٩:٤٧ ص
عصير جوافة.
جوافة اليوم، جوافة إلى الأبد!
١١:٣١ ص
كاتب أمريكي يضع كتاباً في جدوى قراءة الكلاسيكيات مرة ثانية .. وثالثة. ويضع في كتابه خمسين سبباً لذلك، والكلاسيكيات التي يختارها تتنوع بين روايات، شعر، مقالات مرّت بها قراءاته على مدى حياته، ولكن هذه المرة سيقرأها بعينيّ موظف كادح وأبّ في الثامنة والثلاثين من العمر. الكتاب متوفر في أمازون للطلب المسبق، حيث أنه يصدُر في فبراير القادم. (هنا) بودكاست مدته ربع ساعة تقريباً، ويتحدث فيه الكاتب عن عمله. ولكن القصة ليست هنا، القصة أنه ذكرني بكتاب آخر لإيتالو كالفينو “لماذا نقرأ الكلاسيكيات“. ويجدر بي تذكيركم به.
١٢:٠٥ م
في إحدى الكليّات وبعد انتهاءه من محاضرته طرح فلاديمير نابوكوف على الطلبة السؤال التالي: “اختر أربع إجابات مما يلي لتصف قارئاً جيداً.”
- يجب أن ينتمي لنادي قراءة.
- يجب أن يجد رابطاً شخصياً بينه وبين بطل الكتاب / أو بطلته.
- يجب أن يركّز على الزاوية الاجتماعية/الاقتصادية.
-
يجب أن يفضل القصص الغنية بالحوارات والإثارة، على تلك التي لا تحوي أيهما.
- يجب أن يشاهد الكتاب مصوراً كفيلم.
-
يجب أن يكون كاتباً ناشئاً.
-
يجب أن يمتلك مخيلة.
- يجب أن يمتلك ذاكرة.
- يجب أن يمتلك قاموساً.
- يجب أن يمتلك حساً فنياً.
تفاوتت إجابات الطلاب، لكنها تركزت على المحددات العاطفية للقارئ، والتركيز على الزاوية الاقتصادية والاجتماعية. “بالطبع كما تعلمون..” علق نابوكوف على إجابات طلابه “القارئ الجيد هو الذي يمتلك المخيلة، والذاكرة وقاموساً وبعض الحسّ الفني، هذه الحاسة التي أحاول دائماً تطويرها في نفسي ولدى الآخرين.” أيضاً يقول نابوكوف “القارئ الجيد في رأيي ليس القارئ الذي يقرأ وحسب، بل الذي يعيد القراءة.” يرى نابوكوف أن القراءة الأولى لا تمنح القارئ العمق اللازم والفهم للعمل الذي بين يديه، الجهد في القراءة الأولى فسيولوجي أكثر منه ذهني، العينان تذهبان من اليمين إلى اليسار ويمضي الوقت هكذا، في محاولة لاستيعاب الحجم الفيزيائي للكلمات. تماماً مثل النظر إلى لوحة فنيّة، مع أننا لا نحتاج –أحيانا– لتحريك عينينا من اليمين لليسار لرؤيتها، لكننا نحتاج لأكثر من نظرة، وأكثر من رؤية لتحديد تفاصيل هذه القطعة أمامنا. فنحن للأسف لا نمتلك عضواً بشرياً متطوراً كفاية يمنحنا كافة التفاصيل والفهم من نظرة واحدة!
١:١٢ م
صداع.
على الرغم من أنني كنت أودّ وبشدة عدم الاقتراب من الشاي، لكنّ فكرة وريقات النعناع الراقصة بانتظام، والحمرة الحمرة المحببة تغريني!
١:٤٦ م
أعاني من مشكلة غريبة، لكثرة الكتب التي اقتنيتها في العام الماضي، ووصلتني كهدايا، اختلطت في ذهني أيها اقتنيتها لنفسي وأيها هدية.
٢:١٥ م
أشاهد الفيلم الفرنسي “رجال أحرار– Les hommes libres” يحكي قصة يونس بن داوود مهاجر جزائري يعيش في باريس ١٩٤٠م الُمسيطر عليها من قبل النازيين، تنشأ صداقة بينه وبين المغنّي اليهودي سليم هلالي، ومن هذه الصداقة تواتيه الشجاعة للانضمام للمقاومة الفرنسية. الفكرة التي جالت بذهني هو قلة التغطية الاعلامية للفيلم، الذي أعجبني كثيراً، ربما بسبب مساعدة المسلمين ليهود فرنسا ومنحهم اللجوء المؤقت والوثائق المزورة التي حمتهم من النازيين.. أقول ربّما. الفيلم من كتابة وإخراج اسماعيل فروخي الحاصل على عدة جوائز عالمية. ويونس الشخصية الرئيسية طبعاً يمثل دورها طاهر رحيم الذي اشتهر بعد دوره في فيلم Un prophète.
٤:٢٤ م
صوت العصافير في الخارج مغري.
الجلوس على العتبة متعتي الأحبّ عندما تسمح الأجواء بذلك.
٥:٠٣ م
والديّ لديهما خبر مهمّ وسعيد لأخوتي.
والدتي حذرتني من الحديث معهم أو التواصل معهم بأي طريقة.
وهذا يقتلني حالياً.
٦:٠٣ م
الرجل الذي أحبّ، خلف الزجاج،
خلف سيدة حانقة تشدّ طفلتها بعنف،
خلف صبيّ يجري مكالمة هامّة،
لا أستطيع رؤيته بوضوح، لكن لحظة .. خلف الجيم الضخمة،
يمكنني الآن مشاهدة ابتسامته، وإطارها الرمادي المهيب.
الرجل الذي أحبّ، قال لي هذا المساء “أنتِ أوّل الحقائق في حياتي“.
وغرق طريق العودة للبيت بالدموع،
لا شيء سوى أعمدة الإنارة التي تغيب وتعاود الظهور،
لا يهمّني هذا الضياع،
كفي في كف والدي وهو يعرف طريق العودة جيداً.
٨:١٥ م
لأنه ما من أحد يشتبك معي عند جناح الدجاجة المشوية.
لا آكله.
١٠:١٢ م
قرأت هنا عن حيتان تعيش اليوم وُلدت قبل “موبي ديك“.
بعضها يعيش حتى عمر الـ ٢٠٠!
أصبحتُ أنتظر يومياتك هذه بترقب !
لا أعلم لماذا تجعلني أشعر بروح الاشياء .
دمتِ مبدعة هيفا 🙂
* من فضلك تتصفحي بريدك .. ضروري .
مرحبا هند ،
سعيدة بقراءتك ومتابعتك.
* رسالتك وصلتني لكنها للأسف ذهبت لصندوق الـ spam وسأردّ عليك بأقرب وقت بإذن الله.