كيف نكتب بلا توقّف؟

يصلني سؤال بشكل متكرر هنا في المدونة، وفي بريدي الإلكتروني وعبر حسابي على تويتر. كيف يمكنناأن نكتب أو ندوّنبشكل مستمّر ونحافظ على أفكارنا متجددة؟

في البدء قفزت لذهني هذه الفكرة:

أفضل شيء قدمته لنفسي هو الهروب قدر الإمكان من التخصص الكامل وتوجيه مدونتي للحديث عن مواضيع محددة. اخترت لقصاصات أن تكون نافذة تطل على حياتي، ما يهمّني في فترة ما ينعكس على ما أنشره هنا. ويمكن لكثير من القرّاء التعرف على فترات حياتي خلال العشر سنوات الماضية من خلال الاطلاع على الأرشيف.

ثمّ مررت قبل عدة أيام بهذه المقالة التي تحدث فيها باري داڤرت عن كتابته لـ ٢٠٠ تدوينة في ٢٠٠ يوم. الرقم مذهل! حدثت نفسي وأثار بي الحماس لقراءة طريقته.

يقول باري أن قراءته لكتاب تقنية إنتاج الأفكارلجيمس ويب يونغ (١٩٤٠م) ساعدته في التوصل لفكرة ذكية. هذه الفكرة ستساعده في الوصول لمعين الإبداع الذي لا ينضب.

الفكرة جميلة وأجزم أن كثير من المدونين والكتّاب يتبعونها دون إيجاد مسمّى محدد أو معادلة لتحقيقها. لكن باري يقول التالي:

تجربة شخصية من الحياة اليومية أو العمل + رابط + معرفة أو خبرة سابقة = ناتج إبداعي

.

.

يشرح باري داڤرت المعادلة في الخطوات:

١ابدأ بكتابة قائمة بالمواضيع التي يمكنك إنتاج المحتوى من خلالها. سواء كانت هذه المواضيع: فنية، صحية، اجتماعية. في تخصصك أو بعيدة عنه. اترك هذه القائمة جانبًا لأنّ حاجتك لها مستقبلية.

٢الخطوة الثانية مرتبطة بتدوين الملاحظات السريع. قبل الغفوة سجل أفكار أو مواقف مررت بها خلال اليوم ويمكن تسميتها بالتجربة. هل سمعت قصة من أحد؟ هل مررت بموقف غريب يحتاج تأمل؟ هل صادفتك معلومة أو فكرة تريد القبض عليها؟ كل هذا قد يفيدك في القائمة. سجّل ١٠ أفكار على الأكثر. كل ما تجود به ذاكرتك مفيد.

٣الآن قبل كتابة تدوينة أو موضوع أو مقالة أو حتى صناعة تصميم أو تصوير فيديو ليوتوب – لا حدود للمحتوى الذي يمكنك صناعتهعد للقوائم التي صنعتها مسبقًا. خذ من قائمة التجارب الشخصية تلك الأفكار التي تشعر بقوّتها وأهميتها. أي فكرة تثير اهتمامك وتشعر بأنها مميزة انقلها لقائمة أقصر.

٤الآن ابحث عن رابط بين تجربة يومية أو حكاية عبرت بها وبين موضوع يمكن التدوين عنه.

ما الذي يجمع بين تجربتك وموضوع المحتوى؟

كيف يتقاطعان؟

كيف تثبت أو تنفي معلومة أو نظرية باستخدام تجربتك الشخصية؟

٥وأخيرا، اكتب التدوينة باستخدام خلاصة معرفتك وتجربتك العابرة

.

.

قد تبدو الفكرة أوضح لو استخدمت مثال:

تجربة شخصية

  • سمعت شكوى إحدى الزميلات بسبب تأخر دفع مستحقاتها مقابل مشروع مستقل

درس تعلّمته

  • يجب إلزام العملاء بعقود واضحة تحفظ حق العامل المستقل وحصوله على مقابل مادي

المحتوى

  • قررت كتابة تدوينة تجمع نصائح حول تجهيز العقود بلغة واضحة واحترافية تحفظ للكاتب المستقل حقه

.

