وثائقي اليوم به مسحة حزن وتساؤل. يتناول موضوع الانتحار بشكل عام وفي بريطانيا بشكل خاصّ. يتحدث إلى أسر فقدت احبابها للانتحار، وما زالت أعينهم تبحث عن إجابة عن قاتل باغتهم. كل سنة ينتحر حوالي ٦٠٠٠ شخص في بريطانيا، وثلاثة أرباع هـذا الرقم من الرجال. تقدم الوثائقي آنجيلا ساماتا، التي فقدت زوجها منتحراً قبل احدى عشر عاماً. لانجاز هذا الوثائقي سافرت حول انجلترا والتقت بأشخاص يشاركونها الفجيعة. حاولت معرفة الاسباب والدوافع وتعرفت خلال رحلتها على الجهود المبذولة للحد من هـذه المشكلة. شيئا فشيئا وخلال الوثائقي تتعرف آنجيلا على الاجابات التي جهلتها قبل ١١ عام، وتقترب من الشعور بالسكينة.
في بريطانيا حوالي ٦ ملايين شخص ضمن مجال العمالة المنزلية وتحت مسمى “عمال تنظيف“، الغالبية الساحقة منهم سيدات مهاجرات إلى البلاد. هذا الوثائقي يلقي الضوء على ظروفهن الصعبة وحياتهن اليومية. كما يصور الحياة من الجهتين، جهة أصحاب المنازل وجهة العاملين فيها. الوثائقي إضاءة بسيطة على وضع إنساني صعب، في بريطانيا وغير بريطانيا. وبينما يجهـد عمال وعاملات التنظيف على القيام بمهامّ هي من اختصاصك، يعيرهم البقية بدنائة مهنتهم ، ويحتقرونها.
هل سبق وتساءلتم عن الفرق بينكم وبين أقرانكم في الإنتاجية؟
فكروا معي بالإنتاجية على مستوى يومي: مع زملاءكم في العمل، وأفراد العائلة. هل تلاحظون أنهم ينتجون أكثر –أو أقل- منكم على الرغم من وصولكم لنفس الموارد وحصولكم على نفس الوقت؟
كنت دائما أتساءل وأقارن نفسي بالآخرين وألاحظ في أوقات مختلفة أنني أنتج أفضل تحت ضغط ساعات عمل روتينية طويلة أو خلال ارتباطي بالدراسة وارتفاع معدل التوتر في حياتي. وعندما حصلت على مرونة أكثر في العمل وتهيأت لي البيئة المناسبة، أصبح الإنتاج أقل وأسوأ. قبل الانتقال لفقرة الإجابة عن تساؤلي وتساؤلكم سأشرح باختصار نوعين من الإنتاجية التي اقصدها بالحديث، وجدت هذا التفصيل المفيد في مدونة 20literlife وأحببت بساطته، الإنتاجية نوعين وإذا طغى أحدها على الآخر أو خلطنا بينهما ستتأثر حياتنا بالتأكيد:
إنتاجية الحياة: يمكن أن تكون أي شيء تنجزه في يومك، طهي وغسيل وترتيب منزلك والخروج إلى وظيفة يومية تكسب منها المال. يندرج تحت ذلك أيضا الجهود التي تبذلها للحفاظ على النظام والاستفادة القصوى من الوقت وتسخير مواردك.
إنتاجية إبداعية: هذه هي الإنتاجية التي أعاني معها وأجد صعوبة كبيرة في المحافظة على ضوئها مشتعلا. الإنتاجية الإبداعية ترتبط بأي شيء تبدعه وتبتكره، فنون، أدب، قراءة متعمقة للأشياء والحياة. أي شيء لا تقوم به بشكل روتيني أو آلي بفعل العادة، يعتبر إنتاجية إبداعية.
الآن اتضحت الفكرة التي تخصّ الإنتاجية، والآن نأتي للاختلاف في نسبتها. لماذا؟ بحثت عن المقالات التي تهتمّ بالإنتاجية وإنجاز المهام بشكل أفضل في العمل والحياة بشكل عام. وقبل فترة وجدت كتاب “Work Simply” أو العمل ببساطة، مؤلفة الكتاب كارسون تايت أفردت فصل كامل في كتابها الممتع عن أنواع الإنتاجية وتصنيفات أربعة للبشر تفصّل طريقة عملهم وكيف يمكنهم الاستفادة من خصائصهم لإنتاج أكبر. عندما تتعرف على نفسك وإلى أي تصنيف تنتمي ستتمكن من تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية، هذه هي رسالتها.
