.
١٠:٤٥ص
استيقظ في هذا الوقت تقريبًا كلّ يوم من بداية الشهر، حتى لو كان موعد نومي بعد السادسة صباحًا. صحيح أنني لا أخرج للعمل إلا في المساء لكنّي استقبل المهام وأعمل عليها خلال النهار.
.
١:٣٠م
لم أكتب تدوينة للثالث عشر من رمضان، كنت منغمسة تمامًا في المهام. بين الظهيرة وحتى السابعة صباحًا من يوم الرابع عشر (اليوم). عندما يكون التركيز تامّ أنسى كلّ شيء واحتاج لتذكير نفسي بالتنفس كل عدة دقائق.
.
٣:٣٠م
.
.
قبل بداية الشهر اقتنيت مجموعة كتب واخترت رواية تاريخية مدهشة للكاتب الأمريكي أنتوني دوير “All the Lights We Cannot See” تتزامن أحداثها والحرب العالمية الثانية. وشخصياتها الأساسية فتاة فرنسية كفيفة، وجندي ألماني شابّ تتقاطع حيواتهم في مدينة سان مالو الفرنسية الواقعة تحت الاحتلال الألماني. فصول الرواية قصيرة ومتسارعة، لولا أن العمل يلتهم نصف يومي تقريبًا وبقيته بين النوم والعائلة لانتهيت منها خلال عدة أيام. قرأت قبل فترة احتمالية تحويلها لفيلم، وهذه حالتي إذا علمت بإعداد رواية للتصوير، أقرأ الكتاب بأقرب فرصة حتى لا أقتل متعة التعرف عليها لاحقًا واكتفي بالفيلم.
.
٤:٤٥م
قضيت نهاية المساء قبل الخروج للإفطار مع صديقاتي في قراءة المقالات الثلاثة التالية:
وهنا مقال عن متعة فعل الأشياء وحيدًا، لماذا ينظر الناس لها وكأنها سمة غرائبية؟
.
٦:٢٠م
التقيت بصديقاتي لتناول الإفطار في مطعم ومقهى “أوف وايتOff White” أحببت الأجواء جدًا وخيارات الأطعمة واهتمام الموظفين. قضينا عدة ساعات دون أن نشعر، وتبادلنا القصص والصعوبات والمشاريع المستقبلية.
.
١٠ م
العودة للعمل من جديد بعد قيلولة قصيرة جدًا. أحبّ ساعة فت–بت التي أصبحت تعطيني جداول مفصلة حول نشاطي اليوم وحركتي، وساعات نومي بالتأكيد. الفكرة من القيلولة لم تكن بحثًا عن مزيد من ساعات النوم، بل للبقاء ساكنة في مكان مظلم. الخروج من المنزل وإن كان محببًا يشعرني بالتشويش. لكي أعود لما كنت أعمل عليه أو أكمل يومي مع أسرتي احتاج هذه الوقفة القصيرة المنعشة.
.
٣:٣٠ ص
تنبهت للوقت. لم انتهي من العمل بعد ولم أكتب تدوينة الثالث عشر والآن الرابع عشر من رمضان.
.
٤:٥٤ ص
.
.
قبل الغفوة تذكرت أنني شاهدت وثائقي مؤثّر على نتفليكس “For Grace من أجل غريس” الذي يروي قصة الطاهي الأمريكي الشهير كيرتس دفي، وإنشاء مطعمه الخاص “Grace” الوثائقي يعرض قصته مع الطهي وكيف أنقذ حياته من طفولة مأساوية ويسرد بالتوازي قصة تجهيز المكان والعمل عليه، ويعود بفلاش باك لطفولته وسنوات تدرّجه في العمل. كنت أفكر في أنّ امتلاكك لمطعمك الخاصّ مهمة ممكنة وفي متناول اليدّ. وثائقيات مثل هذه تجعلني أعيد التفكير، هناك الكثير والكثير من العمل!
.
.
.
صباحك خير هيفاء
شكرا على هذه اليوميات والروابط