.

فكرة البحث عن مصدر محتوى متجدد قادتني لما أعرفه سابقًا عن مدونين يكتبون بغزارة واهتمام وشغف. من بينهم ماريّا پوپوڤا النيويوركية التي لم أجد لها مثيلًا في عالم التدوين – وهذا تفضيل شخصي طبعًا -. ما يجعل ماريّا مدهشة، فكرة ربطها للمواضيع مع قراءاتها وتفاصيل حياتها اليومية. هي عندما تكتب لا تكتب بشكل اعتباطي. كل حركة تقوم بها بنيت على مسيرة طويلة من الاهتمام والاطلاع والمتعة. مئات الساعات من العمل الشهري المتواصل لتجمع لنا خلاصة أفكار المبدعين وتحدثنا عنها بلغة سلسة وواضحة. تقرأ الكتب بلا تخصيص، مرة تقرأ في الفن والأدب ومرة في علم النفس ومرة أخرى في الكيمياء والرياضيات. وفي كل هذه المرات كنت أقرأ لها باهتمام و لم أشعر أبدًا بالملل.

ماريّا تصف عملها بـ الإبداع الاندماجيّ أو التجميعي– Combinatorial Creativity” أيّ أنها لا تبتدع شيئًا من العدم. بل تبحث عن الروابط المختلفة بين أشكال الإبداع الإنساني وتعمل على دمجها وإعادة تشكيلها لتخرج بمحتوى وأفكار جديدة.

إنها تشبّه هذا البناء والربط بلعبة ليغو Lego وتقول:

كلما كانت مكعبات البناء متنوعة في الشكل واللون، كلما كانت قلعتنا مشوقة أكثر.

.

.

.

اترك المنزل لتكتب أكثر

 

أحب الروابط العجيبة بين محادثاتي اليومية مع أقاربي وصديقاتي وبين المواضيع التي أمرّ بها مصادفة على الانترنت. هذا الأسبوع كنّا نتحدث عن السفر وحيدة، تناول الطعام وحيدة، المشي وحيدة، مشاهدة الأفلام وحيدة وغيرها من الأنشطة التي أمارسها وحدي دون انزعاج لأنني أحيانًا أقضي الوقت في تأمل البشر من حولي. حتى وإن بدا الأمر وكأنني مشغولة بنفسي تمامًا. أسمع الأصوات والأحاديث، التفت لتأمل الوجوه – لا أطيل النظر حتى لا يشعرون بالانزعاج. لا أعلم متى بدأ هذا التقليد الهادئ لكنّه إحدى المتع العظيمة التي أزورها مضطرة وراغبة.

بعد حديثنا أنا وقريباتي مررت في الصباح التالي بموضوع قصير يتحدث فيه أحد الكتّاب عن المنافع التي يجدها في الخروج من المنزل – إلى مطعم في هذه الحالةوتأمل الأشخاص من حوله. وكيف يساعده ذلك في صناعة الشخصيات للقصص والروايات وفي الكتابة بشكل عام.

كيف يستفيد الكتّاب من مراقبة البشر؟

١تأمل الطريقة التي يرتدي بها الآخرين ملابسهم. طبقاتها، حركتها، ألوانها. ما هي الاكسسوارات التي يضعونها؟ أين يرتدون ساعاتهم؟ خواتمهم؟ هل يعلو شعرهم الشيب؟ كيف يسرّحون خصلاته؟

٢تأمل طريقة الناس مع بعضهم. كيف يتحدثون؟ أي نبرة تُسمع منهم؟ كيف يديرون النقاش ويلقون التحية ويضغطون على أكفّ أصحابهم؟

٣تأمل طريقة جلوس الآخرين وحدهم. هل يزعجهم ذلك؟ هل تقرأ من أعينهم مشاعر تلك اللحظة؟ يقرأون كتبًا أم وجوه البشر؟

٤تأمل لغة أجسادهم. إيماءاتهم. نظراتهم وحركة أيديهم على الطاولة وفي الهواء. التماع المشاعر في أعينهم.

