مساء الخير،
مضى وقت طويل في التفكير في كتابة تدوينة جديدة. لم يسبق وأن حققت تدوينة واحدة أكثر من ٥٠٠ زيارة، وفي أفضل حالات انتعاش المدونة، تدوينة “سنة أولى جامعة” تجاوزت الزيارات لها أكثر من ٢٥ الف زيارة. الرقم مرعب بالنسبة لي، خاصة وأنا أفكر أن هذا المكان الصغير أشبه بقرية السنافر التي لا يدلها أحد! أين تذهب من تلك التدوينة وكيف تنطلق من جديد؟ وكيف لا تخسر ٢٥ الف زيارة سابقة، بل تعزز من وجودها. وصلتني عدة رسائل على البريد الالكتروني تقترح الاستمرار في كتابة تدوينات حول الحياة الجامعية، الدراسة، مشاكلها .. الخ. وكلّ هذه المواضيع في رأسي وسأعمل على تدوينها بإذن الله. ولكن، وبعد مضي أسبوعين من بداية عملي الجامعي آثرت التحدث عن موضوع مهمّ، لأنه مرتبط بالحياة الجامعية بطريقة أو بأخرى. سأتحدث اليوم عن خزانة الطالبة الجامعية، كيف ترتدي ما يناسبها من الملابس، وماذا تفعل؟ هل تنسى قواعد الموضة الحديثة؟ هل تصنع خطاً خاصّ بها؟ أيهما يتقدم على الآخر، الراحة في الملبس أو الاستعراض؟. كل هذه الاسئلة تدور في رأسي، ولا أنسى أيضاً أنني كنت طالبة، ارتكبت بعض الاخطاء، وتجاوزتها بعد تأمّل، ولأنني أحببت عبوري بنصائح مماثلة في الماضي وددت أن اكتبها من جديد ليستفيد منها الآخرين. في هذه التدوينة شاركتني أختي العزيزة موضي وهي مدونة متخصصة في عالم الازياء، التي لا استغني عن نصائحها في الملابس، والاكسسوارات والتزيّن بشكل عام. قسمت التدوينة إلى ثلاثة أقسام للتحدث عن الازياء المناسبة لكلّ من: الفتاة الممتلئة، الطويلة، والصغيرة Petit. مع إضافة صورة لتوضيح المقصد من التفاصيل التي سترد لاحقاً.
[الفتاة الممتلئة]
اعتبره إنجاز حقيقي أن تتمكن الفتاة من تحديد شكل جسمها، والأهم من ذلك الاقتناع به، لدينا مشكلة واسعة الانتشار، التجاهل أو العيش في حالة انكار، أشهر مثال على ذلك هو الفتاة الممتلئة التي لا ترى أنها كذلك وتذهب لمدى أبعد للأسف وترتدي قياسات اصغر منها أو قصات غير مناسبة. بشكل عامّ الفتاة الممتلئة تناسبها الاقمشة الخفيفة، التي لا تضخم من حجمها أو بكلمة واحدة “تنفشه” أكثر، وبالنسبة للطول الافضل للتنورة فهو الذي يظهر في الصورة، قماش خفيف وطولها يصل للكعب أو اطول قليلا، ما اشاهده أن الفتيات الممتلئات يرتدين أحيانا القصة القصيرة من التنانير – ترتفع فوق الكعب – وبأقمشة ملتصقة بالجسم، أو مصنوعة من اقمشة متينة مثل الجينز، والشكل النهائي دائماً سيء للاسف. الممتلئة بحاجة لقصة تنورة تشعرها بالراحة وتبعد تفكيرها عن إخفاء عيوبها وتحسس اطراف التنورة كل لحظة للتحقق أنها لم تقفز للاعلى أو تلتفّ. بالنسبة للجزء العلوي يمكن اختيار ما يناسب حجم جسمك، هناك فتيات ممتلئات في الجزء السفلي فقط، فيجدون حرية وسعة في اختيار أنواع القمصان والبلوزات الملاءمة، أما إذا كنتِ تعانين