على مدى ٥٠ عاماً جمعت باربرا آن كيفر أسباب سعادتها. بدأت بدفتر سلك صغير وامتدت الكتابة منه إلى مزيد من الدفاتر والمذكرات وصولاً إلى مستندات الكترونية على الكمبيوتر. محصلة كل هذا العمل؟ ١٤٥ ألف سبب للسعادة. واختارت منها ١٤ ألف كبسولة سعادة صغيرة وجمعتها في هذا الكتاب. لم أكن أبحث عنه وهذا ما يدهشني دائما في الكتب التي تعترض طريقي وتفرض نفسها. غلاف بسيط بنصّ واضح يقول: أنا هنا احمليني! وحسناً فعلت.
سيكون على الطاولة الصغيرة المجاورة لسريري، اقرأ فيه كل يوم لعدة دقائق واظلل الاسباب التي تلفت انتباهي، أو سبق وشعرت بالسعادة بسببها.
الكتاب رسالة للتذكير بالمتعة، بالالتفات للحظة وعيشها، للامتنان وتقدير الحياة. سعره لا يتجاوز ١٠ دولارات ومتوفر في مكتبة “كينوكونيا–دبي” ويمكنكم طلبه من أمازون.
أقرأ على مهل في الكتاب الممتع “Freelancer’s Bible” الذي ألّفته سارة هورويتز مؤسسة ورئيسة اتحاد العمال المستقلين بالولايات المتحدة الأمريكية. يقع الكتاب في خمسة فصول رئيسية هي: البداية، الحصول على عمل، تنمية عملك، إدارة عملك، وأخيرا عملك والمجتمع.
نشرت في بداية شهر ديسمبر استطلاع رأي حول روتينكم الصباحي وطلبت منكم مشاركتي روتينكم الصباحي على بريدي الالكتروني. تأخرت التدوينة لكنها الآن هنا : )
في الاجابة على السؤال الأول: كم مرّة تقفل المنبه وتعيد ضبطه صباحاً؟
كانت النسب كالتالي:
٣٩.٢٪ ولا مرة
٤٨٪ بين ٢-٥ مرات
٢٪ كثير، أكثر من العدّ
١٠.٨٪ غير ذلك
في الاجابة على السؤال الثاني: كيف شكل وجبة فطورك؟
١٤.٩٪ فطور مين؟ (كناية عن تجاهل وجبة الفطور بالكامل)
١٣.٩٪ ما تيسر حمله في اليد والركض به سريعاً
٢٧.٧٪ فنجان قهوة
٥.٩٪ فنجان شاي
١٣.٩٪ فطور ملوك
٢٣.٨٪ غير ذلك
في الاجابة على السؤال الثالث: ثلاثة أشياء لا تستغني عنها ليوم منتج وسعيد؟ دلنا عليها.
تنوعت اجاباتكم وتلوّنت وكان من بين الاختيارات:
أكتب أهم الأشياء المطلوبة مني- أضع خطة مبدئية للغد-بعد كل كمية عمل هنالك مكافآة.
آيفوني بكل التطبيقات الي فيه، Filofax، حلقة على السريع من قامبول ويحيا آنجلو.
١-كتابة جميع مهامي لليوم ٢-عدم الاطلاع على تطبيقات التواصل الاجتماعي قبل الساعة ١٢ الظهر. ٣-تجهيز الفطور بالليل
الصلاة، القهوة، والوحدة
موسيقى ، ساعة الصمت بعد الإستيقاظ ، كوب شاي حليب بالنعناع
في الاجابة على السؤال الرابع: تبتسم في الصباح؟
٥.٩٪ لماذا؟ هل هناك شيء سعيد في الصباح؟
٣١.٤٪ على حسب من يقابلني.
٢٩.٤٪ ابتسم لأغير مزاج يومي غصب
٣٣.٣٪ غير ذلك
وكما وعدت أنشر المشاركات التي وصلتني على البريد الالكتروني بدون أي تعديل، وشكرا لكل من راسلني.
