بينما عبرت السيارة إحدى دوارات المدينة انتبهت لشاحنة نقل صغيرة تحمل جهاز Elliptical الرياضي. شيء يشبه دراجة ثابتة تمرّن الجسم بأكمله. فكرت في حماس الشخص أو الأشخاص الذين طلبوا هذا الجهاز، وربما كانت تلك فكرة جيدة بالتزامن مع موسم تخفيضات نهاية العام. اشتري الجهاز واشتري معه قصة محاولة جديدة في التمرن وتغيير حياتي واتباع نمط صحي.
مذهل!
لكن ما هو العمر الافتراضي لهذا الحماس؟ تذكرت نفسي قبل عدة سنوات عندما اشتريت مجموعة من الأجهزة الرياضية عبر تخفيض هائل في نهاية العام. اشتريت جهاز مشي، وأثقال، وهذا الجهاز، وأشياء إضافية لا أذكرها اليوم. بعد عدة أشهر من الاهتمام تحولت إلى قطع ديكور إضافية في فوضى الصالة. وهذا الـ Elliptical خاصة أصبح منشرة ملابس من الطراز الممتاز. وتمسكت به لسنة أخرى أو اثنتين، حتى استسلمت أخيرًا وقررت التبرع به لمن يحتاجه.
نهاية العام تقترب وأنا أركض بين الأفكار، والنقلات، وأحاول جاهدة إغلاق الملفات التي لم تثبت جدارتها في الوقت المتاح. أيامي اختلطت عليّ، وأحداثها أذكرها كما يتذكر المحموم كوابيسه. ومن جهة أخرى، هذه أنشط فترة في حياتي بالتعلم. مضى وقت طويل على تعلم أيّ شيء، وخلال ثلاثة أشهر، شُغلت بالتعلم عبر الانترنت، وفي ورش العمل، ومن خلال الاختبارات الشخصية وتحليل نتائجها.
كانت الفكرة نشر هذه التدوينة قبل عدة أسابيع، لكنها بقيت في المسودات وتوزعت أفكارها في الدفاتر الصغيرة التي أحملها في تنقلاتي مؤخرًا.
التزمت بالعمل على مشروع يتطلب مني الحضور لمكاتب الجهة بدوام جزئي، وعدت للانضباط بعد إجازة شبه طويلة. اكتشفت بأنني أحب العمل المستقل جدًا لكن إذا كان مصحوبًا بالخروج من المنزل لعدة ساعات. هذا الخروج يمنح الوقت إطار محددّ. أعرف مثلا بأنني سأخرج من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى السادسة، وأرتب يومي وأعمالي حولها.
كانت هذه السنة بمثابة اختبار طويل، كلما قلبت الصفحة ظهرت مجموعة من الاسئلة، والألغاز! الشيء الأكيد الآن أنني اجتزت الاختبار، درجاتي متفاوتة، وإجاباتي تحتمل أكثر من تفسير. اجتزت الاختبار وحصلت على التقييم –على الأقل تقييمي لنفسي.
والآن على غرار السنة الماضية سأشارككم قائمة ١٩ لـ ٢٠١٩:
١– صناعة مساحة للاسترخاء والتوقف تمامًا عن العمل.
٢–التخفف من المقتنيات حتى المحببة.
٣–الهدوء والتأمل.
٤–التبسّط في الطعام.
٥–العودة إلى الداخل.
٦–تسليم دفة القيادة.
٧–السفر لوجهات جديدة.
٨–قول نعم للتغيير وإن كان مربكًا.
٩–التنازل عن رغبة شخصية ملحّة قد تكون مؤذية لأحبتي.
١٠–البدء بتعلم قيادة السيارة.
١١–التنازل عن آراء أثبتت عدم جدواها ومناسبتها لحياتي الآن.
١٢–كتابة الرسائل الطويلة والاحتفاظ بها دون إرسال.
١٣–العودة للتعلم في مجالات مختلفة.
١٤–الاستسلام للفوضى مؤقتًا.
١٥–الالتزام بمشروع لسنة كاملة.
١٦–بناء مساحة تواصل مشتركة وممتعة بين الأصدقاء.
١٧–إعادة تصميم الحياة الاجتماعية وتنظيم لقاءات واجتماعات ذات معنى.
١٨– أمسيات الطهي الشهرية مع مها البشر
١٩– العمل خارج المنزل كلما سمحت الفرصة بذلك.
.
.
.
حدّثوني عن ٢٠١٩ خاصّتكم، كيف كانت؟
كيف غيّرتكم؟
.
.
.
ذاكرتي ضعيفة ،لا اعلم إذا كان بمقدوري تذكّر كيف كانت بشكلٍ جيد لكن ما اتذّكره انني اعطيت لنفسي مساحه من الغفران للهفوات ،للضعف ، للحب المشؤوم ،للانتكاسات .
سامحت نفسي وغفرت للناس .
واظبت على الرياضة اكثر .
حاولت رفع معدلي .
واخيراً قررت انه حياتي اقصر من مقارنتها بحياة أخرى .
اتمنى ٢٠٢٠ طيبّة للجميع ❤️.
٢٠١٩ حظيت بسلام وتصالح كبير ورضا مع نفسي
اعتقد أن هذا أجمل ما حصلت عليه و اكتفيت به
أهم مكسب هو أن تكون راضي❤️
مجنونة، حزينة، متهوره
أبرزها:
جربت السفر لوحدي لبلد جديد.
جربت النوم ل١٠ ساعات يوميًا لمدة طويلة.
قاطعت السكر وملحقاته لمدة شهر.
اقتنيت بين كل فترة قطع ثمينة وأنتيكه، وتخففت من الشراء المستهلك.
والقائمة تطول، ولكنها سنة أعادت تشكيلي من جديد.
رسم الحدود الواضحة في علاقاتي بالآخرين كان أهم إنجاز لـ ٢٠١٩.
بدأت بتعلم القيادة، مارست عمل إضافي بنيّة الادخار لمصاريف دراسية قادمة.
أنوي ٢٠٢٠ سعيدة للجميع.
2019 أعطيت لنفسي مساحه حتى أحدد الهدف المناسب كنت ضائع لم أملك أي خطة محددة
كنت أعاني من ضعف جسدي ومشاكل مع البرد مما أدى إلى بطء في العمل وقلة التركيز
عدت إلى الخياطة من جديد
تعرفت على ناس جدد سعدت كثيرا بمعرفتهم
شاركت في فعالية لمدة 3 أيام كانت رائعة و حماسية
رضا بالتقدم البطيء في أي عمل كان
حدثين عائلي حزين و آخر جميل
ما كان عندي اي خطة كنت محتاجة وقت للراحة واعادة تفكير بالكثير من الاشياء. لكن السنة عدت عكس ذلك. اول يوم في يناير ٢٠١٩ ، مع اني كنت اعتقد اني بحاجة للمزيد من التدريب، قدت سيارتي الى العمل. تم قبولي في برنامج ماجستير و كان هناك الكثير من الركض بين اللحاق بالعمل و المذاكرة وملاحقة العمال في اعمال تجديد المنزل. خسرت صديقة عزيزة علي، بدأت بخطة للادخار، سنة كاملة بدون سفر، قاطعت السكر، جربت العمل خارج المنزل و ناسبني ذلك جدا، و الاهم من ذلك حاولت الحديث مع الغرباء وكانت النتيجة مذهلة، لم اعد اتردد او “اتأتئ” او اندم على كلامي عندما اتحدث مع الناس.