كان نيكولا تسلا متدرّب مبتدئ في مكتب توماس أديسون في نيويورك. يعمل يومياً من العاشرة والنصف صباحاً حتى الخامسة صباحاً من اليوم التالي. لاحقاً عندما بدأ شركته الخاصة أصبح تسلا يذهب للعمل عند الظهر. وفوراً تغلق السكرتيرة الستائر لأنّه يفضل العمل في الظلام. قد يرفع الستائر عندما تبدأ عاصفة في الخارج لأنه يحبّ النظر للبرق وهو يرتطم بالمباني المرتفعة ويجلس على أريكة الموهير.
جدول عمله اليوميّ ينتهي عند منتصف الليل مع فاصل في الثامنة ليلاً للعشاء بقاعة النخيل في فندق والدورف استوريا. كان يتناول عشاءه وحيداً ويتصل مسبقاً ليعطي التعليمات حول طعامه. عندما يصل يؤخذ إلى طاولته الخاصة والثابتة. على الطاولة 18 منديل مثنيّ بعناية وبينما ينتظر وصول طعامه يبدأ بتلميع الفضيات وأواني الكريستال بحماس على الرغم من لمعانها ونظافتها. ثم يصل طعامه الذي يحمله مدير المطعم المسؤول بنفسه وليس أحد الندّل. في طفولته طوّر تسلا عادة غريبة لا يمكنه الاستمتاع بطعامه بدونها ألا وهي حسب وزن طعامه ذهنياً قبل تناوله.
ههه لعلّه أكثر من كتبتِ عنهم غرابةً، بحثتُ عنه فاستغربت أنّه فيزيائيّ بل والتقى بأديسون وعمل لديه. الذين يمزجون بين الأدب والعوالم الأخرى مُدهشون، كيف لامرئ أن يتفرّغ لعقله وقلبه وروحه معًا يا هيفا؟ 🙂