٥ رمضان: الحلّ النباتي

٥:٠٠ ص

.

بعد نشر تدوينة الأمس، بدأت بمشاهدة هذا الوثائقي الجميل من انتاج الجزيرة الوثائقية. الذي يصوّر حياة صانعات السجاد المغربيات ورحلة انتاج السجاد من غزل الصوف وصباغته حتى عقد آخر خيط من السجادة. أحببت تصويره لجوانب حياة السيدات وأحلامهنّ وآمالهنّ، ولم يركز فقط على المنتج النهائي.

.

٢:٣٠ م

صحوت على أخبار جميلة.

.

٦:١٥ م

اليوم زارتنا على الفطور زوجة ابن خالتي، نلتقي بها للمرة الأولى.

قلت ونحن نشرب القهوة ونتبادل الأحاديث والضحك إن العروس الجديدة التي تدخل حياة عائلة زوجها للمرة الأولى تحتاج إلى عرض أو كتيب شخصيات عن أهمّ وأقرب أعضاء العائلة. نبذه عن كلّ شخص، كم عمره؟ هل يعمل؟ هل يدرس؟ ما الذي يحبّه ويعجبه؟ وأيّ الأحاديث المزعجة والأسئلة الغرائبية التي ينبغي تجنبها معه؟  دائمًا لقاءات كهذه تذكّرني بالانطباع الأول الذي نتركه على الآخرين، ما الذي تقوله عن نفسك خلال دقائق، وهل تركّز في ذلك؟ الليلة أخذت قريبتي الجديدة لمكتبتي وعندما سألتني عن عملي قلت: كاتبة. بكل فخر وسعادة.

.

١٠:٠٠ م

تحدثت الليلة عن إستعادة الشغف عبر سنابتشات كتابي“.

كانت الفكرة مرعبة، استخدام حساب لا يخصّك للحديث عن موضوع في مدة لا تزيد عن ثلاث دقائق.

بدأت الكلام وأصبح كلّ شيء أسهل.

.

١٢:٣٥ ص

.

forks-over-knives

.

أكتب التدوينة وأشاهد هذا الوثائقي عبر نتفليكس.

مجموعة من الأطباء يدرسون العلاقة بين النظام الغذائي المعتمد على مصادر البروتين الحيوانية بشكل مفرط والإصابة بالسرطانوبالمقابل يدرسون أثر الاعتماد على نظام غذائي نباتي متكامل على حياة أصحّ وأنظف. بحثت باسم الوثائقي ووجدت الموقع الرسمي الذي يحتوي على مقالات وقصص نجاح وتفاصيل حول الفكرة ويقترح نظام غذائي لتغيير حياتك وصحتك.

.

.

.

٣ رمضان: التماعة الشغف.

١٠:٤٥ص

استيقظت باكرًا لأنجز ما تبقى من أعمال الأمس قبل المهلة المحددة للتسليم: الظهيرة.

.

١٢:٥٠م

مر الوقت سريعًا وأنا أسابق الساعة لإنجاز المهمّة. الكتابة عن خدمة أو منتج أو شركة ستنطلق قريبًا يشعرك بالمسؤولية، كاتب المحتوى سيضع الصورة التي سترشد زوار الموقع وتشجعهم على طلب الخدمة أو شراء المنتج أو زيارة المكان.

.

٢:٣٠م

انتهيت من تجهيز المحتوى في وقت قياسيوهناك عرض تقديمي لمحتوى وهيكل الموقع يقدم للعميل لشرح الفكرة وراء اختيار هذه التقسيمات أو الكتابة بهذا الشكل وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالموقع.

.

٤:٤٨م

طاقتي منخفضة جدًا. هذا الوقت يوميًا موعد الخمول الشديد والاستسلام الكامل لقيلولة قبل الفطور.

.

٦:٤٠م

الجلوس على مائدة الإفطار والتفكير في بقية اليوم.

