هكذا ببساطة عنوان التدوينة تدور أحداث الفيلم Carnage العمل الأحدث لرومان بولانسكي والمقتبس عن مسرحية بعنوان “إله المجازر– God Of Carnage” لياسمينا رضا. لحظة هل قلت ببساطة ؟ الفيلم يحبسك مع أربعة شخصيات من نيويورك، في حوارات عميقة جداً وتافهة جداً في نفس الوقت. يناقش آل لونغستريت وآل كووان مشكلة مهمة، زاكري كووان ضرب ايثان لونغستريت وكسر له كم سنّ، وكلاهما بعمر الحادية عشرة، طفلان يلعبان في حديقة في بروكلين. الفكرة الرائعة في الفيلم هو تضخيم البالغين للأمور الصغيرة، نعرف – لأننا مررنا بالطفولة – أن الشجارات مهما بلغت من الحدة تُنسى أمام الأراجيح في اليوم التالي! لأننا لا نمنح كل تفصيل صغير اسم درامي يصنع منه فقاعة ويتفاقم، في الفيلم ستشاهدون ذلك، وفي أكثر من مشهد عندما تمنح السيدة لونغستريت (جودي فوستر) الشجار مصطلحات وتصطدم مع الوالدين كووان (كيت ونسليت و كريستوفر والتز) بسببها. في المشاهد الأولى من لقاء الاسرتين الفيلم وحده كان كفيل بشدّي للنهاية، بنيلوبي تكتب ما يشبه خطاب التظلم وتشرح فيه جوانب الشجار، وتطلب من الزوجين الآخرين القيام بالمثل. يحتفظ الفريقين بالهدوء والاناقة تحت المظهر اللامع، وبينما تمر الـ (٧٩ دقيقة) وهي الزمن الكلي للفيلم وهنا أحببت الزمن الحقيقي، نادراً ما نمر بفيلم تسير فيه الأحدث بزمن حقيقي. بينما يمرّ هذا الزمن يفقد الجميع صمودهم، وتظهر الشخصيات الحقيقية – جداً – حتى يصبح البالغون أطفالاً في مشهد مضحك . الزوجان لونغستريت بوهيميان، محبان للفنّ والحياة الطبيعية، والانسانية. بينما على الضفة الأخرى الزوجين كووان، عمليان، الزوج بهاتف لا يصمت وأمور مهمة دائماً، والزوجة مثل المكنسة تتبع اخطاءه لتهذب الصورة من بعده . ينفجرون، وهذا طبيعي، لا يمكنك الاحتفاظ بقناع التهذيب والمثالية طويلاً أليس كذلك؟ هذا الانفجار الذي يأتي بثقل، يجعلك تفكر في المسرحية التي اقتبس منها بولانسكي الفيلم، أداء الممثلين عالي جداً والحوار كذلك. استغربت من أنني لم اجد الكثير من الاهتمام بالفيلم في وسائل الاعلام المختلفة على الرغم من الترشيحات والجوائز التي نالها. كان أشبه باكتشاف لذيذ. يبدأ الفيلم بمشهد لأطفال يلعبون في الحديقة، يضرب أحدهما الآخر، ثم ينتقل المشهد للشقة. وفي نهاية الفيلم وبينما تظهر الأسماء وكادر العمل، نعود من جديد للحديقة، أطفال يلعبون، أحاول التركيز لمتابعة ما سيحدث بعدها، المخرج يريد منّا ذلك، ما زلت متأهبة هذا ما صنعه بي شجار الاسرتين، والتصعيد الدرامي للموضوع. عندما عاد المشهد للحديقة كنت انتظر كارثة، شجار انتقامي؟ ولكن .. شاهدوا الفيلم لمعرفة ما سيحصل .
اتفق معك الفيلم رائع جدا
ماندمت ابدا على مشاهدته
تذكرت الامهات اللي يكبرون السالفه وتوصل لقطيعه بيناتهم وحصلت فعلا
هالفيلم يجسد المثل الشعبي الصغار يتصالحون و الكبار يتفاضحون
شكرا لك
آه من هذا البولندي العجوز !
تدوينتك تحفزني لمشاهدة إبداعه ..