التصنيف الأول: إنسان الأولويات
هذا الشخص يفضّل التفكير المنطقي والتحليلي المستند على الحقائق والواقع. تفكيره يسير في خط واحد. ولكي يزيد من مهارته وجودة عمله سيحتاج إلى معرفة الوقت الذي يلزمه للإنجاز، ثم يصنع خطته حول ذلك بتركيز ويحقق أهدافه. الأشخاص في هذا التصنيف يحملون روح تنافسية ويغرقون تماما حتى ينهون أعمالهم.
نقاط القوة: تحديد الأولويات، التحليل الدقيق وحل المشكلات بطريقة منطقية، ثبات العمل والقدرة على اتخاذ القرارات.
يكره: المحادثات الجانبية الفارغة، البيانات الغير دقيقة، سوء استخدام الوقت، المبالغة في مشاركة التفاصيل الشخصية.
يحب: التحليل الناقد، النقاشات المبنية على الحقائق، قضاء الوقت في ما يفيده وينفعه.
كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟
ناقشهم دائما عن الماهية. ما هدفك؟ ما هي المخرجات المتوقعة؟ ما هي الحقائق المرتبطة بعملك؟ إنسان الأولويات يحتاج لمعرفة كل شيء لإنجاز مهمة بدقة. ومع ذلك لا يريد تفاصيل زائدة عن الحاجة تشوشه.
أدوات مساعدة: moosti.com / 42goals.com / أدوات أخرى غير تقنية مثل الدفاتر المسطرة للملاحظات.
مشاهير في هذا التصنيف: أرسطو، كانط، اسحق نيوتن، شيريل ساندبيرغ.
التصنيف الثاني: المُخطِّط
يُفضل البعض التخطيط المتتابع، الواضح والمفصل. قد يبدو إنسان التخطيط في الوهلة الأولى شبيهاً بإنسان الأولويات لكنه على العكس منه: يهتم أكثر للتفاصيل الخاصة بالمهام أو المشاريع. بينما إنسان الأولويات يأخذ من المعلومات والحقائق قدر حاجته. المُخطط يحب كل أشكال منظمات الوقت – وأنا كذلك- الكترونية كانت أو تقليدية. لا يقفر على الأمور بعشوائية لأن ذلك يزعجه، وتضيع عليه فرص كثيرة لأنها كانت خارج الخطة. ينتعش المخطط عندما يبدأ بكتابة قوائم المهام وشطبها وإنجازها. ويعرف عنه متابعته الدقيقة لسير العمل سواء كان في فريق أو يعمل وحيدا. يكره حضور الاجتماعات التي لا تحمل أجندة واضحة. رسائله الإلكترونية مفصّلة ومقسمة لمقاطع ونقاط وخطوات تنفيذ واضحة.
نقاط القوة: ثابت وعملي، يجد الأخطاء والثغرات المحتملة في الخطط والعمليات، ينظم ويتابع البيانات، يطور الخطط.
يكره: قلة الوضوح وغياب الأجندة، القفز بين المواضيع، العمل المتأخر أو المفاجئ، غياب النهايات الواضحة، التعليمات الضبابية، الأخطاء الطباعية والأخطاء بشكل عام.
يحب: جداول المهام والخطط، المتابعة الدقيقة، المواعيد المرتبة والوصول على الوقت، المباشرة والحديث عن الموضوع بصورة محددة.
كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟
اسألهم عن الكيفية. كيف نبدأ العمل على هذا المشروع؟ كيف تعالج المشكلات؟ كيف تعاملنا مع مهام من هذا النوع ؟ وهكذا. يحتاج المُخطط لجمل كاملة ومعلومات طازجة وخطة للعمل.
هذا النوع من الأشخاص يفضل التفكير الداعم، المعبر والعاطفي. وجوده مهم في فريق العمل –والحياة عموماً- . عندما يندمج بالعمل مع الآخرين يصبح مثل المادة المحفزة لإنجاز الأشياء. في الاجتماعات واللقاءات يقدم المدبر التسهيلات اللازمة للتواصل. يكره المنظمون اعتماد الناس الكلي على الأرقام والحقائق والبيانات. المنظمون متحدثون جيدون بالفطرة، يحبون القصص، والتواصل البصري والتعبير عن قلقهم للآخرين، ودائماً سيسألون عن ما يمكنهم فعله لمساعدة الآخرين عبر المشاريع أو المهام التي ينجزونها. كما يحبون الأحاديث الجانبية خلال ساعات العمل ويخصصون لها ميزانية من الوقت اليومي.
نقاط القوة: الاهتمام والتوقع لمشاعر الآخرين، الحدس، الإقناع، التدريس.
