.
.
قراءتك لهذه التدوينة تعني اهتمامك بمشكلة فوضى النوم ورغبتك الحقيقية في التغلّب عليها.
مضى على انتهاء شهر رمضان وأيام العيد حوالي ١٤ يوم. عدنا للعمل وممارسة حياتنا الطبيعية لكن للأسف لم تعد جداول نومنا لانضباطها. أسميه كما يسميه الكثيرون غيري “جت–لاغ رمضان“، لكننا هذه المرة لم نسافر لمسافات وساعات طويلة بل أسرفنا في السهر!
في البداية ظننت بأنني انتصرت، لكن ما إن مضت عدة أيام على عودتي للعمل حتى انزلقت من جديد في دوامة أرق، وقيلولات السابعة مساء المأساوية، وسهر مبالغ فيه حتى ما بعد الفجر. اختلت انتاجيتي، وتدمرت مزاجاتي.
لكن الحمد لله، الآن ومنذ بداية الأسبوع – تقريبًا– تخلصت من كل ذلك، وسأشارككم هنا نصائحي المجرّبة لاستعادة حياتكم ونومكم.
١– لا لتأجيل الاستيقاظ، المنبّه يرن في السابعة والنصف؟ استيقظوا من المرة الأولى. سيبدو ذلك مؤلمًا ومستحيلا في بعض الأيام لكن صدقوني ما إن تتجاوزوا حدود السرير حتى يصبح كل شيء “أسهل“.
٢– تناولوا الفطور قبل خروجكم من المنزل. نعرف بقية القصّة إذا لم تفعلوا ذلك: تصلون للمكتب وتتناولون أول شيء أمامكم أو تغرقون في أباريق القهوة حتى ساعة الغداء. والنشاط الذي ستجدونه من الكافيين مؤقت وقابل للزوال سريعًا.
٣–التعرض للضوء والأجواء والأصوات خلال ساعة من الاستيقاظ سينسيكم أمر العودة للسرير.
٤– تأخير كوب القهوة الأول حتى العاشرة صباحًا أفادني كثيرًا. جرّبوها.
٥– ابدأ بالمهام الأصعب أولًا، لأنني أخشى النعاس يداهمني في منتصف اليوم ويصبح الوضع خلال العمل يشبه الحلم ولا أذكر منه شيء في الغدّ.
٦– جرعة الكافيين تعمل في منتصف اليوم تقريبًا. والعمل مستمر. أحاول في هذه الفترة التحرك في المكتب والوقوف عند مكاتب الزميلات والحديث معهم قليلًا – لا أتجاوز دقيقة أو دقيقتين كي لا أدمر انتاجيتهم –
٧– إذا كنت محظوظة فسلسلة المهامّ تستمر كي لا أركن للهدوء وأغفو، إذا لم تجد ما تفعله بادر بمساعدة الآخرين، وتناول غداء خفيف (شابورة مثلًا، أو تونة وخضروات) الغداء الثقيل سيحملك إلى نفق أرنب أليس.
٨– تقول نصيحة قرأتها: توقف عن شرب الكافيين من ٥–١٠ ساعات قبل موعد نومك. الساعة ٣ عصرًا وبقي ساعتين على انتهاء ساعات العمل. أشرب كوب قهوة سوداء أو كوب شاي.
٩– إليكم سرّ خطير: لا تذهبوا إلى المنزل مباشرة! كل يوم أجد لي مشروع مختلف، أتسوق، أذهب للمكتبة، أزور صديقة أو أقاربي وهكذا يصبح وقت مشاهدتي للسرير متأخرًا.
١٠– كتبت عن خطة ١٠–٣–٢–١–٠ في مدونتي (هنا) وقلت بأنني سأقوم بتجربتها خلال شهر إبريل، لم أنجح! لكن فكرتها العظيمة أعادتني إليها لاستخدامها في تعديل ساعات النوم وفوضاها.
١١– قرأت في عدة مقالات آراء للمختصين الذين ينصحونك بعدم مقاومة الأرق، أو الاستيقاظ المفاجئ في منتصف الليل والاكتفاء بساعات قليلة من النوم. لكن وجدت أنني كلما أخرت وقت النوم حتى أصل نقطة وسط بين وقت النوم الطبيعي (أفضّل النوم في ١١ مساء) لذلك خلال الأيام الماضية تدرجت من الرابعة صباحًا حتى الواحدة، وقريبًا سأقترب من وقتي المثالي.
١٢– نسيت نقطة مهمّة: مارسوا الرياضة أو شاهدوا مسلسل أو فيلم خلال الساعات بين ٧–١٠ مساء وقاوموا بضراوة الغفوة القصيرة المخادعة.
١٣– إذا لم تفدكم هذه الأفكار جرّبوا البحث عن حلول التخلص من أعراض الرحلات الطويلة، قد تكون جيدة. وتذكروا دائمًا أن التوتر والتركيز على المشكلة يجعل التخلص منها أصعب.
١٤– كتبت هنا تدوينة عن “النوم: معركة الانسانية الجديدة”
ارتدي ساعة فت–بت التي تراقب أدائي الحركي ونومي، سعيدة بالتحسن الواضح وازدياد ساعات نومي وأتمنى أن امتلك السيطرة التامة خاصة وأن عطلتي السنوية تقترب وأريد أن أحظى بكل النشاط والطاقة في استقبالها.
.
.
لديكم نصائح أخرى؟
شاركوني في التعليقات : )
.
.
.
.