من جسم ممتلئ من الاعلى للاسفل، فعليك بالقمصان الناعمة والواسعة قليلاً لكن ليست واسعة بشكل مفرط بحيث تجعل جسمك يتمدد عرضياً، أيضا حاولي ارتداء الاكمام الطويلة وليست التي تتوقف عند الكوع في حالة امتلاء الذراعين. الاكمام الطويلة والاقمشة الخفيفة المتطايرة تمنح شكل الجسم نعومة وخفة. اذا كانت رقبتك قصيرة وممتلئة ابتعدي عن الياقات المقفلة، وابحثي عن قصات تمنح طولاً اضافياً للعنق. أيضاً ابتعدي عن النقشات الضخمة والتفاصيل الكثيرة في القمصان والتنانير، والطبقات مثل ارتداء جاكيتات وبلوزات منتفشة تلفت الانتباه أكثر لعيوب الجسم. بالنسبة لمكملات الاناقة فالاحذية الجامعية غالباً يجب أن تكون مريحة وعملية لكلّ يوم، لا ترتكبي حماقة ارتداء الكعب العالي أو الاحذية ذات الاربطة الملتفة على الساقين – شاهدت إحدى الفتيات ترتدي هذا النوع وخشيت على قدميها من الغرغرينة-. ساعة أناقة واحدة قد تساوي آلام ممتدة لأيام. الحقائب، دائما تلفت انتباهي طالبة الجامعة التي تحمل حقيبة سهرة أو حقيبة صغيرة لا تكفي لحمل حاجياتها، أين تذهبين إذاً؟ إلا إذا لو كانت الزيارة للجامعة لأغراض أخرى غير تعليمية، ولا تستدعي حمل حقيبة مناسبة. الحقيبة المناسبة للفتاة الممتلئة تشبه كثيراً الملابس التي ترتديها، حجمها ملائم لها – سواء كانت طويلة أو قصيرة – مصنوعة من خامة جيدة، وليست مبهرجة وتلفت الانتباه. ارتداء الاكسسوارات في الجامعة مبهج ويغير من رتابة الملابس، الاكسسوارات التي وضعت صور لها هي الانسب، وابتعدي عن القطع الضخمة والمبالغ فيها كي لا تزيد من حجمك، وبالنسبة للأقراط إذا كانت رقبتك قصيرة ابتعدي عن الانواع المتدلية والطويلة منها.
[الفتاة الطويلة]
الفتاة الطويلة محظوظة في حالة امتلكت جسماً مثالياً، أما إذا مال قوامها للامتلاء فإنها ستكون في وضع حرج وسيتوجب عليها التدقيق أكثر في الملابس التي ترتديها، لكنها بشكل عام تجد الكثير من القطع المناسبة، وبعض البلوزات والجاكيتات ستظهر على قوامها بشكل أفضل من رفيقاتها الممتلئات والقصيرات. الفتاة الطويلة تناسبها التنانير الماكسي – الطويلة جدا – لأنها لن تقصر من طولها الكلي بل ستمنح مظهرها هيبة مضاعفة. يناسبها القصمان بالاكمام المتوسطة إلى الطويلة، وقد يفيد ارتداء الاحزمة الناعمة على القمصان لكي تعمل على تفصيل الجسم أكثر – في حالة كان الجسم رياضي أو بلا ملامح. الاحذية من الافضل أن تكون منخفضة تماماً في حالة الطول الفارع أو بكعب متوسط للمتوسط أيضاً. والحقائب الضخمة متعة متاحة للطويلة بل يجب عليها في أحيان كثيرة تجنب اقنتاء الحقائب الصغيرة التي سيبدو حملها مضحكاً. في خانة الاكسسوارات ترتدي الفتاة الطويلة الاساور الضخمة الجلدية، الاقراط الطويلة، وأي انماط أخرى من الاساور والاقراط يمكنها ارتداءها إذا امتلكت ذراعين مثالية ورقبة طويلة.