ما زلت أحاول ترتيب طاقتي وأمامي بقية الشهر وأعماله والمشاريع التي تحمست لإنجازهاارتدي ساعة fitbit منذ فترة وكنت في البدء استثقل وزنها على ساعدي، لا ارتدي الساعات وفي مناسبات نادرة جدًا ارتدي الأساور. كل من يعرفني يعرف جيدا مشكلتي مع الساعات وارتدائها ويعرف أنها في ذيل قائمة احتياجاتي من الحياة. لكن التقنيات الملبوسة تثير فضولي من فترة وقررت تجربتها. الساعة مثل غيرها من التقنيات تحسب سعراتك المحروقة خلال الراحة وخلال التمرين، تظهر لك نبضك، وتحسب الخطوات، وساعات النوم وكم مرة تقلبت وتنبهت في نومك وهل وصلت لساعات نومك المثالية أو المفضلة.  وأكثر شيء أحببته هو عدد الأدوار التي أصعدها، كل ذلك يسجّل لي يوميا ويظهر لي تقارير مختلفة وتحديات يمكن تحقيقها بمزيد من النشاط والحركة.

.

٧:٤٥م

أثار إعلان مسلسل ليالي الحلمية الجزء السادسفضولي وذكرني بأيام جميلة من طفولتي. كنت اتسلل لمشاهدته دون علم والديّ. كلما تذكرت حرصهم الشديد علينا وقوائم المسموح والممنوع مشاهدته أشعر بالسعادة. وأقارن بين حرية المشاهدة التي يحصل عليها الأطفال والمراهقون في وقتنا الحاضر. قبل أن أنسى تسلسل الأفكار أعود للموضوع الأساسي، المسلسل والجزء السادس. قررت اليوم مشاهدة الحلقة الأولى منه لأقرر هل يستمر الفضول والحماس؟ والحقيقة أنني ندمت على حوالي ٤٠ دقيقة أمضيتها في المشاهدة، وكان من الأجدر صرفها على مسلسل أجود أو وثائقي كعادتي اليومية.

.

٩:٣٠م

اجتماع في العمل بخصوص المحتوى الذي عملت عليه.

أتأمل نفسي وأعجب، أصعب ما يمكن أن تطلبه مني هو شرح عملي، أو عرضه والحديث عن جودته. لكنني ما إن أبدأ بالحديث أصبح شعلة من الحماس، يصبح العمل بمثابة مولود أو طفل متفوق في دراسته وأنا امسكه بيده وأقوده لصالة التكريم!

.

١١:٠٠م

الحديث عن الكتابة والابداع والابتكار يعطي عيناي التماعة خاصة.

.

١١:٤٥م

خرجت من المكتب وقد قررت الذهاب لعالم ساكو وشراء صناديق بلاستيكية لتخزين ملابس الشتاء التي تفرقت في أدراج خزانتي، تحققت من الحقيبة واكتشفت أنني نسيت محفظتيعدت للمنزل واكملت كتابة التدوينة.  صنعت مخفوق المانغو الذي فكرت فيه طويلًا هذا المساءوجلست للحديث مع جدتي وقريبتها التي تزورناليلة مُنتجة وسعيدة!

.

١:٠٠ص

ما الذي يعطي أعينكم التماعة الشغف؟

.

.

ربع سنة مزهرة.

Molly Hatch

.

.

.

يستحق إبريل ٢٠١٦ وداعًا من نوع خاصّ، يتناسب مع الأحداث والتغيّرات الجميلة التي شهدتها حياتي خلاله.

