“استمتع بكلّ شيء، لذلك لا أصاب بالضجر أبداً” هنري ماتيس متحدثاً مع أحد ضيوفه 1941م خلال جولة في محترفه بجنوب فرنسا. أخذ ماتيس ضيفه في جولة حول مكان عمله. أراه أقفاص الطيور الاستوائية ومحمية النباتات بثمار اليقطين الضخمة والتماثيل الصينية الصغيرة، ثمّ جلس يحدثه عن طقوسه اليومية.
“هل تفهم لمَ لا أشعر بالضجر أبداً؟ خلال خمسين عاماً لم أتوقف عن العمل ولو للحظة. من التاسعة صباحاً وحتى الظهر، أجلس للمرة الأولى لوجبة الغداء وأتبعها بقيلولة ثم أحمل فراشي الرّسم في الثانية مساءا من جديد وحتى الليل. لن تصدقني! أيام الآحاد أبحث عن عذر جديد لعارضاتي كي أقنعهنّ بالبقاء حتى انتهي من عملي، وأنها المرة الأخيرة التي أجبرهنّ فيها على البقاء. ثم ادفع لهنّ ضعف الأجرة المقررة وإذا وجدت فيهنّ المزيد من التململ وفقدان الصبر اعدهن بأنني سأمنحهن يوم عطلة خلال الأسبوع. “ولكن يا سيّد ماتيس” تقول إحداهنّ “لقد مضى على هذا الوعد شهور ولم نحصل أبداً على يوم العطلة المنتظر” يا للمسكينات! إنّهن لا يفهمن وعلى أية حال لن أضحي بيوم الأحد لأنهنّ يردن البقاء مع أحبائهنّ”
يم يم ، حلو يا هيفا حلقات يومية بنكهة الفن والأدب والموسيقى
لا تنفكين تزرعين في الدهشة
♥
السعداء هم الذين يعملون دائمًا فلا يملكون الوقت للتفكير التائه!.. ياه هذه الشخصية تشبهني في أوجهه كثيرة (ولو أنني لا أُحب تضييع أوقات الآخرين في سبيل رفاهيتي).
أشكرك على تدويناتك الرائعة ماشاءالله!