“أنا دائما في عجلة للبدء، مع أنني غالباً امتعض من بداية اليوم” بوفوار متحدثة لباريس ريفيو في 1965م. “أشرب الشّاي أولاً، ثمّ أبدأ الكتابة في العاشرة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر. ثم التقي بالأصدقاء عند الخامسة وأعود للعمل حتى التاسعة ليلاً. ولا أجد الصعوبة في البدء بعد التوقف عند الظهيرة”. بالفعل دو بوفوار نادراً ما تعاني من الانقطاعات والتوقف، وتحبّ عملها كثيراً. عندما تذهب في إجازتها السنوية لشهرين أو ثلاثة تجد نفسها وقد أصيبت بالضجر بسبب الانقطاع عن العمل.
على الرغم من أنّ عملها يأتي أولاً، إلا أن جدولها اليومي كان يتمحور حول علاقتها بجان بول سارتر، والتي امتدت بين 1929-1980م. في الصباح كانت تعمل وحدها حتى موعد الغداء مع سارتر ومن ثمّ يعملان سوية بصمت في شقته. في المساء يذهبان لحضور الدعوات والمناسبات السياسية والاجتماعية أو لمشاهدة الأفلام، الاستماع للراديو وشرب الويسكي في شقة سيمون.