أكملت ربع السنة الأول في عمل منتظم وأحبّه بعد فترة قصيرة من العمل المستقل، يسألني الكثير من الأصدقاء وبعض أفراد العائلة عن طبيعة عملي الحالي وأجيب: كاتبة محتوى إبداعي، أو محررة نصوص، أو كاتبة إبداعية. تتعدد الأسماء ويُستخدم مسمّى Copywriter بالانجليزية، كاتب المحتوى في مجال التسويق الالكتروني Digital Marketing يعمل على أنواع مختلفة من النصوص، من بينها تغريدات تويتر، محتوى لفيسبوك، لنكد إن، غووغل پلس وغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي. قد يكتب عروض تقديمية تخصّ الشركات، أو رسائل البريد الالكتروني المستخدمة للتسويق أو الاعلان عن خدمة ما. يتطلب العمل في هذا المجال طاقة ابداعية لا تنضب، الكثير من التركيز والقراءة والبحث، والتعلم المستمر.

عملت للمرة الأولى في هذا المجال خلال ٢٠١٥م ومع أنني مغردة نشيطة ومدونة متمرسة إلا أنني تعلمت الكثير وأدهشتني تفاصيل متعلقة بالأرقام وأوقات النشر المناسبة وعناصر الجذب المختلفة.

سأخصص حلقة الأسبوع المقبل من پودكاست قصاصات للحديث عن مهنتي والانشطة والمهام التي أقضي ساعات العمل في إنجازها. للأسف لم أسجل الحلقة والعمل على الپودكاست مؤجل حتى اللحظة (يونيو ٢٠١٦م)

.

.

الخطة ١٠٣٢١٠

أحبّ تجربة طرق إدارة الوقت الجديدة أو تلك التي ترفع من جودة العمل والانتاجية، وبعد وقت من تطبيقها إما أنني أواصل العمل بها أو استبعدها. تبنيت بعض التقنيات حتى نسيت متى تعرفت عليها أو أين مصدرها. هذه المرّة سأبدأ بتجربة خطة جديدة قرأت عنها طورها مدرب رياضي اسمه كريغ بالانتين والارقام في الخطة يقصد بها التالي:

  • توقف عن شرب الكافيين قبل النوم بعشر ساعات

  • توقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات

  • توقف عن العمل قبل النوم بساعتين

  • توقف عن استخدام الشاشات الالكترونية (هاتف، قارئ الكتروني، تلفزيون وغيرها)

  • صفر يُقصد بها عدد المرّات التي تؤجل فيها النهوض وتؤخر المنبّه.

الخطة تبدو مستحيلة أحيانا، لكنني سأعطي نفسي فترة لتطبيقها، وسأدون النتائج في نهاية الشهر، هل سألتزم بها لأكثر من أسبوع؟ لا أدري.

أحتاج حاليًا الاستعداد للخطة كي لا تفشل لذلك:

  • اقتناء منبّه تقليدي كي لا أتحجج باستخدام هاتفي للتحقق من الوقت والاستيقاظ.

  • اقفال الاجهزة قبل ساعتين من النوم كي استبعد العمل والتعرض للأضواء الزرقاء التي تؤثر على النوم وعمقه.

  • اقتناء اضاءة قراءة مناسبة كي لا أتحجج بالظلام للقراءة باستخدام الايپاد.

.

.

الغرفة ٧١٣

خلال نهاية الأسبوع الماضي قضيت ٢٤ ساعة في المدينة المنورة بعد تلقي دعوة نادي القراءة بطيبة الطيبة. كانت رحلة مباركة في الوقت والانشطة والرفقة. شاركتني قريبتي الرحلة الأولى للمدينة وتقاربنا بشكل جميل. تحدثنا في مواضيع عدّة وناقشنا حياتنا الماضية والمستقبل.

صباح السبت استيقظت بحماس للقاء صديقات القراءة اللاتي غمرنني بلطفهم وكرمهم. عدت من المدينة خفيفة منتعشة ومتأهبة للأيام الأجمل القادمة.

.

.

درو باريمور، القاصّة الساحرة

25065522

خلال الشهر الماضي استمعت لكتاب الممثلة الأمريكية Wildflower ، قد يشككّ البعض في قدرة ممثلة على الكتابة أو سرد قصة ممتعة، لكن الكتاب كان مدهش! وكان الاستماع إليه بصوتها وانفعالاتها متعة إضافية.