يحبّ: التواصل والأحاديث، إيجاد الوقت لتحليل المشاعر والأحاسيس، الاعتراف بالجهود والامتنان، القدرة على التعبير عن القلق وطرح الأسئلة.
كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟
ينبغي طرح أسئلة على المنظم بالشكل التالي: من سيتأثر بمشروع ما؟ من سيستفيد من عملية معينة؟ ومن سيكون مشتركاً في العمل على هذا الشيء؟ الاعتماد فقط على الحقائق والأرقام سينفره ويصيبه بالتوعك. إذا أردت أن يتجاوب معك بالشكل المطلوب تواصل معه دائما بشكل شخصي قبل الانتقال لطلب المهمة منه.
أدوات مساعدة: stickk.com/ workshifting.com / دفاتر غير مسطّرة تسمح لهم بالتفكير والرسم والكتابة والكثير من الأقلام الملونة.
مشاهير هذا التصنيف: شوبان، غاندي، الأم تيريزا، أوبرا وينفري، بونو.
التصنيف الرابع: المتخيل
يفكر المتخيل بطريقة شمولية، ويستخدم حدسه وبديهته. يعمل بجد تحت الضغط ويشعر بالضجر بسهولة إذا لم يكن يعمل على عدة مشاريع في نفس الوقت. المتخيل يرى الصورة كاملة ويقوم بالربط بين الأشياء مع إغفال الكثير من التفاصيل وتقديم الاحتمالات على العمليات. عفويته الشديدة واندفاعه تؤدي أحيانا لأفكار خلاقة مميزة لكنه قد ينحرف عن مسار العمل وخططه بسهولة. مكتبه فوضوي وتضيع فيه الأشياء ورسائله الإلكترونية مسهبة ومليئة بالأفكار والمفاهيم.
نقاط القوة: انفتاح الذهن، القدرة على رؤية الصورة الكبيرة، اكتشاف الفرص والأفكار والمفاهيم، الإبداع والابتكار وتحدي الذات، حل المشكلات بطريقة مبتكرة.
يكره: التكرار والبطء، المشاريع التي تفتقد للمرونة، التفاصيل الكثيرة وخاصة بالأرقام، أن يقال له “لا تستطيع فعل هذا” أو “لقد قمنا باستخدام هذه الطريقة دائما ولا نرغب بتغييرها”.
يحب: قضاء أقلّ وقت ممكن على التفاصيل، الوصول إلى أكثر من طريقة لإنجاز العمل.
كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟
يحتاج المتخيل لمعرفة “لماذا؟” لماذا هذا المشروع أفضل؟ لماذا ننجز الأمور بهذه الطريقة؟ لماذا القيام بهذا الفعل مهم؟
المتخيل يحتاج مرونة ومساحة عمل ضخمة لاستكشاف الأفكار وتجربتها.
أدوات مساعدة: zenpen.io/ lifetick.com / ورق ملون، ملفات ملوّنة، دفاتر بورق غير مسطر، أقلام ملونة، لوحات بيضاء ضخمة للكتابة.
* بعد إنجاز كتابة هذه التصنيفات وترجمتها عن كتاب “Work Simply” وجدت اختبار الكتروني مطابق للمذكور في الكتاب ومن خلاله ستتعرفون على تصنيفكم الخاص بالإنتاجية، بعد أن تتعرف على نفسك ستصبح أكثر وعياً لما تعمل عليه وتطلب التوضيحات والمساعدة اللازمة من الآخرين لتحقق أهدافك. أتمنى أن أرى تحسناً ملحوظا في إنتاجيتي بعد أن تعرفت على نمطي، وأرغب في التعرف على نتائجكم كذلك.
الكثير منكم يحمل أكداس الكتب الجديدة ويبدأ الأسبوع بحماس بعد انتهاء معرض الكتاب. والذي لم يحضر معرض الكتاب في الرياض، زار مكتبة ما في مكان ما من العالم ويحاول بجد أن يرفع معدل القراءة. يريد أن يقرأ أكثر لأن القراءة نافذة للعلم والمتعة والاسترخاء في وقت واحد. تجاهلك أو امتناعك عن القراءة يعني الحرمان من كل ما سبق. التدوينة هذه دليل مختصر ومفيد يحتوي على ١٥ خطوة لتقرأ أكثر.
١– اقرأ لأنك تريد ذلك.
هناك كثير من الأسباب لتقرأ، جميعها غير مهمة إذا لم تجد في نفسك الرغبة والحماس. لا تجعل القراءة مهمّة الزامية جديدة ضمن قائمة مهامك اليومية. اقرأ للمعرفة والمغامرة، واقرأ قبل كل شيء للمتعة وليس لأننا نتوقع منك ذلك.
