الأربعاء الماضي أكملت مدونتي “Farfalla.ws” عامها الخامس. المدونة التي بدأت بسبب خطأ تقني تسببت به لنفسي، وقضى على مدونة سابقة لها. عالجت الموقف بفتح مساحة جديدة وبدأت التدوين “الفعلي” الذي اعتبره تجربتي الرسمية. أكتب هذه التدوينة في بيت جديد، انتقلت اليه بسبب خلل تقني خارج عن إرادتي هذه المرّة، الآن المحتوى الفيزيائي للتدوينات محفوظ على جهازي وعلى خادم شركة Bluehost التي أتحقق كل عدة أيام من أنها تقوم بعملها على أكمل وجه. أما فيما يختص بالشركة المحلية التي ابتاعت لي اسم النطاق أول مرة منذ خمس سنوات، اعتقد أنني أفرغت غضبي بشكل كافي، في غرفتي، في هاتفي، وفي حسابي على تويتر. أنا حزينة جداً يا “أونيكس” لأنني بشرت بكم في كل فرصة سانحة بأنكم شركة رائعة ومميزة. وما يحدث معي الآن من تجاهل لاتصالاتي بريدياً وهاتفياً مزعج! في غمرة هلعي على فقدان النطاق – على الرغم من معرفتي بأنه سيكون متاح للشراء لاحقاً- تذكرت مدونة والدتي، ومحتواها الغني، وسنواتها التي مضت، هذه المرة كنت ذكية كفاية لحزم مدونتها، وشراء نطاق جديد ونقل محتوياتها هناك، في حالة استمر هذا التجاهل لاتصالاتها هي الأخرى، أقله لديها مكان تذهب إليه وتكمل مسيرتها التدوينية.
بدءا من هذه التدوينة سيكون هذا النطاق هو بيتي الجديد، وحتى أستعيد المحتوى السابق من المكان الجميل المسمى “الحفظ والصّون” سأدون أفكاري المتطايرة. ما يدهشني حالياً هو أنّ الخذلان التقني لم يعد يرعبني كما في السابق، وربما بداية جديدة بعد خمس سنوات ستصنع فرق، على الأقل في شريط المتصفح أعلاه!
ستجدون بعض التصنيفات الجديدة في المدونة، سأتحدث عنها حالما أدون من خلالها.
لا أريد أن تغادروا هذه التدوينة بدون أخبار جميلة، لذلك سأترككم مع خبر أسعدني مؤخرا، وهو أنني سأعد صفحتين متخصصة بالتقنية لمجلة “الصدى” الإماراتية”، وبشكل أسبوعي، عبارة عن مقال ومتابعات وأخبار تقنية. أنا ممتنة لمجلة الصدى لمنحي هذه الفرصة. لم تكن هذه المرة الأولى التي تجد حروفي مكاناً في هذه المجلة، قد سبق ونُشرت لي قصص قصيرة خلال السنوات الماضية. شكرا لهم.
شكراً لكم أنتم أيضاً، كل من سأل عن المدونة وبحث عنها بجهد، ومرحبا بكم من جديد. سأرهق متصفحكم بطلب إضافة “القصاصات” -وهي الترجمة لاسم المدونة- في المفضلة، والمجد للتدوين من جديد!
سعدت كثيرا بعودة تدويناتك.. والسعادة مضاعفة بعودتك للكتابة الصحفية ..
لما فُقدت مدونتك تبادر لذهني تدوينتك الشهيرة :
” مكتب المفقودات الكوني ”
دعواتي بأن تعود : ( كان يا ماكان )
“أنا خفت” من جد أنا خفت كثير ولأيام كثيرة وأنا أدخل على النطاق القديم، خفت على الكثير من اشياء وأهمها أنت خلف كل الأشياء الجميلة التي تكتبينها وتخبرينا عنها، خفت عليك .. واليوم بعد قراءات من هاتفي النقال أجلس لأكتب لك كم خفت وفرحت الآن أكثر ..
عن الاختفاء والضياع، أتذكر بعد عودتي من رحلتي التي أعتبرها أهم فارق في حياتي والنقطة الأعلى في نضوجي “لليابان” وحضور حفل ذكرى هيروشيما الستين في ٢٠٠٦ .. لم يمر على عودتي اسبوع وأنا اتأمل باستمتاع الصور التي التقطتها واللحظات الحاسمة لهذا المنعطف في عمري، استيقظت على جهاز قد مات وضاع كل ما به .. احتجت لشهر كي أخبر من حولي بهذا الفقد .. وأجبرت نفسي أن أتساهل مع الفقد وكان .. الأهم أنني بعد هذه التجربة لم أعد أضغط بقوة على شيء لاحتفظ به، لأن العالم مليء بالقادم الغني بكل شيء .. والقلب أتركه يسجل ما يحب ويهوى فأتدرب أن أعيش بعيون مفتوحة وقلب حي أكثر .. آه أحبك هيفا .. ومبروك عليك الصفحات الجميلة التي ستحمل ما ستبهرين العالم به ..