لمياء بعثت لي الرسالة التالية:
“صباحاتي ليس لها شكل معين تعتمد على معطيات كل يوم ومزاجاتي أيام العمل أحرص على كوب القهوة إن كنت لست بحالة جيدة ركزت على شكلي الميكپ واللبس يعطيني طاقة إيجابية حلوة كل ماشفت نفسي بالمرايا في حال كنت بتأخر عن الوقت المعتاد لاعتذار الأستاذة فهي فرصة للإفطار صباحات الويكند هي المميزة بالفعل كل ويكند مختلف عن الثاني ولكن يجمعهم فطور فاخر مرة للشوبينق ومرة للأفلام ومرة لترتيب غرفتي ومرة للمذاكرة بعد أسبوع تقريباً سأخوض تجربة جميلة لأول مرة وهي حضور جلسة حوارية صباحية عن كتاب معين.”
يبدو مدخل مستهلك للموضوع الذي سأدون عنه الليلة. قبل انتقالي لمدينة الرياض وخلال زياراتي المتعددة واقامتي المتقطعة كنت أحبّ استكشاف المطاعم والمقاهي مع قريباتي وصديقاتي. والآن وبعد أن أصبحت الإقامة دائمة أصبح شغفي بالموضوع أقلّ، ليس لأنها لا تقدم طعام لذيذ وجيد. بل لأنني أصبحت أحبّ الطهي وتجربة الوصفات والمذاقات بنفسي. ولكن، أحياناً لا أشعر بالرغبة في دخول المطبخ ولا حتى الذهاب للتسوق وتصبح الفكرة: “رفقة جيدة وطعام لذيذ” مهمة جدا. منذ أن بدأت محاولاتي في المحافظة لفترات طويلة على نظام غذاء نظيف أصبحت اختياراتي في الأكل خارج المنزل محدودة. ونمط حياتي المتسارع لا يسمح لي بالمغامرة –حتى لو فكرت– وتجربة أي مطعم وأي غذاء. في السبعة أشهر الماضية حصلت أماكن معدودة على اهتمامي، وتكررت زيارتي وتوصياتي لها كذلك.
للأسف هذه التدوينة سينتفع بها ساكني الرياض وزوارها، وددت لو أن خارطة تذوقي تمتد لمناطق أخرى وأفيدكم.
يعدكم المطعم بغذاء طازج ومكونات مميزة. وعود المطاعم لا تغريني عادة حتى أقوم بتجربتها، والحق أن هذا المطعم ادهشني!
كنت أعتقد أن ألذ سلطة يمكنني تناولها هي تلك التي أعدها في المنزل لكن عندما قمت بتجربة السلطة بمكونات مثل الكينوا والربيان والبقول والدجاج في مرات أخرى عرفت أنّ هناك مكان سيتفوق علي –حتى اتقن وصفتهم طبعاً.
ميزة المطعم أن الخيارات وتنوعها تحددها أنت بنفسك. مجموعة أطباق مكسيكية بالاضافة للسلطات، كيساديا، شوربة، بوريتو، فاهيتا. تختار الحشوة أو المكونات وتزيد نسبة الحدة والحرارة وتخلط كما يحلو لك!
وفي المطعم أيضاً مشروبات لذيذة ومنعشة ستحتاجونها حتماً في الصيف وشرابي المفضل: سوبر بيري مارغريتا بفاكهة الأساي الغنية بمضادات الأكسدة.
جربت السوشي لأول مرة في نهاية ٢٠١٤م. كانت تجربة حذرة في الحقيقة ولم أكررها حتى انتقلت للرياض هذا العام، جربت أماكن كثيرة أعجبني بعضها والبعض الآخر لم يكن سوى محاكاة حزينة للسوشي مع كثير من المايونيز!
