شعرت يوم الخميس الماضي بأنّ عقلي استنفذ طاقته تمامًا. كان الأمر أشبه بجهاز إلكتروني يصل لدرجة حرارة عالية ويقرر التوقف عن العمل بشكل آليّ. على غير العادة كان التوقيت مناسبًا جدًا للراحة ووقتٍ مستقطع مستحق. شعرت بالإعياء بعد وجبة غداء شهية وتجربة أولى لـ Porterhouse وهو مطعم مختصّ باللحوم المعتقة والستيك. بدأت نهاية أسبوع باحتفالية بمناسبة التحاق أختي بوظيفة جديدة وإتمامها أسبوعها الأول هناك.
قضيت الجزء الأكبر من مارس في العمل على مشاريع متعددة، وقدمت ورشة ممتعة وتعلمت مهارات جديدة بسرعة فلم يكن لديّ رفاهية للتعلم بهدوء.
أحببت خلال الشهر الماضي نافذة الكتابة الجديدة التي فُتحت لي على موقع ثمانية، وكتبت خلال الأسابيع الماضية في مواضيع مختلفة وقريبة من نفسي. أشعر وكأنني شددت نفسي بقوة للخروج من مساحة الراحة سواء في المواضيع التي اخترتها أو القصص التي ضمنتها في المواضيع. ومن جهة أخرى، تعلمت للمرة الأولى السماح للآخرين بتحرير وتنقيح ما اكتبه، وأنا فخورة بفريق التحرير في ثمانية فجهودهم جعلت ما أفكر به وأصنعه أجمل بالتأكيد.
بين بداية فبراير ونهاية مارس أصيبت ركبتي بينما كنت اتمرن وتعلمت درس الحياة مع التمارين العنيفة. قضيت الأسابيع وأنا اتحرك ببطء وأعاني من نزول وصعود الدرج. كانت رائحتي تفوح بالمنثول ولصقات الألم وتوقفت عن الصلاة على الأرض. عدت خلال الأسبوع الماضي للسجود على الأرض وكم اشتقت لتلك اللحظة!
إصابات أقدامي تذكرني بفترات لا أحبّها من حياتي لذلك في كلّ مرّة يحدث أمر مشابه أضع يدي على قلبي وأتمنى ألا تطول. تلقيت في منتصف مارس الماضي لقاح استرا-زينيكا مع أعراض خفيفة والحمد لله. لقد شكّل موضوع اللقاح فكرة مقلقة لي لفترة حتى قرأت المصادر المتاحة وسمعت من مختصين بشكل كافٍ لأنطلق.
أحد منجزاتي التي سعدت بها أيضًا، إعادة تأثيث غرفة الاستقبال الخاصة بنا بعد تعطيلها لعدة أشهر وعدم مناسبتها لاستقبال أيّ ضيوف. اخترت كلّ شيء بحبّ وسهولة حتى أنا استغربت من قلة حيرتي. وبدأت فعليًا أمسياتي مع الصديقات والعائلة احتفالا بالمساحة الطازجة!
الأسبوع المقبل نستقبل شهر رمضان المبارك شهري المفضل لإعادة شحن طاقتي وتنظيف روحي والاستعداد للنصف الثاني من السنة. لرمضان القادم قررت أخذ وقت مستقطع من منصات التواصل الاجتماعي، سأركز على كتابة عمودي الأسبوعي وقراءة الكتب التي خططتُ لالتهامها خلال الأشهر الماضية. وسأتبع نظام غذائي منعش «Whole 30» أحببته وإبريل دائما موعد جيّد لتطبيقه. أيضًا سأعيد ترتيب خطط السنة بعد دراسة لأول ثلاثة أشهر وتغيير ما يلزم كي لا أضيع وقتي على مشاريع غير جاهزة للانطلاق أو التحديث.
أشياء محببة للفترة الماضية
- شموع برائحة الورد من Bath & Body Works (اقتنيتها خلال عرض توفير لتصبح قيمة شمعتين ١٣٩ ريال بدلًا من ١١٠ للواحدة)
- كتاب القرآن تفسير وتدبر وعمل اقتنيته من مكتبة جرير
- وثائقي رائع وكثيف وصادم عن ارنست هيمنغواي
- بودكسات The Experiment من مجلة الاتلانتيك
- سجادة صلاة جديدة خاطتها والدتي لتستبدل سجادتي القديمة
- بدأت وأختي دورية كل أسبوعين مع بنات العم والخال لتفقد أحوالهم وتبادل القصص والأحاديث
- فستان صيفي جميل اقتنيت منه لونين – الأزرق والأسود- لشدة حبي لها
- فيلم Sound of Metal
- فيلم Promising Young Woman
الصورة في التدوينة لـ Jan Buchczik
عدت خلال الأسبوع الماضي للسجود على الأرض وكم اشتقت لتلك اللحظة!
أعرف هذا الشعور جيدآ فلقد جربته قبل سنة من الآن حين كنت أعاني من الام في الظهر ، لم أكن أشعر بصلاتي حتى عدت للسجود على الأرض ..
أدام الله لنا عافيتنا علينا ..
تدوينه لطيفه إستمتعت بقرائتها ..
ما تشوفين شرّ إن شاء الله.
شكرًا لقراءتك
هيفا الجميلة الممتعة مدونتك تصنع ايامي ..
وذوقك في الافلام رائع ممتنة لاكتشافي لك
شكرًا 🙏🏻