نمر مع درو باريمور على تفاصيل حياتها ومطباتها المختلفة، نشعر بأحباطها ونفكر كيف تمكنت من النهوض من جديد؟ ثمّ تعود لتنجح وتلهمنا، كلّ ذلك خلال ست ساعات من القراءة الصوتية. في الكتاب نتعرف على الابنة والأم والزوجة والصديقة وسيدة الأعمال الباحثة عن إجابات حول الحياة والروح والعمل. واكتشفت أنّها متذوقة أدبية وقارئة عظيمة. لا تغركم أدوارها المضحكة أو التي قد تصنّف بالسطحية. القصص وراء كلّ عمل وكيف تختاره وكيف تضع فيه كلّ قلبها ملهمة، مهما كانت النتيجة.

الكتاب قصير جداً مقارنة بتوقعاتي، لكنّها لامست كل فترة من فترات حياتها الماضية بشكل جميل، وحتى لو كانت حياة المشاهير مثلها متاحة لنا في قصاصات الأخبار والصور إلا أنّها اظهرت جانبًا مختلفًا من الحكاية.

.

.

الربع القادم؟

  • كتابة والمزيد من الكتابة والعمل.
  • سأبحث عن فصول دراسية لتعلم قواعد اللغة العربية – نعم أنا سيئة في هذا المجال – أو ما يسمى بالعودة إلى الأساسيات.
  • الاستعداد لرحلتي السنوية.

.

.

.

* أعمال السيراميك في الصورة الرئيسية للفنانة مولي هاتش ويمكنكم رؤية المزيد منها على موقعها.

.

.

.

٢٤ نفس في الدقيقة.

madame elle

في بداية العام الجديد انشأت مجلد الكتروني وعنونته بـ untitled، قلت في نفسي سأكتب هنا كل ليلة قبل الغفوة أي شيء، أي شيء أفكر به بما أنني لم اقتني مذكرة مولسكن الملونة. اعتدت على شراء مذكرة مولسكن السوداء لسنوات حتى العام ٢٠١٠م وبدأت فكرة المذكرات الملونة، كل سنة أفكر في لون وأجد أنّه يسيطر على كل شي، ملابسي، مذكرتي، وحتى لون فرشاة أسناني ومنتجات العناية التي استخدمها. سنة خضراء، سنة صفراء، وأخرى بنفسجية – مع أنني لا أحب ارتداء اللون البنفسجي– . ماذا حصل للمجلد الذي خصصته للكتابة؟ نعم كما حزرتم، لم يُكتب فيه أبعد من يومين. ٨ و٩ يناير بالتحديد. لاحظت أيضاً أنني وعدت نفسي بمحاولة التدوين الاسبوعي من جديد، اسبوعي ولن أقول يومي لأنني أعرف نفسي. طاقتي الكتابية كلها موجهه للعمل، سعيدة ومسترخية ومستمتعة بحرية العمل الجزئي مع أكثر من جهة. لكن الكتابة هي المتضرر الأكبر.

أحب اشتداد البرد لأن قطتي لا تجد مكاناً أكثر دفئاً من غرفتي، وقد شعرت بالفخر لأنني فكرت في شراء منزل صغير – اثنين في الحقيقةلها لتنام فيه. ووضعته قرب المدفئة الكهربائية التي لا تشعر بالسعادة إلا عندما تلصق أنفها الرطب بها. أخشى أحيانا عليها من الحريق، لكن ما دامت ستنام بقربي، لا أظن أن هناك مشكلة.

في الليل تشخر قطتي لفترات متباعدة، وأجد نفسي أحيانا في صراع، هل اوقظها وأخرجها لأنام؟ نعم كان شخيرها مزعج كما لو كانت انسانا. دائما أقول أنها تنسى كونها قطة، تتصرف وتشعر وتموء بلا توقف كأنها تحكي لي قصة.