٢– غير عقليتك القرائية.
ما الذي تقرأه اليوم؟ هل تبحث عن الكتب التي تثير اهتمامك؟ هل تزور الروابط التي تظهر على شاشتك؟ لتقرأ أكثر عليك تغيير عقليتك، وطريقتك التي اعتدت عليها. ستحتاج لمزيد من الجهد لكن النتائج النهائية ستكون مدهشة. ما هو أكبر تغيير ستجربه؟ أن تكون مبادراً لا تابعاً في قراءتك.
٣– خصص وقتا للقراءة.
تحتاج لتخصيص وقت للعادات الجيدة التي تودّ –جدياً– الاحتفاظ بها، والقراءة لا تختلف عن أي عادة أخرى. إذا كان صنع الوقت مشكلة، ابدأ بمدة قصيرة. ١٥ دقيقة يوميا ستفيدك. ادخل القراءة في روتينك الصباحي، اقرأ في السرير، أو في استراحة الغداء، خلال تنقلك، اقرأ لأطفالك. نحنُ نشجع القراءة اليومية لنساعدك في تبنّي العادة والالتصاق بها. ولا تنسى أيضاً أن القراءة الأسبوعية يمكن أن تساعدك.
شخصيا: القراءة خلال ظهيرة الجمعة وحتى نهاية النهار تناسبني كثيراً، وهي أكثر الأوقات بركة مقارنة بباقي الأسبوع. تقول النصيحة أن قراءة ٢٠–٤٠ صفحة يومياً بداية جيدة.
٤– احمل كتابك معك.
كم يضيع من وقتك يوميا؟ جرب استبدال الدقائق التي تقضيها على لعبة الكترونية بقراءة عدة صفحات من كتاب. ضع كتاباً تحبه وتود قراءته في مكان ظاهر من المنزل، على طاولة القهوة مثلاً. أو اصنع رفا مختصرا للكتب خارج مكتبتك في غرفة الجلوس، ضع فيه مجموعة من الكتب الممتعة تلتقطها كلما كانت اللحظة مناسبة. بضع دقائق يومياً تصنع الفرق.
٥– لا تحدّ نفسك بالورق.
تقول بعد الدراسات تشير إلى أنّ القراءة من مصادر ورقية تجعل الاحتفاط بالمعلومات أسهل. لكن دراسات أخرى وجدت أن مستخدمي القارئ الالكتروني اصبحوا يقرؤون ٣٠٪ أكثر من السابق، أي حوالي ٢٤ كتابا سنوياً مقارنة بـ ١٥ فقط. الكتب الالكترونية أقل تكلفة، وأسهل للحمل والتنقل. ولا أنسى بالمناسبة الحديث عن الكتب الصوتية المتعة التي اكتشفتها قبل عدة سنوات. الكتب الصوتية مناسبة إذا كنت تقود السيارة أو تمشي لعدة ساعات أسبوعياً.
هذه التدوينة محاولة لمساعدة نفسي ومساعدتكم في استعادة زمام أمور حياتنا. أرتب نفسي جيداً ثم أعود للفوضى قبل الاستفادة الكاملة من الترتيب. لماذا؟ لأنني لا أدير نفسي بصورة جيدة. تشغلني فكرة ما وتؤرقني لأيام، ثم أبدأ بقراءة كتاب ضخم يسرق كل ما بقي من وقتي، وفي العمل انهمك في مهمة واحدة لانجازها في الوقت. ثم اكتشف بأنني لا استريح ولا استمتع وعملي لا ينجز بالصورة المثالية التي أتمنى. أريد أن أفرغ ساعات الصباح الأولى من جديد، وأعدّ وجباتي بانتظام وأقرأ ولا انقطع عن المدونة. هذا ممكن وليس مستحيل كما تصورت.
الشيء المريح في الموضوع أنّ العظماء يعانون من الفوضى مثلنا، يعانون من انعدام الانتاجية ومن الروتين القاتل. لكنّ البشر يتفاوتون في تعاملهم مع هذه العوائق. كيف تصنع نسختك الأفضل؟
ترجمت عدة نصائح من قراءات مختلفة وجربت للمرة الأولى اعداد انفوجرافيك من الصفر حول الموضوع. لا أنسى أن أطلب منكم المشاركة بنصائحكم التي ستفيد القرّاء هنا.
١– افعل الأشياء التي تجيدها واستمتع بها.
