كيف يبدو شكل عنايتك بذاتك؟

سألتني المرشدة خلال جلسة اليوم.

رُشحت في أكتوبر الماضي للانضمام لبرنامج تدريبي يركز على القيادة بالذكاء العاطفي. هذا البرنامج التدريبي المعدّ خصيصًا لي ولفريق ممتد في جهة عملي ينوّع بين جلسات الإرشاد الشخصية والجماعية. وفي كلّ مرة نجتمع لورشة جديدة أخرج بحصيلة معلومات وأفكار قد لا تكون جديدة بالضرورة لكنها مختلفة والنظر إليها من زاوية جديدة أمر بالغ الأهمية.

سألتني ولم أتردد لحظة في الإجابة، ربما لأن الموضوع يشغلني دائمًا. كيف اعتني بنفسي؟ بروحي على وجه التحديد. لن أتحدث عن العناية بالذات المرتبطة بالعناية بالجسد كزيارة صالون الأظافر، أو صبغ الشعر، أو التمرين اليومي. ولا تلك المرتبطة برحلات التسوق في الواقع وفي العالم الافتراضي.

أجبتها بأنني استمتع بوقتي وحدي، والتخطيط لنهاية أسبوع كاملة أكون فيها مع نفسي في عزلة اختيارية يحيط بها الصمت. ويصاحبها البدء بمشاهدة مسلسل جديد أو فيلم أحبه ولا يجد اهتمامًا من صحبتي. قد أكتب قليلا أو ارسم، أو أسدّد مديونية النوم بعد أسابيع الأرق.

في العادة أقضي الوقت مع اخوتي أو صديقاتي وحتى خيارات الفعاليات أو الترفيه نختارها بشكل جماعي. هذا الوقت الذي أخصصه لنفسي ويتضمن إلغاء الخطط، والتوقف عن عمل أي شيء. هذا الأمر يأتي بالتوازي مع التوقف عن التوقع أو الانضمام للجماعة ويعطيني شعور بالطزاجة – إذا أمكنني استخدام هذا الوصف. يشبه تصفير عداد الركض. أريد التفكير والنظر للأشياء بشكل متفرد. أن يكون تفاعلي لجزء مع الوقت مع العالم الخارجي بلا شائبة أو تأثر بمن هم حولي.

كانت الفكرة في رأسي ممتدة وذات أوجه عدّه، لكن عندما كتبتها هنا تقلصت! لديّ رغبة دائمة في الاختصار وأرى أنها تحققت هنا.

وأنتم كيف يبدو شكل عنايتكم بذاتكم؟

5 تعليقات على “كيف يبدو شكل عنايتك بذاتك؟”

  1. مرحبا هيفا ^^
    أنا متتبعة دائمة لمدونتك _على الرغم من أنني أعتبر من الجمهور الصامت_ إذ لا أتفاعل كثيرا، لكني أحب ما تكتبين هنا. كما أنك تدفعينني لأعبر عن نفسي بالكتابة وتبعثين الإلهام لدي فأنا أحب الكتابة.
    بالنسبة لسؤالك فلا أرى أن إجابتي تختلف عن إجابتك كثيرا. أنا أعتني بنفسي من خلال إعطائها مساحة لممارسة ما تحب من هوايات و أنشطة، مثلك أنا أحب القراءة والرسم. أحيانا أقوم بالطرز لكني مبتدئة فيه. هي أمور بسيطة لكنها تجعلني أشعر براحة نفسية شديدة.
    أرجو ألا تنقطعي عن التدوين، دمتِ بخير 💙

  2. الإجابة:
    بسيطة جداً

    الكتابة من حين لآخر
    حوار مع صداقة قريبة من أيامي
    العطاء على شكل مساعدة وإن لم تتيسر لي .. الصدقة قريبة إلى قلبي
    أحب الاعتناء بشعري القصير وبشرتي وتغيير طلاء الأظافر
    قبل سنة احتفلت بميلادي ال٤٠
    وأخذت معه قرار مواجهة المواضيع التي أجلتها لأسباب كثيرة وأولها زراعة للأسنان تطلبت ٤ جراحات واجهتها والحمدلله انتهيت منها
    غرفتي بدلتها بكل ما فيها ولازلت
    بدأت بمواجهة القلق اليومي والقلق المرهق والأرق والتعامل معهم بمعرفة ووعي أكثر وواقعية

    كيف أعتني بذاتي: أرتمي في أحد الزوايا التي ذكرت وغيرها

  3. سؤالك جميل هيفا، سألت من حولي فور قرائتي له قبل أن أفكر فيه الليلتين الماضية، أعتقد العناية الجسدية مرتبطة بالعناية بالذّات، وخلال قيامي بذلك أسأل نفسي: هل حقّا أشعر بالراحة مع اختياراتي الحالية لروتين حياتي؟ هل أهرب من شعور؟ موقف؟ مشكلة؟ هل أفهم انفعالاتي جيّدا؟ أعرف، الإجابات أحيانًا قد لاتبدو واضحة وسهلة، ولكن السعي للإجابة عنها عناية حقيقيّة وملموسة لذاتي .. أشكرك على هذا السؤال والمساحة لمشاركتك إجاباتنا

    مُتابِعة جيّدة لكِ ولتدويناتك❤️

  4. أجد التأمل اليومي البسيط هو من أفضل طرق العناية بالنفس
    والأفضل منه هو التأمل الممتد لوقت أطول في نهاية الأسبوع، خصوصاً لو كان يصاحبه استماع لمعلم تأمل يرشدك في جلسة التأمل ويساعدك في في الوصول لذهن أهدأ لوقت أطول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.