نسيت تسديد رسوم مدونتي لدى شركة الاستضافة!
الموضوع مرعب جدًا لا أخفي عنكم، خاصة إذا كانت الرسالة تهددك بحذف كل محتويات الموقع أي بالتحديد محتوى ١٠ أعوام من التدوين والصور والتعليقات. طبعًا التحذير يقول ٢١ يومًا لكنني أغفلت الرقم وشعرت بثقل في أطرافي.
لا أنسى سداد الرسوم والاشتراكات، وكلّ شيء معلّم على مذكرتي، لكن هذا التاريخ بالذات نسيته. وكانت التكلفة المادية غير المتوقعة هي آخر ما أحتاجه.
تعرفون النفقات المفاجئة التي لم تكن مجدولة؟ هذا اليوم جاء بإحداها. جددت الاشتراك لستة أشهر فقط لأنني لا أستطيع تجاوز الميزانية المخصصة لهكذا مصروفات. خلال الشهر أيضًا باغتني حذائي الرياضي وتقاعد باكرًا، اضطررت لاقتناء حذاء يصلح للمشي، الركض والتمرين في آنٍ واحد لأن السابق لين جدًا ولا يوفر دعامة لكاحلي عند القفز والتمرين.
المصروفات التي قد تباغتك: مناسبة اجتماعية تتطلب نفقات متعددة، ميلاد، سفر مفاجئ، ضيوف مفاجئين والكثير من التجهيز.
لهذا السبب قررت أن تكون سنة ٢٠١٧م سنة توفير فريدة من نوعها، وسأحاول توفير من ٣٠–٤٠٪ من راتبي الشهري مهما كانت الأعذار الواهية التي أقدمها لنفسي لتجاوز الحاجز وصرفه كاملًا. العام الماضي التزمت بالتوفير لفترة وجيزة سبقت رحلتي السنوية فقط. التوفير الشهري هذا سيكون درع لمواجهة النفقات المفاجئة دون الاخلال بمصروفاتكم الأخرى.
* * *
أفكّر في تصميم ورشة عمل وتقديمها خلال الشهر المقبل، الفكرة لم تتبلور بعد ولكنها بالتأكيد ستُبنى على تجربة شخصية. تفكيري محصور في مجالات الكتابة، التدوين، العمل، والانتقال والتأقلم. لا أعرف عدد الأشخاص الذين يرغبون في حضور ورشة عمل عن انتقالات الحياة وكيف نتأقلم معها؟ لكنّ الفكرة تلمع في رأسي منذ عدة أشهر. يتبقى تصميم الورشة والتوجّه لجهة تستضيفها وتساعدني في الإعلان عنها.
* * *
أكتب منذ سنوات رسالة لنفسي، وأعنونها بشيء مثل: الأمل، الشجاعة، البدء من جديد، ..إلخ. في نهاية كل رسالة أكتب لنفسي: المرة القادمة ستكتبين رسالة عن …وأختار العنوان التالي. يفصل بين كل رسالة وأخرى فترة ٥ سنوات تقريبًا كي يكون أثرها أعمق وأكثر دهشة.
في آخر رسالة كتبت أن الرسالة القادمة ستكون عن قيمتك الذاتية Self Worth ، وبمعنى أكثر وضوح: تقديرك لنفسك وقيمتك الحالية.
نكبر والحياة من حولنا والناس – أحيانا– يشعروننا بأنّ اكتشاف قيمتنا الذاتية واعتزازنا بها أمر مستنكر. يرتبط الأمر في بعض الأحيان بالغرور أو التعالي. وهو لا هذا ولا ذاك للأسف. أن تعرف قيمة نفسك يعني أن تضعها في المكان المناسب، تهيئ لها الظروف، ولا تقبل أن يتجاوز أيّ شخص حدودها ويؤذيك.
قيمتك الذاتية ترتبط بوجودك كإنسان، بعلاقتك بالآخرين، مكانتك في العمل وما تقدّمه للمؤسسة وفريق العمل بشكل خاصّ. أين تضع نفسك اليوم؟ وأين تضعها غدًا؟
قيمتي الشخصية ساعدتني في تقدير ردات فعلي تجاه المواقف والأحداث التي أمر بها في حياتي. معرفة قيمتك تأتي من مشاعر داخلية أولًا وخارجية ثانيًا. هناك توازن ضروري نحتاجه للعيش بشكل أفضل. لا أنكر مثلًا أنّ أدائي في العمل وأهميتي لشركتي تعزز من قيمتي الذاتية. لكنّني أيضًا أحتاج لحبّ نفسي والنظر إليها بإيجابية كي تكون صورة تقدير الذات كاملة.
