.
.
استيقـظت والدتي باكرًا هذا الصّباح لتعدّ القرص المفروك بالتّمر. وفي نفس اللحظة التي بدأ فيها المنزل بالاستيقاظ التدريجي انهارت قواي! ربّما كان ذلك بسبب مزيج من الهدوء والوحدة. أخواتي يقضين العيد في الطرف الآخر من الكرة الأرضية بينما أحاول صناعة تقليد جديد للاحتفال بيومي. استيقظت لاحقًا بعد الضحى بقليل، خرجت لشراء بعض الاحتياجات من السوبرماركت واخترت هدية صغيرة لقريبتي. نتبع تقليد جديد –مستورد مثل كثير من التقاليد– لكنّه ممتع! الفكرة تقتضي شراء الهدايا وتوزيعها على مجموعة الأقارب. تتم المزاوجة بين الأفراد بحيث تعرف ما الهدية التي ستختارها لأحدهم بينما تتوقع هدية لك من شخص آخر. التقليد مرتبط بأعياد الميلاد الغربية واسمه “Secret Santa” ابحثوا عنه.
كان الشهر الماضي خفيفًا على قلبي بالرغم من الجهد الذي بذلته في تنظيم يومي بين العمل والاحتياجات الشخصية والاستمتاع بلياليه الطويلة.
أمضيت أيامي الأخيرة في وظيفتي ككاتبة محتوى بشركة تاكت للتسويق الرقمي، أنجزت مهامي وقدمت ورشة عمل مسائية ليومين في الأسبوع أشارك فيها فريق العمل بما تعلمته خلال السنوات الماضية في مجال صناعة المحتوى بشكل عام ومحتوى الشبكات الإجتماعية بشكل خاصّ. أحببت حماس المشاركين في الحضور مع أنّ مساءات رمضان مغرية للبقاء في المنزل والترفيه أو الانشغال بالتعبد.
المرحلة القادمة انتقل للعمل في القطاع الحكومي في تجربة مختلفة على جميع الأصعدة. صحيح سيكون مجال عملي مرتبط بالكتابة والتحرير، لكنني متحمسة للتحديات التي سأجتازها تباعًا وساكتشف قدرتي على التأقلم والتعلّم من جديد.
خلال الشهر القادم أيضًا أقدّم ورشة عمل مجانية عن البدء بالعمل المستقّل تستضيفها مكتبة الملك عبدالعزيز– الفرع النسائي يوم السبت ١٥ يوليو بين الساعة ١١ صباحًا – ٢ بعد الظهر.
تناولت فطوري هذا اليوم وحيدة، مع ذلك أشعر بالرضا والسلام وتقبل كلّ ما سيأتي. اشتقت لمدونتي بعد تلك الإجازة القصيرة والأيام القادمة ستحمل تدوينات انتظرت نشرها طويلًا.
شكرًا لكم وعيدكم مبارك
وتقبل الله طاعتج وعيدج مبارك لج ولعائلتج الكريمة 🌸
عيدك مبارك وبالتوفيق في عملك الجديد ؛)
نحن كذلك اشتقنا لتدويناتك💜