٥كيف يأكلون؟ ما الذي يختارونه من قائمة الأطعمة؟ هل يدخنون بشراهة؟ هل يمتعضون من منع التدخين؟ ما هو شكل حيرتهم أمام الأطباق الشهية؟ يشربون الشاي ساخنًا أم يبرد على مهل وهم منغمسون في الأحاديث؟

الشيء المؤكد بعد الملاحظات أعلاه أنك ستعود للمنزل وفي رأسك عشرات الحكايا، ستذهب بعيدًا وتنسج القصص لمجرد اقترابك من الناس. ستكتشفهم وتكتشف نفسك. سواء كنت على طاولة مطعم أو مقهى، في الشارع، في السوق، في الجامعة والمستشفى والمطار .. هل يكفي المجال لعدّ كل مكان يجتمع فيه البشر؟

العزلة مدهشة لكن وكما كتب صاحب هذه الأفكار أنتوني إلرز:

الشخصيات لا تولد من الهواء؛ بل تُحاك من تفاصيل أناس حقيقيين حولنا

.

.

.

طابع بريد لرسائل الحبّ فقط

التقيت بماركيز في المرّة الأولى عام ١٩٩٣م بمكسيكو سيتي. كان انتهى للتوّ من كتابه عن الحبّ وشياطين أخرى“. عمل صغير نُشر بالإسبانية في ١٩٩٤م، وصدرت الترجمة الإنجليزية له في العام ١٩٩٥م. كان قد بدأ بكتابة سيرته الذاتية الضخمة التي نُشر الجزء الأول منها في ٢٠٠٢م. وفي تلك الفترة أيضًا كان يتعافى من هجمة السرطان الأولى. تلك الهجمة التي غذّت الوساوس والغمّ بداخلهامتدّ حديثنا ليومين في كوخ خارجي ملحق بمنزله. رائقٌ بلا بهرجة، كان في فترة ما مكتبته، ثم مكتب، ثم كهف رجل مدفّأ بعناية.

.

.

ماركيز:

(مشيرًا إلى مسجلة الصوت) هل نحتاج إليها فعلًا؟ أنا عدو مسجلات الصوت. لها أذن وليس لها قلب. يمكنك تدوين ملاحظاتك.

ستريتفلد:

إنني كاتب بطيء. لذلك يؤسفني أنني مضطر لاستخدامها، وإلا سيتمد اللقاء للأسبوع القادم.

ماركيز:

حسنًا إذا. وأعتذر منك إذ أنني لا أجيد التحدث بالإنجليزية. أكبر خطأ ارتكبته في حياتي: عدم اتقان التحدث بالإنجليزية (يرفع يديه مستسلمًا). اسألني ما بدا لك.

ستريتفلد:

اشتبكت مؤخرًا مع سرطان الرئة؟

ماركيز:

نعم؛ لكنّ فحوصاتي مبشرة والورم حميد. لقد كان خبيثًا لكنه لم ينتشر. منحني الأطباء الكثير من التفاؤل. كنت أقول دائمًا إذا حدث شيء مشابه؛ أكذبوا علي. والآن يعطونني انطباع أن كلّ شيء بخير ولا أعلم أحقيقة هذه أم كذبة؟ مراجعات الفحوصات مرعبة، فقد يجدون شيئًا آخر.

جدولت مؤخرًا موعدًا ليوم الأربعاء. يوم السبت بدأ القلق، وعندما جاء الأحد ظننت بأنني سأموت.

ستريتفلد:

ماذا حدث يوم الاثنين؟

ماركيز:

قدّمت الموعد.