آسف لخسارتك هيفاء.
لا شيء أجمل من البدايات الجميلة.
ظلّي
ممتنة يا محمود إلى اللانهائية وما بعدها.
نحن لا ننسى خساراتنا..
لكننا نتذكر جيداً بداياتها الجميلة.
أتمنى ألاّ تُنسى هذه البداية
محبتي وأمنياتي بالتوفيق.
*سعدتُ لخبر “الصدى” 🙂
متفاءلة كثير يا نورة، لهذا لم أتردد في البدء من جديد.
شكرا لكِ
المجد لعودتك يا فتاة ،
و أي منحنىً لا يُغري ببداية جديدة ؟
و العود أحمد .. بوركت :**
الشتاء يحمل معه البدايات دائماً، على الاقل بالنسبة لي :*
نحن ابناء البدايات …رغم غصتي والله الآن بس أثق في هيفاء وقدرتها على صنع منزل جميل
سعيدة لصدى بوجودك فيها ..
الحمد لله عليك :*
بقدر الحُب والألفة لتلك الزاوية في العالم .. إلا أن الأهم في الحكاية .. بل الأهم في الألفة
هو المحتوى ،
والمحتوى حتمًا هو أنت هيفاء! ..
المكان سيمتلئ بك ،
عوداً حميدًا :*
أووه نسيت ،
مبروك جداً للزاويتك الأسبوعية في صدى ..
يذهب شيء ويأتي مكانه شيء آخر 😀
الله يبارك فيك يا ريم،
وحياك في بيتي الجديد الذي ينمو بقراءتكم ووجودكم : )
~
لك الياسمين هيفاء
ومبروك 🙂
سعدت كثيرا بعودة تدويناتك.. والسعادة مضاعفة بعودتك للكتابة الصحفية ..
لما فُقدت مدونتك تبادر لذهني تدوينتك الشهيرة :
” مكتب المفقودات الكوني ”
دعواتي بأن تعود : ( كان يا ماكان )
كنت أنتظر عودة المدونة, من بعيد لبعيد :p .. البدايات الجديدة لها طعم آخر .. بدون ضياع الخمس سنوات السابقة طبعاً ..
welcome back Hayfa .
عزيزتي هيفاء مرحباً بعودتك
اشتقت لمدونتك كثيراً وانا لم اكمل قراءة جميع المقالات السابقه هل ستعود لك المدونه لنقرأ القديم ام ؟
ايضاً اذا لم يكن لديكِ مانع اريد عنوان مدونة والدتك ِ
“أنا خفت” من جد أنا خفت كثير ولأيام كثيرة وأنا أدخل على النطاق القديم، خفت على الكثير من اشياء وأهمها أنت خلف كل الأشياء الجميلة التي تكتبينها وتخبرينا عنها، خفت عليك .. واليوم بعد قراءات من هاتفي النقال أجلس لأكتب لك كم خفت وفرحت الآن أكثر ..
عن الاختفاء والضياع، أتذكر بعد عودتي من رحلتي التي أعتبرها أهم فارق في حياتي والنقطة الأعلى في نضوجي “لليابان” وحضور حفل ذكرى هيروشيما الستين في ٢٠٠٦ .. لم يمر على عودتي اسبوع وأنا اتأمل باستمتاع الصور التي التقطتها واللحظات الحاسمة لهذا المنعطف في عمري، استيقظت على جهاز قد مات وضاع كل ما به .. احتجت لشهر كي أخبر من حولي بهذا الفقد .. وأجبرت نفسي أن أتساهل مع الفقد وكان .. الأهم أنني بعد هذه التجربة لم أعد أضغط بقوة على شيء لاحتفظ به، لأن العالم مليء بالقادم الغني بكل شيء .. والقلب أتركه يسجل ما يحب ويهوى فأتدرب أن أعيش بعيون مفتوحة وقلب حي أكثر .. آه أحبك هيفا .. ومبروك عليك الصفحات الجميلة التي ستحمل ما ستبهرين العالم به ..