قررت العودة للكتابة عن اختيارات نهاية الأسبوع مساء البارحة. أشعر أن الالتزام بروتين كتابي في أي موضوع سيعيد شهية الكتابة تدريجياً. أذكر دائما بأنني كلما ناقشت حبستي في تدوينة عاد الحبر للتدفق وهكذا. الأسبوع القادم نكمل شهرنا الأول في بيتنا الجديد بالرياض. الأشياء تأخذ وجهها الحقيقي، أشعر بالراحة وتخففت من ضغط البعد وتوتر التخطيط للانتقال. ما زالت الفوضى في غرفتي عارمة. لا خزانة ولا سرير مريح حتى الآن. ومكتبتي في صناديقها تنتظر الرفوف الجديدة. لكنني انتظر لأنّ الأشياء عندما تتمهل تأتي بشكل جيد. صباح اليوم دعوت قريباتي لفطور متأخر، أعددت قائمة الأطعمة وتسوقت بحماس. تحدثنا عن أيامنا الماضية واحتفلوا بي بهدية لطيفة تذكرني بالابتعاد عن الدراما!
تذكرني ابنة عمي بمعلومة اخبرتهم بها الأسبوع الماضي، وأنها اخبرت بها كل من قابلته لأنها ببساطة مدهشة. المعلومة تقول أن حلوى الخطمي “المارشمالو” تأتي من زهرة لها نفس الاسم Marsh Mallow وهذه الزهرة -من فصيلة الخبازية- استخدمت من عصر المصريين القدامى لعلاج آلام الحلق وكثير من الالتهابات. كانوا يمزجون خلاصتها مع العسل لتقليل المرارة ويتناولونها للعلاج. استمر الأمر كذلك حتى القرن التاسع عشر عندما فكر الفرنسيون في اضافة بياض البيض والسكر للوصفة كي يتقبل طعمها الأطفال ويستفيدون منها كعلاج. الوصفة تسببت باكتشاف حلوى شهية راقت للجميع ومنها جاءت المارشمالو التي نتناولها اليوم. أخبر زميلات العمل بقصص مثل هذه كلّ يوم، يصبح اليوم خفيفاً عندما تتعلم وأنت تعمل، عندما تجد خلال الركض مساحة للعودة لحياتك. والعودة لحياتي يعني الترجمة والكتابة والقراءة بالتأكيد.
انتاجية
اكتشفت هذا الاسبوع پودكاست جديد يدعوكم للشعور بالضجر، نعم الضجر ويقترح الانفصال عن هواتفنا الذكية لتأمل الحياة والبحث عن الهام بعيدا عن النقر والتصفح. الپودكاست يقدم لكم مجموعة من التحديات لتطبيقها مع شرح مبسط لها في حلقة مسموعة. الانفصال من الهاتف تدريجياً سيمنحكم مساحة أكبر للتفكير الابداعي. كل ما عليكم فعله هو التسجيل في النشرة البريدية وستصلكم المهام المطلوبة منكم. سأحاول بشدة تطبيق التحدي لأنني أبحث عن مزيد من الانتاجية والابداع في ٢٠١٥، وهذا ما يعدني به الپودكاست.
فوتوغرافيا
أيضا عدت لاكتشاف مصور اذهلني العام الماضي وهو التشيكي جوزف كوديلكا. مشاريعه في التصوير تركز على الحياة والمجتمع، الطقوس والشعائر على وجه الخصوص. والتقط مجموعة رائعة مع الغجر ولذلك اعجبت بصوره وتأملتها طويلا. هنا وثائقي قصير عن المصور يستعرض حياته وأهم أعماله وأسلوبه.
مفضلات جديدة
خلال الشهر الماضي جربت التسوق من أكثر من مكان ووجدت أن سوبرماركت الدانوب كان الخيار الأفضل –والأقرب– لي. هناك كثير من الخيارات الصحية، والخضروات والفواكة الطازجة واللحوم،هناك مخبز جيد وبضائع مستوردة، وركن للمجلات، وكل شيء يمكنني التفكير فيه موجود. الأسعار أيضاً أفضل من التميمي وكارفور. ربما وجدت مكان أفضل للتسوق مستقبلاً لكن الدانوب سيكون صديقي حتى ذلك الحين.
مخرج
“تحدث بين القارئ والرواية ظاهرة تشبه ظاهرة تحميض الصور، التي كنا نمارسها قبل العصر الرقمي. من لحظة تداولها في الغرفة المظلمة تصير الصورة شيئا فشيئا مرئية. كلما تقدم المرء في قراءة الرواية، تحدث عملية التطور الكيميائي نفسها. لكن حتى يوجد مثل هذا الاتفاق بين المؤلف والقارئ، من الضروري ألا يجبر قط المؤلف قارئه، بالمعنى الذي يقال عن مطرب يفرض صوته، ولكن يشده بشكل لا يحسه ويسمح له بهامش كاف حتى يشبعه الكتاب تدريجياً، وذلك عبر فن يشبه الوخز بالإبر، حيث يكفي أن توخز الإبرة في مكان محدد حتى يشيع التدفق في كل النظام العصبي.”
– باتريك موديانو
اهلاً بك هيفا،
منزل مبارك يارب 🙂
مثل ماتستقطعين من وقتك الثمين وتعطينا، أحس بالامتنان وأقل شي أفعله لشكرك هو ترك تعليق هنا.
اشتقنا حتماً للمختارات اليومية، اذكر حينها أنني اسجل كل ما تقترحينه من مدونات، وموسيقى، وأفلام إلي إجازة نهاية الأسبوع ثم أغوص بها ومنها اكتشف كنوزاً أخرى.. اقتراحات عنقودية لذيذة جداً..
