية والاجتماعية. هناك مهام عاجلة ومواعيد تسليم نهائية من الشركاء أو الزبائن ستضطرك للعمل بشكل مضاعف. الهدف من تحديد الوقت هو رسم معالم واضحة للوقت والالتزام بها في جزء كبير من أيام الأسبوع.

متابعة قراءة الوصايا السبع للعمل من المنزل.