عندما تفقد تقديرك لنفسك يصبح كلّ شيء أسود، ويزداد شعورك بالسوء تجاه المجتمع والناس. تشعر بأنك مسلوب ومستبعد وهامشي وتشعر بالذنب حتى وإن لم ترتكب أيّ خطأ. مأساوي هذا الشعور أينما حلّ. ولا أنكر بأنني أحيانا وقعت في فخّ التقليل من ذاتي لأسباب مختلفة، داخلية وخارجية. من نفسي ومن الآخرين. لكنّ العاصفة لا تطول والحمد لله.
تقديري لنفسي وتقييمها بشكل إيجابي وحقيقي خلّصني من عقدة تحمل المسؤوليات الجسيمة التي لم تكن يومًا تخصني. أعرف الآن أن لي حدّ تحمل، وطاقة إنجاز فلا أحمل على كاهلي ما يربكني ويدخلني دوامة من الاحتراق النفسي. سأكتب الليلة رسالة بعد سبع سنوات من رسالة “النجاح” ، رسالة لنفسي عن تقييمي الذاتي، كيف وصلت لأفضل نسخة من الرضا الداخلي؟ ستكون رسالة مناسبة جدًا لهذا الوقت، ولهذا العام.
قصاصات لبداية الأسبوع:
-
هذه القائمة الرائعة للتسوق بنيت على أساس اتباع نظام الأكل النظيف
-
لا أتوقف عن الاستماع لهذا التسجيل المنوّع من أعمال ديبوسي (البيانو الذي كأنه ماء جدول)
-
هذا المنتج طلبته منذ أكثر من شهر وناسبني جدًا، منظف الوجه بقطنة ذات وجهين، الخشن للمناطق التي تحتاج للتقشير والناعم لبقية الوجه. أڤينو منتجاتهم لا تخيّب ظني! ويمكنكم طلبها من iherb
-
حميراء بنت ألطاف (هكذا خمنت اسمها العربي) تطرّز قطع مثل الأحلام، زوروا صفحتها على انستقرام
.
.
.
اؤيدك في عمل ورشة للتقدير الذاتي وانا اول الحاضرات لك
رائع. 👏👏👏👏
شكرا هيفاء .. احتاج هالتدوينة القادمة جدا جدا
لا تطولين علينا بها و انا بانتظارها بفارغ الصبر ❤
صحيح أنني عرفت مدونتك منذ فترة ليست ببعيدة
إلا أنني منذ عرفتها لم أزر غيرها، أجلس فيها بين الحين و الأخر أتجول بحثاً عن شيء فريد و أقرا و كلي تمعن بيومياتك خلال السنوات 10 الماضية ، شكرًا لك لقد تركتي أثرا في حياتي 💗
Thank You my dear
أستشعر قولك عن الالتفات إلى موضوع الاقتصاد، لاسيما أن الاتجاه نحو الترشيد هو الصوت المسموع حالياً في السوق، لا أخفي أنني أنا أيضا اتخذت هذا السبيل عنواناً لهذه السنة، المنطلق في ذلك هو تنمية مزيد من الوعي تجاه عادات تغلغلت كثيراً في ممارساتي وحان وقت تغييرها وتجربة سبل أخرى، والتغيير أصلا واجب أكثر في حال كانت الممارسة مضرة. أشد على يديك بشأن الكتابة، للذات، والمزيد منها. كتبت عن القيم في مدونتي هذا الأسبوع، وأعتقد بأن تنميتنا لمنظومة القيم التي تدير دفة سفننا كذوات وأفراد هي وسيلة مهمة لتعزيز قيمتنا في الحياة، معرفة القيم وتحديدها واختيارها كما نختار الخيول الأصيلة هو الفيصل في سبيل الحياة، والرضا أيضا عن أنفسنا بعد بذل الجهد المتاح مهم وحيوي وضروري لكي تستمر حياتنا على ما يرام، تذكرت أنني أحتاج لنسخة احتياطية من مدونتي، حتى لو كانت استضافتها مجانية، من يدري ماذا سيحصل لوردبريس أو للانترنت بمجمله، ازدهري أختي هيفا وبالتوفيق لك ولكل العابرين بهذه الروضة المونعة.
مدونتك مذهلة،
أحببت طريقة سردك والأمور التي تتطرقين إليها
وفكرة القصاصات مبهرة جداً
ياخي طريقه كتابتك جميله جداً حبيت الله يسعدك واستمري وانا بكون اول الحاضرين بورشتك اتمنى تفتحين جد وشكراً هيفاء ع هذي المدونه الجميله💛💛💛
لي فترة لم أقرا نصاً كاملاً كهذا ، فالوقت سحب مني الكثير حتى أختفت من حياتي قرأت المدونات لسنوات اعتزلتها وانشغلت في يومي وفقدت الشعور بمقالهـ كامله .اشكرك أنك وفرتي لي هذه الليله تلك المتعه والفائده التي افتقدها بشدة .