إرنست همنغواي يشتاق للبراري، يفتقد غابات متشيغن، والخليج. أصبح حبيس مساحة ضيقة في مدخل بيته. صوب بندقيته فوق حاجبيه ودمّر نفسه. مضى يومان على عودته من مايو كلينك، ركب من أيداهو في سيارة أجرة من هرتز بصحبة زوجته ورفيق قديم. الليلة الفائتة، ماري همنغواي تنام في الغرفة الرئيسية للمنزل في الدور العلوي، وإرنست في غرفة صغيرة في نهاية الممر. من غرفتيهما نسمع صوت غناء، أغنية فولكلور إيطالية قديمة، يغنيان مقاطعها لبعضهما حتى غالبهما النعاس.
الساعة 7:25 ص، ماري تستيقظ على صوت غريب. كأنه صوت درج خشبي ثقيل يسحب ويسقط على الأرض. استيقظت ورفعت جسدها على كوعها ونادت على زوجها. ولكنه لا يرد. القت باللحاف جانباً وركضت لغرفته، لحف السرير الصغير في فوضى لكنّه لم يكن هناك. عادت تركض باتجاه معاكس، لرأس الدرج، وقفزت الدرجات العشرين لتقطع غرفة الجلوس وترى لمحة مما فعله زوجها هناك.
الساعة 7:40 ص، ماري تتصل بطبيب إرنست ليأتي سريعاً. تشير له بأن يدخل من الباب الخلفي للمنزل. تلتقي به عند باب المطبخ. تبقى هناك وتشير له بأن يذهب لغرفة الجلوس. عبر الطبيب الممر، وهناك في مدخل المنزل الرئيسي رأى كلّ شيء. شظايا من عظام، وأسنان وشعر ولحم. الجدران والأرضية ملطخة بالدماء. أحمر مصفر. وجسد ممدد بين ساقيه بندقيته. مكان رأسه قرص، قرص يشبه جمجمة.
لم تستخدم ماري همنغواي مدخل المنزل بعد ذلك اليوم أبداً.
– مترجم بتصرف من كتاب “Hemingway’s Boat”
فظيع! لا أستطيع تجاوز الوصف في الجزء الأخير من النص. أظن بأن هذه كانت المحاولة الثانية أو الثالثة لهمنغواي بالانتحار. يقال أيضاً أن تعرض همنغواي للصعقات الكهربائية في كورس علاجي مكثف ضد الاكتئاب ، والذي انتحر بعده مباشرة، قد يكون أحد أسباب انتحاره. كان من المؤسف أن ينفجر رأس همنقواي المليء هكذا 🙁
فعلا 🙁
كانت آخر محاولة قبل هذه وبعدها أخذوه للمستشفى وتعرض لجلسات كهرباء قتلت روحه قبل انتحاره بوقت طويل.
المخيف في الموضوع أنّ زوجته واصدقاءه لم يتخلصوا من الاسلحة وما كان بيته آمن.