١٠:٢٣ ص
يوجد شهر كامل بين تاريخ مولدي الذي تحمله الوثائق الرسمية وبين ذلك المسجّل في شهادة التطعيم – الاصدق-. في فترة من فترات حياتي انزلقت وراء فكرة مخيفة، كنتُ حينها قد تناولت جرعة زائدة من الخيال العلمي، ما بين حكايات ترويها الصديقات والعجائز، وبرامج التلفزيون التي نشطت في التسعينات من القرن الماضي. فكرة أن الشهر الذي سقط من السجل، قد يعني أنني جئت من مكان آخر، وأنّ أسرتي هذه ما هي إلا أسرة مستضيفه، وبدأت الاسئلة المباغتة، والتحقيقات، ولكن الصور المكدسة في صناديق عتيقة جاءت لتفحمني، وتزيل الفكرة من رأسي اجبارياً. هذا الصباح تذكرت تلك الفترة وضحكت، ما زالت هناك رواسب في مكان ما من رأسي.
١٢:٤٢ م
قرصيّ Advil.
٥:٤٢ م
نعم، هذه الهوة الكبيرة بين الوقتين هي : قيلولة طويلة وسيئة.
٧:١٨ م
كعك مكوّب & كوب شاي.
٩:٠٧ م
لم يفت الوقت لقفزة ، أيّ مجهود تبذله من أجل نفسك، حتى وإن بدا لوهلة “غبياً” أو “جنونيّ” ستجني ثماره يوماً ما، إما بتعلّمك درس الحياة، أو بنجاح جديد.
٩:٤٠ م
أتذكر أن المدرسة الانطباعية في الرسم كانت مدرستي المفضلة، لا أمل من جمع القصاصات، والكتب، والاعمال الفنية التي نشأت تحت جناحها. لكنني شيئاً فشيئا أصبحت أكثر ميلاً للمدرسة الواقعية، ولا أعرف أي مدلولات نفسية مرتبطة بذلك – يمكن أن يكون بحثي الحثيث عن الوضوح؟ ربما– . اليوم مررت بأعمال الرسام الأمريكي إدوارد ويليس ريدفيلد، وتذكرت الحبّ الذي أكنّه للمدرسة الانطباعية وانتاجها الغزير والمبهر. اللوحة أعلاه اسمها “فرنسا” ، كثافة الألوان، انهماك الشخصيات في اللحظة، الضوء الذائب. معلومة مهمة عن الرسام: يرسم خارج الاستديو، يرسم فوراً في الموقع الذي يضع فيه لوحه ويجلس ليصوّر بطريقته الخاصة. للمزيد من أعماله تفضلوا (هنا).
١٠:٣٦ م
محمود درويش يستحضر روائح المدن: المدن رائحة: عكّا رائحة اليود البحري والبهارات، حيفا رائحة الصنوبر والشراشف المجعلكة، موسكو رائحة الفودكا على الثلج، القاهرة رائحة المانجو والزنجبيل، بيروت رائحة الشمس والبحر والدخان والليمون، وكل مدينة لا تُعرف من رائحتها لا يعوّل على ذكراها. وللمنافي رائحة مشتركة هي رائحة الحنين إلى ما عداها..رائحة تتذكر رائحة أخرى، رائحة متقطعة الانفاس، عاطفية تقودك كخارطة سياحية كثيرة الاستعمال إلى رائحة المكان الأول.
* كيف هي رائحة مدنكم؟
سلآآمتك من الـ Advil هيفا 🙂
أعتقد بما أننا بموسم الشتاء فالرائحة هي رائحة المطر والطين والبرتقال .
لم تخبرينا هيفا .. اليوم وأمس كيف بدأتي اليوم بدون قهوة ؟!
لم تذكري المشروب !
أول مرور لي هُنا .. كم هي رائعة نكهة حروفك
أعانكِ الله على الإمتناع عن القهوة 🙂 وسلامات
تحيتي لكِ ولذوقك وأسلوبك عزيزتي
تدويناتك جميلة جدًا و ملهمة، سأكون سعيدة بمتابعتك واستمرارها.
لقد عرفتك اليوم بشكل أفضل.
متابع