تشير ساعة يدي إلى السابعة وخمسين دقيقة. أفكر بصوت عالٍ: لو أنني أردت الاستيقاظ بهذا الانتباه وبلا منبّه لما حصل ذلك خلال الشهور الماضية. يبدو أنكم حزرتم الآن ما حدث. كنت سأكتب بأنني في إجازة طويلة وعلى وشك البدء بخطوة عملية مدهشة. لكن قبل ذلك سأقولها من جديد: تركت وظيفتي بعد ستة أشهر من العمل. وسلّمت آخر مهمة تحت إدارة وظيفية. وقلت في نفسي: المرة القادمة التي أنجز فيها مهمّة ستكون لنفسي.
ليس هناك أي حدث مجدول قريب منك حتى هذه اللحظة.
ظهرت هذه العبارة في لوحة التحكم الخاصة بالمدونة، ضحكت في سرّي. هذه هي اللحظة التي كنت انتظرها من شهور. لا مواعيد لا خطط لا شيء. حسنًا هناك الكثير من العمل المحبب لكنّه يعتمد على خارطة وقتي الخاص. أنام وأصحو وأعمل بحبّ وشغف بدون هلع الركض أو انتظار شيء ما.
خلال الـ١٢ شهرًا الماضية سافرت، وتعلمت، وعلمت، وخرجت من منطقة الراحة لمنطقة جديدة تخيلت أنها مرعبة لكنها أصبحت أفضل مكان. زرت المنطقة الشرقية والغربية ودبي والمملكة المتحدة وصحبت الكثير من الأشخاص المدهشين الذين أثروا حياتي وجعلوا عبور الأيام ممكنًا.
أشياء للفترة القادمة بإذن الله:
– أقدّم ورشة للعمل المستقل تستضيفها مكتبة الملك عبدالعزيز خلال شهر فبراير بإذن الله.
– مشروع تدوينة أسبوعية بالتعاون مع الصديقة الرائعة مها البشر، سنقوم بتجربة ممتعة ومختلفة لكلينا نقرأ فيها كتاب إريك مايزل المتخصص في موضوع الإبداع (The Creativity Book). يطرح الكاتب لكل شخص يرغب بتحفيز حياته الإبداعية وعلى مدى أسابيع السنة الـ ٥٢ أفكار وتمارين يمكن تطبيقها ورؤية ثمارها. سنقرأ ونطبق ونترجم وفي نهاية كل أسبوع نشارككم ما عملنا عليه. أضيفوا مدونة عصرونية في مفضلتكم وترقبوا الجديد فيها.
٢٠١٧.
كانت من أكثر أعوامي جنونًا. مررت بكلّ فصول المشاعر بين بدايتها واليوم. نزلت لأكثر أعماق الاحباط والحزن وعدت لقمة السعادة والنجاح والرضا. هذه هي الحياة صح؟
فكرت في كتابة أكثر من ألف كلمة لهذه التدوينة ثمّ شعرت بأنّ تدويناتي وقصاصات هذه السنة أفضل ملخّص لكل ما فيها. لذلك بلا ترتيب مسبق إليكم أحبّ تدوينات ٢٠١٧ :
حياة طيبة
يوميات
العام ٣٥: أخضر في العين والقلب
ترجمات
طابع بريد لرسائل الحب فقط (لقاء مترجم مع غابرييل غارسيا ماركيز)
حلول إبداعية
تطوير وظيفي
اصنع ملف تعريفي بلا خبرات سابقة
الوظيفة الحلم كيف نصل إلى هناك؟
كيف تختار نقلتك المهنيّة التالية؟
.
.
على لوحة الملاحظات بجانب مكتبي عبارة مهمة تقول ترجمتها: لن يكون هناك وقت أفضل من الآن لتراهن على نفسك. وأنا أراهن على نفسي أكثر من أي وقتٍ مضى. أشعر بها في قلبي، السنة المقبلة ستكون تغيير شامل وجذري على حياتي. للأفضل، للرضا، لمزيد من العطاء والإلهام والمشاركة مع الجميع.
شكرًا لكم من القلب
.
.
.
أدام الله روحك الجميلة التي لا تتبدل مهما تغيرت الايام والسنون
عامًا طيبًا هيفا🌸
أتمنى ايامك كلها تكون مبهجة ومليانة رضا وسعادة وانجاز هيفا 💖
انتظر بشوق رؤية ثمار التعاون بينك وبين مها، انتو الاثنين من أحب المدونات لقلبي
سنة جديدة وسعيدة بإذن الله 🌹
عام حصاد مثمر نورس المحفزة دائمًا 💙
عباراتك مهلمة ولامست أشياء بداخلي كثيرة
تذكرت عندما كنت في انتظار الوظيفة وتلك الحالة النفسية السيئة ، كنت اتمنى أيام دراستي على فراغ لأمارس فيه أشياء كثيرة أحبها لكن لا اعلم مالذي حدث….
الان أصبحت موظفة الحمدالله لكن غير راضيه عن وظيفتي وفي طور البحث عن الأفضل
خلاصة التجربة:
في اللحظة التي تنتظر فيها حصول ماتريد لا تتوقف عن إنجاز كل ماتريد💪🏻⭐️
جميله كالعاده تكتبين ما يدور في اعوامنا ايضاً 😍🌧 شكرا لك
مدونتك راااائعة
مليئة بالشغف
الكتب
الرحلات والكثير من التجارب
أما العُمق فهو حاضر بقوة
فضلاً عن جودة سبك العبارة وثراء الالفاظ وعمق المعاني
وفقكم الله ..
كالعادة أقرأ تدويناتك و كأني أقرأها لأول مرة، شكرا هيفاء على كل شيء، دام عطاؤك .