ستريتفلد:

هل أثر السرطان على عملك؟

ماركيز:

أصبحت في عجلة من أمري. كنت أقول لنفسي دائمًا: يمكنني عمل هذا خلال عشرين سنة أو ثلاثين سنة. الآن أعلم بأنني قد لا أملك ثلاثين سنة أخرى. أحاول تجاوز ذلك عندما أجلس للكتابة. يمكن اكتشاف تأثير العجلة بوضوح على الأعمال الإبداعية. وفي أية حال، استخدام الكمبيوتر أثر علي أكثر من السرطان.

أول رواية كتبتها باستخدام الكمبيوتر الحب في زمن الكوليراوأشك بأنها أول رواية كُتبت بالاسبانية على الكمبيوتر.

باستخدام الآلة الكاتبة، أنهي المسودة الأولى ثمّ أسلمها للطابع الذي يختزلها في نسخة نظيفة. كانت لحظة سعيدة. رؤية النسخة الجديدة هكذا.لكن إنجازها يتطلب وقتًا طويلًا.

الرواية عندما تُطبع على الكمبيوتر تصبح قابلة لتعديلات لا نهائية. أكتب وأعيد الكتابة بكل سهولة وسرعة. الدليل على ذلك؟ أصبحت أنشر رواية كل سنتين بعد أن كنت أفعلها كل سبع سنوات.

متابعة قراءة طابع بريد لرسائل الحبّ فقط

أهلًا بالربيع؟

.

.

قائمة قصيرة

جهاز التكييف في غرفتي يعمل على درجة حرارة ٢٣ مئوية ومروحة متوسطة

المنزل يعبق برائحة التفاح والقرفة

والدتي في عطلة اليوم بعد أسابيع من الركض والعمل وقررت أن تخبز لنا فطائر التفاح

حصة تقرأ كتاب فنتازيا ألّفته جمان معلوف

لولو غارقة في النوم بعد أن تحققت من وصولي أخيرًا

أفرغت حقائبي بعد رحلة قصيرة إلى دبي

مزيج من العمل والاستجمام

احتفالية الإبداع

كنت في دبي الأسبوع الماضي لحضور فعاليات مهرجان دبي لينكس والثيمة هذه السنة لغة الإبداع“. كنت هناك لتمثيل شركة تاكت حيث أعمل ولأحمل معي الحكايات الملهمة وأمررها لفريقنا. مهرجان دبي لينكس يقام في دبي منذ عدة سنوات ويحتفل بالإعلام الإبداعي، التسويق والمطبوعات والأفلام والتصاميم والفنّ. أبرز فعاليات هذا المهرجان الأحاديث الذي يشارك بها نخبة من المبدعين من شتى بقاع الأرض. بالإضافة لذلك توجد به فرصة عظيمة للقاء بصنّاع الإبداع على اختلاف تخصصاتهم. تحتاجون لكثير من الحركة والكثير من التركيز. حملت معي بطاقات عمل، وابتسامة وحماس وتنقلت بين مسارح المهرجان لأقبض على العدوى، عدوى الإبداع طبعًا. في نهاية المهرجان تمّ الاحتفال بالأعمال الفنية والإعلانات والأفلام المتميزة وتوزيع الجوائز في حفل ضخم. قضيت لثلاثة أيام الفترة بين ١٠ صباحًا و٦ مساء في الاستماع للأحاديث والتعارف والبحث عن الالهام. وكنت أعود لغرفة الفندق كمن يعود من يوم دراسي دسم!

لمَ لا؟

حاولت في هذه الرحلة وبنصيحة من أختي موضيالتجاوب مع كلّ شيء، وقول نعم للتجارب البسيطة وكسر الروتين. تزامن وجودنا في المدينة الملونة مع قريباتي لها، وهكذا عشت تجربة السفر معهنّ للمرة الأولى. يقولون بأنك تعرف الانسان جيدًا عندما تسافر معه. أفكّر الآن في الصور النمطية التي حطمناها سويّة والأفكار المسبقة التي حملها كل طرف تجاه الآخر. تجربة السفر مع شخص يصغرك بالعمر أيضًا موضع تأمل واهتمام لدي. جربتها مع أختي في الصيف الماضي والآن جربتها مع قريباتي ولم تكن سيئة أبدًا! تكتشف أن هناك حياة أخرى، متع أخرى، ونظرة جديدة على الحياة.