قرأت أن القطط لا تموء إلا مع بني جنسها، وغالبا تعتقد أن البشر لن يفهموا السبب من مواءها لذلك لا تتعب نفسها. لكن قطتي مختلفة، تموء لتطلب كلّ شيء، ونموء لها كما لو كنا نفهم. تقف أحيانا لفتح الباب أو تحريك المفتاح لتنبيهي أنها ترغب بالخروج. تحب تناول الطعام المقرمش، والحلويات وخاصة البقلاوة والحلقوم!

ذهبت للطبيب البيطري ذات مرة اشتكي من أنها لا تتناول شيء آخر سوى طعامها الجاف، وضحك مطولاً وقال: يشتكي الناس من العكس. أنتِ محظوظة. لا تشرب من ماء راكد، أو لم تشهد صبّه أمام عينها، أصبح صنبور الماء الخيار الأفضل لها، ولنا بالتأكيد.

نسيت السبب الذي بدأت كتابة هذه التدوينة من أجله.

كانت تشخر ليلياً لذلك بحثت عن أسباب شخير القطط. قد تكون مشكلة صحية في مجرى التنفس، أو ببساطة طريقتها في النوم. في نفس الفترة بدأت أعراض غرائبية تظهر عليّ من جهة أخرى، من بينها نزيف الانف الصباحي الذي خشيت أن يكون مرتبطاً باضطرابات في ضغط الدم، وكان في النهاية: جفاف الرياض.

خلال عطلة المدارس القريبة وعدت حصة أختي بمشاهدة أفلامها المفضلة، وكانت البداية مع فيلم Divergent ثم Insurgent وبدأنا بسلسلة The Hunger Games وتبقى اثنين.

الفكرة كانت مذهلة بالنسبة لي لأنها نوعية أفلام لا أشاهدها عادة، أفلام مغامرات وخيال علمي. توقفت عن ذلك قبل سنوات وشجعتني حصة بسبب حماسها وقراءتها للكتب. كانت سعيدة جداً وهي تلقي بالملاحظات خلال مشاهدتنا ولكن للأمانة: لا تشاهد فيلم أو أفلام مع شخص مهووس ويحبّه.

هل سأتابع أفلام من هذا النوع من جديد؟ ربّما.

جربت شراء منتجات لقطتي من متجر أليف الجميل أحببت طريقة العرض وسهولة الشراء وكان الدفع عند الاستلام وهذا ما سيشجعني للشراء مستقبلاً. اقترحت عليهم منتجات لعدم توفرها وأتمنى منهم عمل ذلك مستقبلاً. أعجبني أيضا وجود مدونة تابعة للمتجر تتحدث عن القطط والحيوانات الاليفة عموماً.

عنوان التدوينة جاء بعد أن انحرف مسارها للحديث عن مدام إل، والاربعة وعشرين نفس في الدقيقة هو عدد الانفاس التي تلتقطها وهي في حالة استرخاء وهدوء.

.

.

.

.

Once a teacher, always a teacher

هناك أشياء كثيرة في حياتك تعلم يقيناً بأنك لن تغادرها، ولن تغادرك. التعليم أحد هذه الأشياء في حياتي، أعمل به لفترات متقطعة وأتركه ثم أعود من جديد بشوق وحماس. أفكر مؤخراً: قد أكون تركت العمل المؤسسي في التعليم، لكنني لم اترك مهنة المعلمة في حياتي اليومية.

بعد أسبوع من اليوم أعود للتدريس، هذه المرة لن أكون أستاذة جامعية، سأدرّس في مدرسة ثانوية/متوسطة مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات– ICT” بمعنى آخر المقررات المرتبطة بالحاسب الآلي، تخصصي الأول. الجديد في تجربتي أن العمل سيكون في مدرسة دولية، والتدريس سيكون باللغة الانجليزية. أنا سعيدة جداً بهذه الخاصية، لأنني كنت أعاني مع المراجع العربية الشحيحة وأحتاج لترجمتها وتنسيقها لتقديمها للطالبات، الآن سأنقل المعلومة بشكل أسرع. من جهة أخرى، لست سعيدة بفقر المكتبة العربية في المراجع الاكاديمية المناسبة للدراسة، وأرجو من الله أن يهبني يوما ما وقت لترجمة وتحرير بعض من المراجع الجيدة التي استفدت منها.

