حاولت التفكير في العام الماضي مثل كلّ سنة وجمع الانجازات، الالتفات للأمس يصبح أصعب كلّ يوم، لنقل أنني بدأتُ انضج، أو اتسامح كثيراً مع نفسي، اتعلم الدرس وامضي. ٢٠١٢م كانت طويلة جداً، لم انتبه لذلك سوى هذا المساء، وربما طولها يقاس بما مررتُ به، أذكر أنني بكيت كثيراً في أبريل، وعُرضت علي ثلاثة وظائف في شهر واحد، قاومت مغريات كثيرة، وتخلصت من مهامّ وددت انجازها، سنة الاكتشافات العجائبية، وكالعادة سقوط الأقنعة، نظام الفلترة هذا الذي يمنحنا الله إياه كل فترة زمنية، كي نتخفف من البشر والاعباء والحقائب الخفية والظاهرة. الليلة عرفت بأنني تغيرت عندما توقفت عن حربي الدائمة مع أسرتي لتغيير ألوان جدران غرفتي والتخلص من الاثاث القديم، وافقت بعد جدال قصير وأهلاً بالتغيير!
السرّ المهم الذي سأطلعكم عليه: انجاز هذا العام كان العناية بهرة صغيرة والتأقلم معها، اتحسس الخدوش التي تركتها اسنانها الصغيرة، وانظر لمكانها حولي. للزوايا التي تغفو بها، واستعيد مواءها المحبب. أمّا بالنسبة للعمل في المجلة والتدريس في الجامعة، سأفرد لهما تدوينة مستقبلية ان شاء الله، والآن .. إليكم التدوينات الاثني عشر التي فضلتها خلال ٢٠١٢م.
تسعة أرواح وستة أصابع.
ماذا يفعل الناجحون قبل الافطار؟
النّوم: معركة الانسانية الجديدة.
هُما.
ڤرساي..من المستنقع للتاريخ.
التاريخ الكوني للضجر .