لم تتمكن انجيلو من العمل في منزلها أبداً. “أحاول دائما جعل منزلي جميلاً، وأنا لا أستطيع الكتابة في محيط جميل. ذلك يشغلني”. كنتيجة لذلك كانت تعمل دائماً في غرفة فندق أو نزل صغير، وكلما كانت تلك الأماكن مجهولة كلما كان ذلك أفضل. تصف مايا روتينها اليومي في لقاء أجري معها في 1983م:
“استيقظ عادة في الخامسة والنصف صباحاً، اصبح جاهزة لشرب قهوتي في السادسة وأفعل ذلك مع زوجي. يخرج بعدها لعمله في السادسة والنصف وأتبعه بالخروج. احتفظ بغرفة فندق صغيرة لأكتب فيها. هناك اترك قاموساً ونسخة من الإنجيل، وورق لعب وزجاجة شيري. أحاول الوصول هناك في السابعة صباحاً وابدأ العمل حتى الثانية بعد الظهر. إذا كان العمل متعثراً فإنني أتوقف عند الثانية عشر والنصف ظهراً، وإذا كان يسير بشكل جيد اكتب حتى أتوقف. المكان معزول ورائع! اكتب وأحرر ما اكتبه في نفس الوقت، ثم أعود للمنزل. آخذ حماماً، أعدّ العشاء واستقبل زوجي بعد عودته من العمل بلا مشاغل. نعيش حياة طبيعية، نحتسي شراباً ثم نتناول العشاء وبعد ذلك أقرأ له أحيانا ما كتبته في ذلك اليوم. لا يعلق، وأنا لا استدرج تعليقاته على أية حال لأنني لا اطلبها من أحد غير محرري. لكنني أجد أن الاستماع للتعليقات جيد. أحيانا استمع لخلل فيما كتبته وأسعى لتصحيحه في الصباح التالي.”