وثائقي من الجزيرة الوثائقية يستعرض حياة اليهود الشرقيين في أكثر من منطقة. أجاب عن بعض التساؤلات التي لدي عن حالهم مع يهود العالم والتمييز الذي يجدونه بسبب أصولهم العربية. ومن جهة أخرى يستعيدون حياتهم بين المسلمين والعرب في أوطانهم الأم.
لأن الوثائقي اليوم باللغة العربية استمتعت بالمشي أكثر : )
اليوم هي تجربتي الأولى في مشاهدة وثائقي والمشي في نفس الوقت. أول ملاحظة كانت: لم أشعر بالملل طوال وقت المشي وهذا يحدث عادة بعد الدقيقة الثلاثين، اليوم مشيت مدة الوثائقي – 55 دقيقة تقريباً-.
السعرات المفقودة:
250 سعرة حرارية.
المعلومات المكتسبة:
وثائقي اليوم مميز بالنسبة لي لأنني لا أشاهد وثائقيات عن النباتات في الغالب. وهذا يتحدث عن جانب مهمّ وعجائبي ويطرح أسئلة ذكية: هل النباتات تفكر مثلنا؟ هل تحارب؟ هل لديها ذاكرة؟ تتأثر بالموسيقى؟ تنام؟ أين يسكن دماغ النباتات؟ سيجيب الوثائقي باختصار وبواسطة عدة أبحاث ونتائجها عن الأسئلة.
اعتدت كتابة تدوينة جديدة ليلة رمضان لأتحدث فيها عن أفكاري للشهر. فكرة تدوينات هذا العام زارتني خلال الأسبوع الماضي عندما قررت على سبيل التغيير مشاهدة وثائقي ممتع خلال المشي – أستخدم جهاز ثابت للمشي Treadmill- بدلا من الاستماع للموسيقى أو برامج البودكاست المفضلة. وجدت بأنني مشيت لفترة أطول من المعتاد واستمتعت ولم أشعر بالملل. في نفس اليوم كنت أبحث عن فكرة لتدوينات يومية خلال رمضان سواء هنا أو تويتر، ووجدتها! سأشاهد وثائقي يومياً مدته بين 45 دقيقة وساعة وهي الفترة التي أرغب بالمشي خلالها. ستتنوع الوثائقيات في مواضيعها وستكون تاريخية، أدبية، فنية وعلمية. سأحاول مشاهدة وثائقيات كاملة على يوتوب أو أي موقع فيديو آخر لكي لا أشغل نفسي بتحميلها، ولو كنت سأختار تحميلها سأبحث عن بدائل لاختصار الوقت. ما سيحدث يومياً هو نشر ملخص عن الوثائقي وأهم محاوره لمن أراد أن يستفيد. الدافع الأول لهذه التجربة هو الالتزام بالحركة اليومية واستعادة لياقة قدميّ. سأحاول اختيار وثائقيات منوعة اللغة، عربية وإنجليزية، وسأبحث عن وثائقيات صوتية لمن أراد أن يمشي خارج منزله أو يتعذر عليه المشي والمشاهدة بتركيز. في كلّ الأحوال ستكون المدونة مرجع للتجربة والروابط المفيدة بإذن الله. سيرافق التجربة هنا هاشتاق في تويتر بعنوان #وثائقي_ومشي ، سأضع فيه رابط الوثائقي في نفس اليوم لتشاركوني المشاهدة قبل كتابة التدوينة ويتسع النقاش حولها هنا. أحبّ رمضان، أحبّ استعادة ضبط المصنع التي تحدث في قلبي وروحي واستقبلها بحماس. أحبّ أن عائلتي انتقلت للرياض في الوقت المناسب، وأصبحنا أقرب من أحبتنا ورائحة الأجداد.
شاهدت اليوم وثائقي خفيف وممتع يتناول كواليس المسلسل البريطاني الشهير “داونتن آبي Downton Abbey” الوثائقي يناقش الآداب الإنجليزية في العهد الادواردي. الوثائقي يقدمه الستير بروس – بروفيسور ومؤلف وخبير البروتوكولات الدينية والملكية والمستشار لمنتجي المسلسل فيما يتعلق بالآداب والتفاصيل الخاصة بساكني البيت من خدم وأرستقراطيين. أحببت في الوثائقي أنه مقسم إلى أكثر من جزء بحسب الآداب التي يتناولها، ولكل مجموعة من الآداب مشاهد مقتطفة من المسلسل وأحياناً مشاهد وقت التصوير والستير يبدي رأيه وتعليقاته وتعديلاته عليها.
مشاهدة الوثائقي زادت من دهشتي واهتمامي بتلك الفترة، المسلسل مثل قطعة فنية مشغولة هذا ما ستحدث به نفسك بعد مشاهدة الوثائقي الذي قد لا يختصر الجهد الجبار المبذول فيه.
الحديث في الوثائقي يتطرق لآداب المائدة، الزواج، التعامل مع الآخرين، كيفية كسب المال وغيرها. الكثير من التفاصيل للتنظيم الذي يصل حدّ الهوس والكثير من التكاليف التي قد لا تطيقها النفس البشرية اليوم.