أحب هذه المعلومات العشوائية والتي تدعوك للتفكر كحلوى الخطمي، أعتقد انها ممتازة وتعطي محادثاتنا اليومية عمق ومتعة، هل لي أن أسألك عن المصدر الذي تستقين منه مثل هذه المعلومات؟
لقد سجلت للتو بنشرة التحدي، واستمعت إلى التحدي الأول وحملت تطبيق “مومنت” الذي يرصد كل مره أمسك بها الهاتف، أصابني رعب شديد بعد قراءة المقال والإحصائيات المتعلقه به. دائماً ألوم نفسي على الوقت الذي أقضية مسمرة أمام هاتفي، وأتفكر حينما يسألني الله “عن شبابي فيمَ أفنيته” وأخاف ان يكون الجواب هو هاتفي.
لم اكتشف فكرة تصوير الشارع إلا حينما قدمتي لنا فيفان ماير ومن يومها و أنا أرى العالم من زاوية مختلفة، وأقرأ الصور بطريقة أخرى، أعجبني جوزف كوديلكا جداً ولم أعرف أنه تشيكي لكنني استطعت استشفاف ذلك من أول صورة عرضوها في الفلم، وأحسست بالغبطة لأنني قد زرت براغ. وبعد هذا الفلم اكتشفت المصور صاحب الصور السعيدة هارولد فينستاين. برنامج ممتازوممتع!
الدانوب خيار ممتاز لكنه بعيد بالنسبة لي، خياري الدائم هو التميمي. أقترح عليك تجربة لولو هايبر سيعجبك جداً
شكراً لك يا هيفا على كل شي.. شكراً على عطائك وتفانيك.. اؤمن أن رسالتك بالحياة هي الإلهام..
الله يبارك فيك ويخليك
يا الله يا مها، أحب التعليقات الطويلة التي تترك في مدونتي، وأحبها منك : )
لولو هايبر اقترحوه علي كثير بحاول اشوفه بأقرب فرصة إن شاء الله.
نسيت اعطيك الموقع حق الحقائق الطريفة، جرعة يومية من العجائب.
http://wtffunfact.com/
أهلاً.. أهلاً.. بعودة اختيارات نهاية الأسبوع فقد ذكرت لكِ سابقًا إنني دومًا بانتظارها..
بداية اتمنى أن تكون الرياض معطاءة معك فحتمًا الوجود بمكان كالرياض” صعب سهل” في آن واحد، و اتفق معك بأن التمهل بتنفيذ الأشياء يكون جيد.
أما الانتاجية فهذه لدي لا ثبات بها، فأنا اتصارع كل يوم لينتهي يومي بانتاجية على المستوى الشخصي و ليس بالعمل لأن بالعمل انتاجيتي جيدة كما اعتقد!
اعجبتني فكرة البودكاست و حتمًا ساجربه، فقد بدأت ببداية العام بتصفية لهاتفي المحول حيث تركت الهاتف الجديد بلا برامج كثيرة حيث كانت تأكل أغلب وقتي، فليس به إلا المكالمات و الرسائل النصية و الايميل. و الهاتف الآخر به أغلب التطبيقات حيث عندما يكون لدي وقت فراغ اتصفحه و أيضًا ألغيت خدمة باقة الانترنت. و حتى الأن الأمر جيد نوعًا ما مع بعض الاستثناءت.
أما بالنسبة للتسوق سأخبرك بعد تجربة أغلب الموجود بالرياض أن الأفضل لتسوق نهاية الأسبوع كسعر و تنوع منتجات لولو هايبرماركت و الدانوب ببانوراما مول و إذا كنتِ مما يهدي منتجات غذائية فجربي الدانوب جورميه ببانوراما أيضًا.
أما التسوق اليومي فمنذُ سنة و نص تقريبًا بدأت مجموعة تجارية بأنشاء مجمعات صغيرة للآحياء من ضمنها مطاعم و هايبرماركت و صيدلية، ستكوني محظوظة لو كان التميمي من ضمنها فالخيارات متنوعة به و المخبز جيد و الاسعار معقولة.
و بما أنكِ من محبي المخبوزات فعليك تجربة الخبز الاسباني و قراني بريد بالتميمي و مخبوزات مقهى paul الفرنسي، و آخر الاكتشافات breadtalk “جنة المخبوزات بالنسبة لي” بالحياة مول إذا ذهبتِ له لا تنسى تجربة كيكة الجبن اليابانية فهذه حكاية آخر.
سعيدة بهذه التدوينة، كما اشكرك على وثائقي كوديلكا سيكون في قائمة مشاهدات نهاية الأسبوع.
اذا شفت تعليق طويل منك ابتهج كثيرا!
الرياض حتى الآن كريمة وحنونة معي، أتمنى أن نبقى على وفاق للأبد.
وأنا مثلك منتجة بشكل ممتاز في العمل، جهادي يبدأ بعد الخامسة مساءً، أريد أن أفعل كل شيء وحشره في يوم واحد، ثم أعود لتأمل الفكرة وأجد أن ذلك مستحيل. لذلك أقسم الاسبوع بين الترفيه والراحة وكل شيء.
بالنسبة للتسوق، الدانوب في حطين بلازا قريب جداً مني، وفيه فرع لجورميه وهذا مدهش!
جربت پول أكثر من مرة للافطار ولكن لم اشتري منه للآن، ايضا breadtalk جربت بعض مخبوزاته لذيذة جداً! بقي التشيز كيك اليابانية ان شاء الله.
أتمنى لك نهاية أسبوع سعيدة دائما مثل ما تسعدني تعليقاتك.