ما الذي تجيده؟ البحث، المفاوضة، القراءة، الصبر، الاستيقاظ المبكر. ما هي أكثر الأشياء التي تجيد فعلها في الحياة وتخصّك. الآن وقد عرفت هذه الأشياء أو الجوانب من شخصيتك جد مكاناً في حياتك اليومية واستفد منها سواء لنفسك أو في عملك.
٢– تعرف على لحنك الداخلي.
نقوم بفعل الأشياء بطريقة مختلفة. أنا أقرأ بسرعة مختلفة عن أختي أو والدتي، أشاهد المسلسلات بسرعة مختلفة عن صديقتي وانجز عملي كذلك. هذا هو “لحني الداخلي” يصبح أحيانا سريعاً ويبطئ في أحيان أخرى. عليّ فهم اللحن واستيعابه حتى اتمكن من صنع نسختي الأفضل. كيف؟ أراقب لحني الداخلي خلال الأسبوع وأعرف متى يكون مناسباً لفعل الانشطة المختلفة. لا أكدّره ولا استعجله. هل انتاجيتي أعلى في الصباح؟ أضع المهام الصعبة هناك. إذا كان عملكم مرناً ومهامه الأسبوعية متوقعة جرّبوا تصميم الجدول كي يتوافق ولحنكم الداخلي.
٣– ضع خارطة للطريق.
لا يمكنك الوصول لنقطة ما إذا لم تعرف اتجاهك. أحيانا نشتغل بالنتيجة النهائية المطلوبة منّا ونفقد التركيز على الكيفية التي نصل بها. ننتهي من الأعمال الفورية والمستعجلة ولا نقف قليلاً لنفكّر: هل هذا مهمّ الآن؟ وهذا بالطبع ينقلنا للجزء الضروري من التخطيط: تحديد الأولويات. اكتب قائمة أولويات لكل جانب من حياتك ورتب لها التفاصيل بما تراه مناسباً. صنع الخريطة سيقودكم بسهولة لنسختكم الأفضل.
٤– استثمر في نفسك.
شيء يجب أن نأخذه على محمل الجدّ. أثمن استثمار يمكننا العمل عليه، هو استثمارنا في أنفسنا. تطويرها، الاهتمام بها، وطبعاً، الوصول للنسخة الأفضل. أين تريد أن تكون بعد خمس سنوات؟ هذا السؤال ومهما بدا كليشيها مستهلكاً إلا أنه بوصلة لا يستهان بها ويعيدنا للفقرة السابقة “خارطة الطريق” وأهميتها للوصول.
٥– اعرف محفزاتك.
إدارة نفسك بكفاءة تتطلب منك معرفة ما الذي يدفعك للأمام. ما الذي يقدح شرارة العمل فيك. معرفة هذه المحفزات يساعدك في زيادة أداءها، وإطالة مدة أثرها إن أدرت. وسواء كانت سلبية أم ايجابية يستحسن التعرف عليها باكراً. اكتب قائمة بمحفزاتك المختلفة وفكر كيف يمكنك الاستفادة منها في أي مجال من مجالات حياتك.
٦– كن مبدعا خلاقاً.
من المدهش أن تحافظ على ذهن نشط وأفكار خلاقة كل يوم. الموضوع لا يأتي بسهولة وبلا جهد. يحتاج إلى وقت وترتيب حتى وإن كان في كثير من الأحيان عفوياً. احتفظ بدفتر أكتب فيه كل الأفكار الصغيرة المتطايرة لحين الحاجة إليها. أعود إليه وأعدل وابتكر أو ببساطة اسهب في الحديث عن فكرة ما.
في الفترات النشطة من التدوين أعود لذلك الدفتر واهتم به كثيراً. المزيد من الأفكار التي تضيفها للدفتر مثل مظلة في أيام المطر. اتركها مخبأه واستنجد بها عندما يغفو الابداع لسبب أو آخر. أقرأ أكثر، أشاهد لبرامج منوعة، وأغير قائمة الموسيقى. هذه أشياء أخرى تصنع مني نسخة أفضل كل حين.
٧– تفاعل مع أولوياتك بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب.
نقول بأننا مشغولون في أحيان كثيرة والحقيقة أننا لا نحسن إدارة الوقت أو اجلس واكتب قائمة بالأولويات ثم أضع أمامها الوقت المخصص لكلّ منها. هكذا، أرى الوقت المناسب للجميع ولا يخرج عن جدولي أحد. سأصاب بالدهشة بالتأكيد عندما اكتشف بأن الكثير من الأشياء التي أخصص لها الوقت ليست على قائمة أولوياتي.