من اختيارات المطاعم، للأفلام في السينما ولمواعيد النوم والخروج نهارًا. غيرت كلّ شيء لاستمتع ولم أندم.

الراحة قبل الانكسار

شيء جديد جرّبته في العطلة القصيرة التوقف كثيرًا للراحة. في رحلات سابقة أخرج صباحًا ولا أعود لمسكني إلا في موعد النوم، طاقتي مستهلكة وذهني مجهد وعضلاتي محطّمة بشكل كامل. أكرر ذلك كل يوم ولا أتوقف حتى أركب الطائرة في رحلة العودة. والنتيجة؟ آثار انسحابية طويلة. هذه المرة استمعت جيدًا لجسدي وذهني وتذكرت أن الرحلة يليها العودة للعمل، هل أريد انتكاسة صحية بعد عودتي؟ أو كسل شديد؟ طبعًا لا!

مهرجان الورق

راسلتني صديقة تسألني عن زيارتي لمعرض الكتاب، وأجبتها بلا. لن أزور معرض الكتاب لسبب بسيط: لديّ حاجتي من الكتب وشعار هذا العام لا مزيد من الانفاق على أيّ سلعة أو منتج أو ورقة لن استفيد منها بشكل فوري. ضمن الخطة الطويلة التي أعددتها مثلا: لا اشتري أي قطعة ملابس قبل شهر إبريل، والشهر يقترب وأن ملتزمة بقراري وسعيدة لمجرد التفكير بأنني حتى عندما يأتي إبريل قد لا احتاج لشراء شيء.

خطة محكمة

تحدثت في ورشة العمل التي قدمتها في فبراير الماضي حول الكتابة كوظيفة مستقلة عن خطة للعمل تمتد لـ ٣ سنوات، كيف تخطط لحياة العمل المستقل مع الكتابة؟ وألخّص هنا ما قلته للفائدة.

السنة الأولىبناء الأساسات

  • التركيز على الكتابة ونشر أعمالكم

  • التمرن على الكتابة بكل أشكالها (مقالات، خواطر، إعلانات، ملفات تعريف..الخ)

  • عرض الأفكار والوصول لعملاء محتملين

  • القراءة الغزيرة والتعلم المجاني عبر الانترنت

  • دراسة السوق واحتياجاته

  • ترتيب جدول للعمل قبل الغرق في المشاريع والمسؤوليات

  • استبعاد التفكير في حجم المكاسب

السنة الثانيةزيادة الدخل

  • صناعة هدف سنوي لدخل الكتابة

  • بناء المزيد من العلاقات

  • استبعاد العملاء الذين يقدمون الدخل الأقل، ويحتاجون الجهد الأكبر

  • التواصل مع شبكة الكتاب المستقلين الذي يشاركونكم الطموح والمصاعب

  • توفير ٢٠٪ من إجمالي الدخل ليخدمكم في فترات انقطاع العمل

السنة الثالثةالتركيز على العلاقات

  • استبعاد ١٠٪ من العملاء كل سنة جديدة لفتح المجال لعملاء جدد وعلاقات أكبر وأقوى

  • حضور الفعاليات المرتبطة بمجال عملكم

  • إعادة ترتيب الموقع الشخصي، بناء هوية ملهمة وشعار ثابت، أين سيذهب بكم العمل؟ على هذا الأساس اعملوا

  • ما هي جهات العمل الحلم بالنسبة لكم؟ تواصلوا معها عبر الانترنت وابحثوا عن فرص لمشاريع مشتركة أو وظيفة بدوام كامل إذا أحببتم توديع العمل المستقل

.