اكتشفت مع مشاهدة الوثائقي أنّه ما من شيء يُترك للصدفة، من أثاث المنزل ومشاهد تناول الطعام، وحتى طريقة الجلوس والحديث والملابس التي ارتدتها الشخصيات. كيف يجب على الفتيات النبيلات التصرف، وكيف كنّ في سجون متحركة وبلا قرار.
قررت العودة للكتابة عن اختيارات نهاية الأسبوع مساء البارحة. أشعر أن الالتزام بروتين كتابي في أي موضوع سيعيد شهية الكتابة تدريجياً. أذكر دائما بأنني كلما ناقشت حبستي في تدوينة عاد الحبر للتدفق وهكذا. الأسبوع القادم نكمل شهرنا الأول في بيتنا الجديد بالرياض. الأشياء تأخذ وجهها الحقيقي، أشعر بالراحة وتخففت من ضغط البعد وتوتر التخطيط للانتقال. ما زالت الفوضى في غرفتي عارمة. لا خزانة ولا سرير مريح حتى الآن. ومكتبتي في صناديقها تنتظر الرفوف الجديدة. لكنني انتظر لأنّ الأشياء عندما تتمهل تأتي بشكل جيد. صباح اليوم دعوت قريباتي لفطور متأخر، أعددت قائمة الأطعمة وتسوقت بحماس. تحدثنا عن أيامنا الماضية واحتفلوا بي بهدية لطيفة تذكرني بالابتعاد عن الدراما!
تذكرني ابنة عمي بمعلومة اخبرتهم بها الأسبوع الماضي، وأنها اخبرت بها كل من قابلته لأنها ببساطة مدهشة. المعلومة تقول أن حلوى الخطمي “المارشمالو” تأتي من زهرة لها نفس الاسم Marsh Mallow وهذه الزهرة -من فصيلة الخبازية- استخدمت من عصر المصريين القدامى لعلاج آلام الحلق وكثير من الالتهابات. كانوا يمزجون خلاصتها مع العسل لتقليل المرارة ويتناولونها للعلاج. استمر الأمر كذلك حتى القرن التاسع عشر عندما فكر الفرنسيون في اضافة بياض البيض والسكر للوصفة كي يتقبل طعمها الأطفال ويستفيدون منها كعلاج. الوصفة تسببت باكتشاف حلوى شهية راقت للجميع ومنها جاءت المارشمالو التي نتناولها اليوم. أخبر زميلات العمل بقصص مثل هذه كلّ يوم، يصبح اليوم خفيفاً عندما تتعلم وأنت تعمل، عندما تجد خلال الركض مساحة للعودة لحياتك. والعودة لحياتي يعني الترجمة والكتابة والقراءة بالتأكيد.
انتاجية
اكتشفت هذا الاسبوع پودكاست جديد يدعوكم للشعور بالضجر، نعم الضجر ويقترح الانفصال عن هواتفنا الذكية لتأمل الحياة والبحث عن الهام بعيدا عن النقر والتصفح. الپودكاست يقدم لكم مجموعة من التحديات لتطبيقها مع شرح مبسط لها في حلقة مسموعة. الانفصال من الهاتف تدريجياً سيمنحكم مساحة أكبر للتفكير الابداعي. كل ما عليكم فعله هو التسجيل في النشرة البريدية وستصلكم المهام المطلوبة منكم. سأحاول بشدة تطبيق التحدي لأنني أبحث عن مزيد من الانتاجية والابداع في ٢٠١٥، وهذا ما يعدني به الپودكاست.
فوتوغرافيا
أيضا عدت لاكتشاف مصور اذهلني العام الماضي وهو التشيكي جوزف كوديلكا. مشاريعه في التصوير تركز على الحياة والمجتمع، الطقوس والشعائر على وجه الخصوص. والتقط مجموعة رائعة مع الغجر ولذلك اعجبت بصوره وتأملتها طويلا. هنا وثائقي قصير عن المصور يستعرض حياته وأهم أعماله وأسلوبه.
مفضلات جديدة
خلال الشهر الماضي جربت التسوق من أكثر من مكان ووجدت أن سوبرماركت الدانوب كان الخيار الأفضل –والأقرب– لي. هناك كثير من الخيارات الصحية، والخضروات والفواكة الطازجة واللحوم،هناك مخبز جيد وبضائع مستوردة، وركن للمجلات، وكل شيء يمكنني التفكير فيه موجود. الأسعار أيضاً أفضل من التميمي وكارفور. ربما وجدت مكان أفضل للتسوق مستقبلاً لكن الدانوب سيكون صديقي حتى ذلك الحين.
مخرج
“تحدث بين القارئ والرواية ظاهرة تشبه ظاهرة تحميض الصور، التي كنا نمارسها قبل العصر الرقمي. من لحظة تداولها في الغرفة المظلمة تصير الصورة شيئا فشيئا مرئية. كلما تقدم المرء في قراءة الرواية، تحدث عملية التطور الكيميائي نفسها. لكن حتى يوجد مثل هذا الاتفاق بين المؤلف والقارئ، من الضروري ألا يجبر قط المؤلف قارئه، بالمعنى الذي يقال عن مطرب يفرض صوته، ولكن يشده بشكل لا يحسه ويسمح له بهامش كاف حتى يشبعه الكتاب تدريجياً، وذلك عبر فن يشبه الوخز بالإبر، حيث يكفي أن توخز الإبرة في مكان محدد حتى يشيع التدفق في كل النظام العصبي.”