سوشي يوشي في مفضلتي لأن الخيارات فيه كثيرة، وفيه أيضا جربت الانتقال للمرحلة المتقدمة من تناول السوشي، مذاقات مدهشة وغذاء صحي وغني بالتأكيد.
مفضلتي فيها من : نورويجان، برازيليان، كاليفورنيا رول، دايناميت رول.
مقبلات المطعم والأطباق الجانبية والحلوى لم تعجبني للأسف، ولا حتى الجلوس هناك فالمكان يعبق برائحة سمكية – وهذا طبيعي إلى حد ما– ، مناسب للطلب والذهاب للمنزل والغطس.
مكان هذا المطعم كان مطعم ايطالي نسيت اسمه للأسف. زرته أكثر من مرة وأحببت سلطة سيزر الدجاج.
الآن أصبح مكانه مطعم تركي أظنه والله أعلم سيكون مطعمي المفضل هنا، وسأكرر زيارتي له كلما استطعت. وكلما زارنا ضيف على المدينة صحبناه للمطعم. الاطباق تركية معدة بمهارة والخدمة ممتازة والأسعار لا تصدق!
احتجت للتأكد من طلبي في كل مرة لأطابق السعر وكميات الأكل التي وضعت على الطاولة.
اختياري من المشاوي دائما: كباب اضنة، كباب اسكندر، وأحب الخبز الطازج من الفرن والمقبلات الملونة التي تحتفل بك من أول لقمة.
مطعم ايطالي بمذاقات منوّعة. افتتح في نهاية ٢٠١٤م وجديد نسبياً، ما زلت أدل سكان الرياض الاصليين عليه وهذا يشعرني بالسعادة. اكتشفته في غداء عمل ثم زرته مع عائلتي وأظن بأنني سأكرر الزيارة.
الجلوس فيه ممتع ولدي قائمة مفضلة مختصرة جداً لأنني لم أجرب كل شيء طبعاً لكن يمكنكم البدء بها.
باستطاعتي الذهاب كل يوم لمجرد تناول سلطة دجاج الفلورنتين والأورزو – لسان العصفور– ، وهي سلطة ملونة وشهية ووجبة مشبعة كذلك! طبق آخر أحببته الفطر المحشي بالثوم والتوابل والسبانخ وجبن الماعز الذي لن ترغب بمشاركته مع أحد حتى لو كان أمك.
القائمة طويلة وخيارات الأكل هناك متعبة أحيانا، مخبوزات ايطالية ومعجنات ومشاوي.
أما الحلوى فقد ذُهلت من حلوى الليمون وهي عبارة عن كعكة ليمون مع الكسترد والكريما.
أتمنى أن تكون هذه القائمة السريعة دليل جيد لمن يبحث عن اختيارات جديدة ومنوعة، الضغط على اسم المطعم سيأخذكم إلى صفحة الموقع لمزيد من التفاصيل.
أخبروني عن تجاربكم وعن اقتراحات لأجربها مستقبلاً : ).
وثائقي غنيّ يتناول سيرة كاتب أليس في بلاد العجائب: لويس كارول. يبحث عن أصول القصة وشخصياتها الحقيقية والأماكن التي ارتبطت بها. الوثائقي لا يبحث في قصة الكتاب وحسب بل يتطرق لعلاقة كارول بأليس ليدل وعائلتها – أليس التي أهداها النسخة التي كتبها بخط يده من كتابه وقبل نشره بشكل رسمي. الكثير من الأسرار والتلميحات والدراسات التي لا تصل لاستنتاج حاسم عن ما إذا كان كارول صاحب شخصية مضطربة بعلاقات مشبوهة مع الأطفال حوله. سيعترض محبوه وسيبحث معارضوه عن أي دليل يثبت هذه التهمة أو يحوم حولها. في النهاية هذا وثائقي ممتع يحتفل بالذكرى الـ ١٥٠ للرواية، وحرضني على اعادة قراءتها هذا العام، ربما في الرابع من يوليو للاحتفاء بأليس.