.

.

مباهج يومٍ غائم

 

.

.

هذا المساء طلبت كاميرا كنت أحلم بها لأكثر من سنتين! كنت أؤجل شراء الكاميرا ليس بسبب عدم قدرتي على تحمّل التكلفة، لكن مع ترتيب الأولويات الشهري تهبط تدريجيًا لأسفل القائمة وتختفي. درّبت نفسي على الصبر والانتظار، ذهبت في رحلتين لنيويورك وتمنيت بصدق أن تكون رفيقتي لتصوير الحياة في الشارع لكن قيمتها كانت توازي سكني لنصف الرحلة، أو تناول الطعام في أماكن مدهشة، وحضور حفلات موسيقية وشراء الكتب وغيرها من التجارب التي لا تقدّر بثمن. بعد التأجيل تواصلت مع متجر قمرة وطلبتها من خلال المتجر الإلكتروني، خدمة التوصيل تعد بوصول المنتج من ١٣ أيام عمل، والتوصيل مجاني داخل مدينة الرياض. سأخبركم بتجربتي حال اكتمالها لكنّي سعيدة، على الرغم من أنني لا أعرف كيف سأكمل الشهر وحسابي البنكي يعاني من الثقب العظيم الذي تركته الكاميرا. كفكرة مبدئية: لا يمكن أن يكون الوضع سيئًا جدًا، ولديّ الآن كاميرا مستعملة من طراز Nikon-D40 باستخدام نظيف وعدسات وملحقات ممتازة سأعرضها للبيع وستصنع حلا لنهاية الشهر.

* * *

قرأت هذا المقال الذي يقدم نصائح مختلفة في تجهيز الوجبات وتذكرت بأنّي وعدت بعض المتابعين أنني سأدون عن تجربتي في تجهيز الوجبات الأسبوعية، وكيف قللت من مصروفاتي بشكل مذهل! بالاضافة طبعًا إلى التحكم في عاداتي الغذائية خلال ساعات العمل الطويلة. سأضع موعد لهذه التدوينة وأقول بأنها ستكون يوم السبت المقبل، وهنا ألزم نفسي بتصوير طقوسي وكتابة قائمة من الملاحظات لمشاركتها هنا.

* * *

إلى أي مدى أنتم متعاطفون مع أنفسكم؟

شاهدوا هذا الحديث الذي قدمته الدكتورة كريستين نيف، واختبروا أنفسكم على المقياس الذي وضعته للاجابة على هذا التساؤل.

* * *

الخبراء يقولون أن الضجر الشديد مرتبط بالابداع، خبر ليس بجديد وأعلم بأنّكم قد جربتم حالات الحبسة الإبداعية التي تغرقكم في الضجر ثمّ ينبثق منها النور. لكن قراءة هذا المقال ممتعة.

* * *

عندكم مشكلة في نسيان ما تقرأونه؟

قرأت هذه المقالة التي تلخّص الحلّ في:

١اعطاء أنفسكم المساحة للتذكر، العقل يحتاج لمسافات بين المعلومة والأخرى ليستوعبها لأن الإعادة والتكرار ستصيبه بالملل

٢الاستفادة من أثر زيجارنك، الذي يقول بأنّ الانسان يتذكر الأشياء عندما تتركها بلا اكتمال ويبقى متأهبًا للعودة إليها (وهنا الفكرة بتفصيل أكثر)

٣تقسيم المادة الجامدة لقطع أصغر

٤صناعة مسار ذهني مثل ممر في قصر أو منزل وتوزيع صور ذهنية للمعلومات الهامة التي تودّ تذكرها على امتداد الطريق

* * *

يوم أمس وفي محاولة مني لصناعة أجواء عمل ملهمة، حوّلت جهازي المكتبي لشاشة تلفاز وشاهدت الفيديوهات التالية وكانت النتائج منعشة:

.

.

.