[الفتاة الصغيرة Petit]
محظوظة أخرى، لا تعرف ماذا ترتدي عادة؟ وتنقم على قوامها ألف مرّة. مع أنني أجد لديها فرصة كبيرة وباقة ملونة من الملابس. النصيحة المهمة للفتاة بالقوام الصغير “تمتعي واستفيدي” من قوامك، ارتدي الملابس الشبيهة بملابس راقصات الباليه، الشرائط والدانتيل والالوان الناعمة. وفي حالة كان قوامك رياضي أو صبياني ارتدي التي شيرت الملتصقة بالجسم والمليئة بالورود. في حالتك التفاصيل الكثيرة والاقمشة المخططة والمنقطة ستكون مناسبة إذا لم يكن قوامك ممتلئ وفي حالة كان كذلك يجب أن تراعي النصائح أعلاه بالاضافة للمدرجة هنا. بالنسبة للتنانير الخيارات واسعة أيضاً، لكن التنورة الطويلة في حالتك ستقصرك، فاختاري التنورة المتوسطة الطول والتي ترتفع قليلاً عن الكاحل. خيارات الاحذية مفتوحة بشكل أوسع، لكن ارتداء كعب عالي جداً لمحاولة اخفاء القصر يجعل شكلك – كوميديا– للأسف، خصوصا اذا كنتِ تملكين ساقين قصيرتين، الاحذية المنخفضة والرياضية تناسبك جداً. الحذاء في الصورة يجمع بين المظهر الانيق والرياضي وهو بالاضافة لذلك مريح. في حالتك لا تخشي من ارتداء الاكسسوارات التي تمنحك حجم. ولكن بلا مبالغة! الحقائب الكبيرة لن تناسبك بطبيعة الحال، لكن متوسطة الحجم منها ستكون جيدة.
* في ختام التدوينة أتمنى أن تستفيدوا منها كما كنت آمل، وأن تثروها بنصائحكم الجميلة ورؤاكم، وتجاربكم الشخصية من خلال التعليق عليها. لم اتحدث عن ماركات معينة أو أماكن للتسوق ليقيني أنّ كل شخص لديه مكان محببّ، وميزانية خاصة للشراء. في كل محلّ ملابس ومن خلال البحث الجيد وشراء ما يناسب الجسم ثمّ الجامعة ستجدون ما تريدونه. أيضاً لم أحدد الزي الخاص بأي جامعة فهي تختلف من ناحية القوانين، تحديد الالوان، اطوال الاكمام والتنانير أيضاً. احتفظوا بهذه الافكار حتى تسوقكم المقبل.
شيء لطيف أن التوصيات المناسبة لشكل جسمي هي التي أعمل بها في انتقاء ملابسي
شكرًا هيفا ❤
أهلا بك أفنان ❤
العفو..
دائماً ما يلفت نظري الفتيات البدينات والأنيقات ، أقصد ما استعملوا بدانتهم كعذر لإهمال نفسهم
وطبعا دلك ما ينفي أن الرشاقة حلوة !
تدوينة رائعة وخفيفة هيفاء .
شكراً هالة ❤
أول ما قريت العنوان جا ببالي قصدك اللوكر 🙂
شكراَ لاهتمامك بالكتابة عما يريد الجمهور لكن خلاك تفقدين القليل من نفسك ، والموضوع مستهلك جداَ.
حبيت مدوناتك السابقة أكثر .
أهلا ريما،
هههه هذا عالم بحدّ ذاته!
بالنسبة لملاحظتك، أوافقك تماماً، كانت الفكرة في محاولة الوصول لشريحة جديدة من القرّاء، لن اخفي عليك الجهد الكبير الذي بذلته في كتابة التدوينة بسبب اختلافها عن طبيعة تدويناتي السابقة-تدويناتي ككل- ، هذا الجهد والتعب جعلني أفكر في جدوى الاستمرار بطرح مواضيع مشابهة : )
وجاء تعليقك بمثابة الصوت من خارج رأسي.
شكرا ريما ❤
التدوينة الجاية عن اللوكر يعني 😛
شكراَ لك ” ولرحابة صدرك ”
ريم*