كيف كانت أيامي الماضية؟

– استعدادات للتعرف على أجواء المدرسة، وترتيب معمل الحاسب، التعرف على طبيعة وطرق التحضير المعتمدة والجديدة كلياً علي. في التدريس الجامعي الموضوع أسهل قليلاً بالنسبة لي لأن القسم به أكثر من معيدة ومحاضرة يقدمن نفس المواد ونشترك سوية في تحضيرها. هذه المرة أدرس ثلاثة مراحل من الصف 8-10 وقد تتغير لاحقاً، لكن لكل مرحلة أهداف ومقرر ومهارات يحتاجون اتقانها.

– أحضّر لعطلتي بهدوء، كنت مهووسة بالتخطيط لها لفترة طويلة وما إن شُغلت بالعمل حتى نسيتها تماماً.

– بدأت بمشاهدة وثائقي ضخم عن مدينة نيويورك، مدته حوالي ١٨ ساعة ويقع في ٨ أجزاء. وجدت أغلبها في يوتوب لكن للأسف بعض منها مفقود وقد أبحث عن طريقة لمشاهدته. الوثائقي مثالي للمشي، لكن كل جزء منه مغري للجلوس وتسجيل الملاحظات، وتمنيت لو أجده مطبوعاً.

– انتهيت من قراءة رواية حكايات من ضيعة الأرامل ووقائع من أرض الرجاللجيمس كانيون، رواية زاهية وغرائبية تدور أحداثها في كولومبيا، أعادت لي شهيتي القرائية بقوّة وذكرتني بروايات ماركيز والواقعية السحرية التي أحببتها. سرد طويل وغني بالتفاصيل.

قرأت مقالة ملهمة للكاتب جيمي تود روبين الذي كتب يومياً بلا انقطاع لـ 373 يوماً، يسرد في المقالة تفاصيل تجربته وكيف استطاع المحافظة على هذه الدافعية والحماس، بكلمات أخرى: كيف صنع له روتين كتابي. وكان من بين ما ذكره هو تخطيطه المسبق ليومه وإذا كان يعلم بانشغاله خلال يوم ما، فإنه يجلس للكتابة في الصباح الباكر ولو لعدة دقائق، وهذا يساعد على تدفق حبره كل يوم. ملاحظة أخرى ذكرها أيضاً، إذا انحرف يومه عن مساره وتغيرت خططه، يحدث نفسه: عشر دقائق فقط! ويجلس للكتابة خلالها، فهو يكتب عادة 250 كلمة خلال هذه المدة، وعندما يكتب ينجز صفحة واحدة، صفحة واحدة لا يمكن تجاهلها فهي إضافة لما كتبه في اليوم السابق. النقطة الثالثة والأخيرة والتي تهمني بشكل أكبر، عندما يتعرض لحبسة الكاتب. صحيح تستطيع المحافظة على روتين كتابة يومي لكن ماذا يحدث اذا لم تجد ما تكتبه لمواصلة العمل على موضوعك؟ يشبه جيمي الموضوع بإخفاء الأوراق النقدية في جيوب محفظتك أو في مكان آخر لتفاجأ عندما تجدها وتستفيد منها عند الحاجة. عندما يصاب بالحبسة في موضوع معين، يعود لمواضيع أخرى وقصص خبئها لحين يجد الوقت لكتابتها، ويبحث فيها ويكتب. في نهاية اليوم سيكون منتجاً ويستعيد حماسته للكتابة من جديد.

– اقتنيت مذكرة التدريس الرائعة من متجر ايرين كوندرن، يتيح الموقع لكم تخصيص الغلاف وبعض المحتويات واضافتها حسب احتياجكم. والتفاصيل هنا.

.

.

.