لماذا أنشر التدوينات في هذا الوقت المتأخر؟
يمكنني تدوين مجموعة من المواضيع وتركها كمسودة ومن ثم نشرها في وقت مناسب خلال اليوم. فكرة ذكية لجذب قراءات أكثر بالتأكيد. لكن الهدف من التدوين اليومي هو وضع خلاصة اليوم بطريقة مريحة، الكتابة للتخفف كما كنت أفعلها، وكما أحبّ.
حديثي بالأمس بدأ بموضوع المستهلك الجيد، أو كما يحب الخبراء تسميته “المستهلك الذكي“. كيف تكون مستهلك ذكي؟
أكتب التدوينة في وقت متأخر نسبياً لذلك أهم النصائح التي يمكنني ايجازها في هذه التدوينة القصيرة هي كالتالي:
١– قبل الاستفادة من أي خدمة أو شراء منتج ابحثوا، ابحثوا كثيراً. ابحثوا عن أفضل خيارات في منطقتكم، أفضل جودة وأفضل أسعار. شبكة الانترنت بها الكثير من المواقع التي تأخذ مساحة التقييم والاقتراحات بجدية. وستجدون هناك كل الآراء التي ستشجعكم أو ستغير رأيكم في الشراء. أنا لا أتحدث عن مواقع أجنبية فقط، هناك مواقع عربية كثيرة ومستخدمين مخلصين لعملية النقد والبحث عن حلول.
٢– الآن جاء وقت طلب الخدمة أو اقتناء المنتج. وجهوا تركيزكم إلى أخذ احتياجكم فقط. عملية التسوق دائما تنجرف إلى مكان لا تحبه حساباتنا البنكية، ولا نحبه نحن لاحقاً. مهما كان شراء المزيد مغري اكتفوا بالشيء الذي خرجتم من أجله. هل كلام البائع أو الموظف مقنع ومضمون؟ عرض عليكم بيعة لا تفوت؟ اتركوا الموضوع عالقاً واذهبوا في جولة أو عودوا للمنزل. غالباً ستتبخر الفكرة بنفسها، أو في حالة نادرة ستعودون من جديد وتحصلون على عرض أفضل. وهذا في حالة كان ذلك المنتج ضروري لحياتكم “الآن“. دائما اطرحوا على أنفسكم اسئلة مماثلة. هل احتاجه؟ هل هو شيء لا يتكرر؟ وغيرها من اسئلة تقرير المصير.
٣– اقرؤوا كل شيء! الفواتير، السياسات، القوانين، سياسة الاستبدال ،العقوبات وأي مصروفات مترتبة اضافية. لا تتركوا شيئا للصدفة. الكثير من نقاط البيع والشركات تعول على هذا التجاهل من قبل المستهلك.
٤– احتفظوا بكل مستندات المشتريات، فواتير، ضمانات، وغيرها في ملف خاص مقسم بحسب الخدمات. أنا لا أقول تكديس كل شيء. لكن حفظ الفواتير لسنة على الأقل جيد لمراجعات مصروفاتكم.
٥– تواصلوا مع الآخرين وشاركوهم الخبرات المكتسبة.
تذكرون كيف كانت مراجعة منشورة لكتاب مفيدة لكم في الشراء؟ أو التعليق الذي تركه أحد زبائن المطعم وغير به رأيكم قبل الزيارة؟ أو صور الفندق والحشرات المرعبة خلف رأس السرير؟ كل هذه الأمور لها أثر جيد في حياتكم. ساعدتكم في اتخاذ القرار. اعيدوا الخدمة نفسها للآخرين، أنتم تقدمون خدمة لمجتمع افتراضي مرتبط بالحياة الواقعية. أي مكان تزورونه ولا يعجبكم اكتبوا عنه، حذروا، تواصلوا مع الادارة عبر الشبكات الاجتماعية، ولا تقبلوا بأقل من الأفضل في المرات القادمة.
المستهلك الذكي أيضا يقوم بأشياء أخرى على الانترنت، هو لا يشارك معلوماته الخاصة عندما لا تكون هناك حاجة اليها. لا يبقي تفاصيل بطاقاته الائتمانية محفوظة لدى موقع معين، ولا ينسى مراجعة فواتيره وعملياته الالكترونية كل حين. أيضا لا أنسى التذكير بالتخلص من الاشتراكات التي لا تفيدكم بشيء، بطاقات محلات تجددونها كل سنة وأنتم لا تشترون منها كفاية، شركات طيران بأميال لا يمكن استبدالها بشيء، سلاسل مطاعم وفنادق تحتسب نقاطكم لكن لا يمكن استبدالها محليا، وغير ذلك. استفيدوا من الخدمات بالكامل، احصلوا على مقابل أمام كل مبلغ تدفعونه ولا تبذروا بلا حساب أو تدقيق.
بقي موضوع مهم ويزعجني كثيرا، وهو مناسب لاختتام الحديث في هذا الموضوع:
عندما لا تعجبكم الخدمة في مكان ما لا تبدؤوا بالصراخ والانفعال وجذب انتباه الجميع حولكم، تفاهموا مع الموظف المباشر بهدوء وأدب، اذا لم يتجاوب معكم ابحثوا عن مسؤول أعلى في السلم، وهكذا كلما وجدتم الرفض أو عدم التجاوب اذهبوا لجهة أخرى وكل هذا بلا انفعال أو إثارة البلبلة. توجهوا للشركات بالمراسلة، اذا لم تفد بالهاتف، واذا لم يحدث تجاوب اذهبوا شخصياً، ثم استعينوا بجهات خارجية إذا احتاج الأمر ذلك.
مرحبًا مجددًا..
اليوم كنت اخبر زميلتي بالعمل أنني كثيرة البحث و الاطلاع على كثير من الاشياء حتى اصبحت مرجع لمن يبحث عن شيء ابتداءًا من أماكن التسوق للأطباء و مرورًا بالمطاعم، هل هذا من تجارب؟ ليس الكل بعضها من قراءات بمواقع كفورسكوير و غيره!
فبعض النصائح المذكورة هنا كثيرًا ما اطبقها ففواتير مصروف البيت لدي بملف مقسم لكل شهر أم فواتير التسوق احتفظ بالمهم فقط فلكِ أن تتخيلي كم احصل على خصومات و اسعار خاصة بمجرد أن ابرز للبائع فواتير شرائية قديمة لدي منهم، كما احاول احصر على اقتناء بطاقات العميل في كثير من المحلات الكبرى حيث اجمع نقاط و احصل على خصوم فاذكر في احدى الزيارات لساكو كان لديهم عروض بنصف السعر وكان لدي قسائم شرائية حصلت عليها من بطاقة تسوق الراجحي فحصلت على منتج بسعر ٣٠ ريال و كان سعره سابقًا ٣٠٠ ريال !
كما اتبع سياسة مبلغ مالي محدد مسبقًا قبل الخروج لأي مكان سواء كان لموعد طبي أو للتسوق حيث اضع المبلغ في بطاقة تسوق و في الطريق للمكان ارتب الاولويات حسب الحاجة و بمجرد انتهاء المبلغ اضع المتبقي إذا وجد بلائحة شرائية قادمة و هكذا، كما اخصص كل شهر لشراء شيء معين فهذا الشهر هو لشراء منتجات تجميلية و حذاء جديد و الشهر الماضي كان للملابس و الاكسسوارات وهكذا.
اما مشاركة التجارب على الانترنت فانا كسولة جدًا لا احب كتابة سطرين بل استرسل بالتقييم كما تعليقاتي هنا ( :
لذلك تفاعلي ضعيف! لكن احب كتابة التعليقات بالاماكن التي ارتادها في حال وجود بطاقات تقييم او عند السؤال، فاذكر مره كتبت ببطاقة تقييم لمحل للالكترونيات تقييم سيء و بعد أقل من سنة يتصل بي المدير العام للمحل يذكرني بالتقييم و يستفسر عن اسبابه فذكرت أنني لا اتذكر جيدًا ما حدث و عرض علي خصم خاص لأي عملية شرائية ارغب بها لديهم.
نقطة اخيرة أنا شخص محب للتجارب فكثيره تجاربي لكن سوء المعروض يجعل زياراتي لمرة واحدة فقط فلا اطلب القهوة من الخارج بل اعدها بالمنزل و لا اخرج للمطاعم او المقاهي كثيرًا بل اعد طعامي بالمنزل و كذلك أنا مدمنة تسوق الكتروني فهو الحل الدائم لي لتوفير ما ارغب به بخدمة و سعر جيد.
أهلا نوره،
أعرف الآن لمن اتجه في الاستفسارات : )
كل الأفكار التي تحدثتي عنها والحصول على الخصومات والعروض الجيدة لا تتطلب منا الكثير! فقط بعض التركيزوالترتيب. أعتقد أن الاستهلاك الذكي والاحتفاظ بميزانية ثابتة علامة من علامات النضوج لدى الشخص. متى ما وصلها سيشعر بالراحة والاستقرار.
شكرا لك دائما
ماشاء الله أعجبتني نصائحك أود أن أستفسر عن الفواتير
هل ممكن أن تذكرين تجربتك والمحلات التي عند عرضك الفواتير القديمه يطرح لك عروض من المحل